فيلر الشعر.. هل هو علاج فعال أم خطر يهدد صحة شعركِ؟
المصدر: وكالات
ظهر فيلر الشعر كخيار علاجي شائع بين الفتيات والنساء، واكتسب هذا الحل التجميلي الاهتمام لقدرته على خلق وهم الشعر الأكثر كثافة وامتلاءً، لكن كما هي الحال مع أي إجراء تجميلي، هناك الكثير من الأقاويل والأخبار التي تفيد بأن عيوبه أكثر من مميزاته، فما الحقيقة، وهل بالفعل يحمل فيلر الشعر المخاطر المحتملة على صحتكِ العامة، وحيوية شعركِ؟
ما هو فيلر الشعر؟
فيلر الشعر منتج تجميلي متطور، تم تصميمه بدقة لتعزيز المظهر المرئي لحجم الشعر وكثافته بشكل كبير، ويتكون هذا المنتج من ألياف صغيرة مجهرية مصنوعة بخبرة من مجموعة متنوعة من المواد المختارة بعناية، مثل: الكيراتين أو القطن أو الرايون.
وتم تصميم وتصنيع هذه الألياف الدقيقة بدقة لتلتصق بسلاسة بخصل الشعر الموجودة، ما يخلق وهماً بصرياً مقنعاً بشكل لا يصدق لزيادة حجم الشعر وسمكه. ويكمن العلم وراء فيلر الشعر في قدرته على التشابك مع الشعر الطبيعي، وملء الفجوات بشكل فعال، وخلق مظهر أكثر امتلاءً وكثافة، ويتم تحقيق ذلك من خلال مزيج من الكهرباء الساكنة، والخصائص الفيزيائية للألياف نفسها، التي تسمح لها بالتشبث بأدق خصلات الشعر، دون التسبب في تلف أو تهيج فروة الرأس.
مميزات فيلر الشعر:
من أهم مميزات فيلر الشعر أنه مناسب لجميع أنواع الشعر ومشاكله، سواء كان الهدف معالجة تساقط الشعر البسيط، أو تغطية بقع الصلع الصغيرة، أو إضافة حجم عام للشعر الناعم، فإنه يقدم حلاً مرناً لغالبية مشاكل الشعر.
كما يوفر فيلر الشعر الكثير من الفوائد والمميزات، التي تجعل منه خياراً مثالياً لعلاج تساقط الشعر وتعزيز جماله، ومن أبرز مميزات الحشوات الطبية للشعر ما يلي:
- النتائج الفورية
أحد أكثر جوانب حشو الشعر جاذبية؛ قدرته على توفير تحسين بصري فوري من حيث سمك الشعر وتغطيته، ويمكن للمستخدمات رؤية فرق ملحوظ في مظهرهن، بعد فترة وجيزة من التطبيق، ما يعزز الثقة بالنفس، وتقدير الذات.
- الطبيعة غير الجراحية
على عكس إجراءات استعادة الشعر الأكثر تدخلاً، التي قد تنطوي على جراحة أو علاجات معقدة، تقدم حشوات الشعر بديلاً غير جراحي، وهذا يعني أنه لا توجد حاجة للشقوق أو التخدير أو فترات التعافي الطويلة، وبالتالي يصبح علاجاً مثالياً للواتي يفضلن الحلول التجميلية الأقل تدخلاً للجراحة.
- حل مؤقت
يُنظر إلى الطبيعة غير الدائمة لفيلر الشعر على أنها ميزة، حيث تتمتع المستخدمات بالمرونة في التوقف عن استخدامه في أي وقت إذا كن غير راضيات عن النتائج، أو يرغبن في استكشاف خيارات علاجية أخرى، ويسمح هذا الجانب المؤقت، أيضاً، بالتجريب بمظهر أو نمط مختلف دون التزام طويل الأمد.
- تنوع التطبيق
تظهر حشوات الشعر تنوعاً ملحوظاً في تطبيقها، حيث تستخدم لمعالجة مجموعة متنوعة من مشاكل الشعر، من تغطية البقع الصلعاء الصغيرة أو مناطق الترقق، إلى إضافة حجم إجمالي للشعر الذي يفتقر إلى الكثافة، وتجعلها هذه القدرة على التكيف مناسبة لمجموعة واسعة من المستخدمات اللاتي يعانين أنماطاً أو مخاوف مختلفة من تساقط الشعر.
أضرار فيلر الشعر:
على الرغم من شعبيته المتزايدة وفوائده الواضحة، فمن الضروري فهم أن فيلر الشعر ليس خالياً من المخاطر والعيوب المحتملة، ومنها ما يلي:
- تهيج فروة الرأس
قد تعاني بعض النساء ردود فعل سلبية للمواد المستخدمة في فيلر الشعر، أو المواد اللاصقة التي تساعدهن على البقاء في مكانها، وتكون هذه التفاعلات على شكل حكة أو احمرار أو حتى استجابات حساسية أكثر حدة، ما قد يسبب عدم الراحة، ويؤثر في صحة فروة الرأس.
- انسداد بصيلات الشعر:
قد يؤدي الاستخدام المنتظم والمتكرر لحشوات الشعر إلى تراكم المنتج على فروة الرأس بمرور الوقت، ما يزيد فرص انسداد بصيلات الشعر، ويتداخل مع عملية نمو الشعر الطبيعية، ويؤدي إلى تفاقم مشاكل تساقط الشعر الموجودة.
- تلف الشعر الموجود:
قد تضع العمليات، المتضمنة في وضع وإزالة فيلر الشعر، ضغطاً على خصلات الشعر الطبيعية، وهذا بدوره يزيد إضعاف جذع الشعر، ما قد يؤدي إلى تكسر الشعر أو زيادة تساقطه، خاصة إذا لم يتم استخدام الرعاية المناسبة، وتقنيات التعامل اللطيفة.
- إخفاء المشكلات الأساسية:
في حين أن فيلر الشعر قد يخفي بشكل فعال العلامات المرئية لتساقط الشعر، إلا أنه لا يعالج الأسباب الجذرية للمشكلة، وقد يؤدي الاعتماد فقط على هذه الحلول التجميلية إلى تثبيط عزيمة بعض المستخدمات لهذا العلاج عن طلب التقييم الطبي والعلاج للحالات الصحية الأساسية، التي قد تساهم في تساقط الشعر، ما قد يؤدي إلى تأخير التدخلات الضرورية.
بدائل أخرى لفيلر الشعر:
في حالة قلقكِ من المخاطر المتزايدة عند استخدام فيلر الشعر، هناك حل أكثر شمولاً لعلاج تساقط الشعر، وتعزيز حيويته التي تستحق تجربتها:
المينوكسيديل وألفيناسترايد:
أثبتت هذه الأدوية المعتمدة من إدارة الغذاء والدواء فاعليتها في علاج تساقط الشعر، إذ يتوفر المينوكسيديل دون وصفة طبية، ويمكن تطبيقه موضعياً، في حين أن الفيناسترايد دواء فموي بوصفة طبية، ويعمل كلاهما على إبطاء تساقط الشعر وتحفيز نمو الشعر الجديد لدى العديدات.
العلاج بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP):
يستغل هذا العلاج المبتكر الخصائص العلاجية لبلازما دم المريض، ويتم حقن البلازما الغنية بعوامل النمو في فروة الرأس؛ لتحفيز بصيلات الشعر، وتعزيز نمو الشعر الطبيعي.
زراعة الشعر:
بالنسبة للاتي يسعين إلى حل جزئي لمشاكل التساقط والصلع الوراثي وغيرها، تقدم زراعة الشعر العلاج الأفضل لاستعادة الشعر بشكل نهائي، وتوفر التقنيات الحديثة، مثل استخراج الوحدة الجرابية (FUE)، نتائج طبيعية المظهر مع الحد الأدنى من الندبات، على الرغم من أن الإجراء يتطلب دراسة متأنية بسبب طبيعته الغازية وتكلفته.
العلاجات الطبيعية:
تفضل بعض النساء اللجوء إلى الطرق الطبيعية المختلفة في تعزيز صحة الشعر، وإبطاء تساقطه المحتمل، مهما تأخر وقت ظهور النتائج، وتشمل: التدليك المنتظم لفروة الرأس؛ لتحفيز تدفق الدم، واستخدام الزيوت الأساسية المعروفة بخصائصها المفيدة للشعر، والتغييرات الغذائية لضمان التغذية الكافية لنمو الشعر الصحي.