نصائح للتعامل مع اضطرابات النوم عند الأطفال
المصدر: وكالات
بالنسبة لمعظم الأطفال، فإن مشاكل النوم تكون متقطعة أو مؤقَّتة، وغالبًا لا تحتاج إلى أي علاج.
تعد الترتيبات اليومية لما قبل نوم الطفل؛ مثل غسل الفم والأسنان، تغيير الملابس، ترتيب السرير، قراءة القصص أو سماع الحكايات، تمهيداً مهما لحصولهم على نوم مريح وكاف.
كما أن تحديد موعد يومي ثابت للنوم والاستيقاظ، ليصبح عادة روتينية عند الأطفال، وخاصة خلال الدوام المدرسي؛ فأجسادهم وأجهزتهم الحيوية ما تزال في طور النمو، وهم بحاجة ليستيقظوا وهم قمة في الحيوية والنشاط.
عدم حصول الطفل على ساعات النوم الكافية يؤدي إلى سرعة الغضب والعدوانية في تعامله مع الآخرين، لهذا فعلى الآباء الالتزام بمدة النوم الموصى بها للطفل.
الأطفال الذين يحصلون على قدر كاف من النوم بانتظام يحققون تحسناً كبيراً في الانتباه والسلوك والتعلم والذاكرة والصحة العقلية والبدنية، مقارنة بغيرهم من الأطفال الذين لم يحصلوا على قسط كاف من النوم.
أنواع اضطرابات النوم عند الأطفال
خطل النوم:
تعد إحدى المشاكل الواسعة الانتشار ويمر بها كل طفل تقريبًا، واضطرابات النوم تتمثل في ظواهر جسدية، وحركية، ونفسية تحدث أثناء النوم في توقيت غير مناسب، كالكلام، أو الصراخ أثناء النوم، أو المشي، أو حركات فجائية بالرجلين، أو انقباضات عضلية، أو الذعر. الليلي.
المشي أثناء النوم:
المشي أثناء النوم من الظواهر التي تنعكس في قيام الشخص من فراشه والتجوال في البيت، ويُمكن أن يأكل ويشرب، بل وفي بعض الحالات قد يخرج من البيت، ويحدث كل ذلك أثناء النوم.
والظاهرة شائعة وتظهر لدى ما يُقارب 15% من الأطفال، بدءًا من عمر الرابعة، وعادة ما تختفي من تلقاء ذاتها مع تقدم العمر، والخطورة هنا في الإصابات التي قد يتلقاها الطفل جراء هذه السلوكيات أثناء نومه.
الحديث أثناء النوم:
أما ظاهرة الحديث أثناء النوم، فتُعد من اضطرابات النوم الشائعة هي الأخرى وتحدث لدى 10% من الأطفال وتختفي تلقائيًا مع الوقت.
الذعر الليلي:
هو نوع من الخطل النومي، إذ ينفجر الطفل بالصراخ أو البكاء أثناء النوم العميق دون وعي منه لما يحدث له، أو لما يحدث في محيطه. ويكون من الصعب تهدئة الطفل في هذه الحالات، وفي الصباح التالي لا يتذكر الطفل ما حدث له أثناء نومه.
الكوابيس:
وتعني الاستيقاظ بفزعِ إثر رؤية كوابيس، وفي هذه الحالات يستفيق الطفل فزعًا واعيًا للخوف الذي يشعر به، وعند الصباح يتذكر الطفل هذه الأفكار المرعبة وباستطاعته استرجاعها.
والمبشر أن معظم ظواهر اضطرابات النوم من نوع خطل النوم عند الأطفال، تختفي تلقائيًا مع تقدم العمر، دون تلقي أي نوع من العلاج، إلا حالات معينة تتطلب علاجا دوائيًا.
اختلال النوم:
هذا النوع من الاضطرابات تتعلق بعدد ساعات النوم، أو هي فقدان القدرة على النوم والإغفاء المتواصل، أو العكس وهو الفرط في النوم مع الإرهاق، ومن حالات فرط النوم، ما يسمى بالتغفيق، وهي النوم المفاجئ دون القدرة على التحكم بذلك لمدة قصيرة أو لعدة ساعات.
اضطرابات التنفس أثناء النوم:
قد يتخلل النوم هبوطًا في حالة التنفس والذي يُمكن أن يصل حد الانقطاع عن التنفس بسبب التغيرات الفسيولوجية أثناء النوم.
علاج اضطرابات النوم عند الأطفال
العلاج الجراحي:
يرتكز علاج اضطرابات النوم عند الأطفال الأساسي على إجراء العمليات الجراحية، واستئصال اللوزات واللحميات المتورمة بالرغم من كونها عملية جراحية بسيطة إلا أنها لا تخلو من المخاطر، لذا يجدر أن يسبق قرار التوجه للجراحة تفكير عميق وأخذ كل الكشوفات بعين الاعتبار.
تزويد المريض بالأكسجين:
في الحالات التي لا تُساعد فيها العملية الجراحية يُمكن إضافة الأكسجين أثناء النوم، واستعمال أجهزة التهوية باستخدام الضغط الإيجابي المتواصل.
طرق أخرى لعلاج اضطرابات النوم
العلاج السلوكي:
ويشتمل العلاج السلوكي على تعلم بعض العادات الخاصة بالنوم السليم ومن الأمثلة عليها: تعلم أساليب جديدة للاسترخاء، واتباع عادات جديدة للنوم.
العلاج المعرفي:
ويشمل العلاج المعرفي العديد من الطرق مثل: استخدام الضوء في العلاج والسيطرة على المنبهات في محيط الشخص المريض باضطراب النوم، بالإضافة للعمل على تحديد ساعات النوم بدقة وعددها.
العلاج بالأدوية:
- استخدام الأدوية لفترات طويلة لعلاج اضطراب النوم، ولكن يمكن استخدامها لفترات مؤقتة.
- تنظيم يوم الطفل ويتم ذلك عن طريق تحديد ميعاد نومه المنتظم.
- ترتيب غرفة نوم الطفل وذلك بعمل ألوان مبهجة ومريحة فيها.تعويد الطفل النوم باستمرار في غرفته.
- إنشاء روتين ما قبل النوم مثل الاستحمام أو القراءة قبل النوم.
- الابتعاد عن الأنشطة المحفزة أو الوسائط الإلكترونية مثل مشاهدة التلفزيون.