والدة قاتل "مروة الشربيني": ابني يائس ولا يرغب في الحياة

والدة القاتل توقعت أن تكون كراهيته للإسلام بسبب التلفزيون وفي الصورة والد مروة الشربيني وخلفه صورة لابنته الراحلة
والدة القاتل توقعت أن تكون كراهيته للإسلام بسبب التلفزيون وفي الصورة والد مروة الشربيني وخلفه صورة لابنته الراحلة

أعربت والدة قاتل الصيدلانية المصرية مروة الشربيني عن بالغ أسفها للجريمة البشعة التي ارتكبها ابنها وراح ضحيتها الشابة المصرية ووليدها الذي لم تنجبه، وقالت لاريسا دبليو (55 عاماً) لصحيفة "بيلد آم زونتاج" الصادرة الأحد 1-11-2009 إنها تشارك أسرة الفقيدة الحزن، وأعربت عن بالغ أسفها وحزني لوفاة الزوجة الشابة ووليدها الذي مات في رحمها ولطفلها الذي رأى هذه المأساة بعينيه.


وأكدت الأم التي تعمل مهندسة معمارية أنها ابتعدت تماماً عن الرأي العام والجيران ولم تتحدث مع أحد ولكنها زارت ابنها أليكس (28 عاماً) خمس مرات في الحبس التحفظي ومنعتها السلطات من التحدث معه عن الجريمة وسمحت لها في المقابل بعناقه ولمس يده.

وأشارت الأم إلى حالة اليأس التي تتملك ابنها وأنه اهتز بعنف فور معرفته أن ضحيته كانت تنتظر طفلاً ثانياً، وأضافت الأم "ابني لا يرغب في مواصلة العيش"، ونقلت الأم عن ابنها قوله "في ألعاب الكمبيوتر يمكن أن يضبط الشخص اللعبة عند نقطة الصفر ويبدأ من جديد ولكن هذا الأمر لا يسري للأسف في واقع الحياة".

وأوضحت أنها كانت ستمنع حدوث هذه "المذبحة" في حال حضورها لجلسة المحاكمة في الأول من تموز (يوليو) الماضي ولكن عدم إخطار ابنها لها بموعد الجلسة حال دون حضورها، وشددت الأم على أنها لم تلاحظ نظرة ابنها المتعصبة حول الإسلام وتوقعت أن يكون ابنها قد اكتسب كراهيته للإسلام من التلفزيون.

ووصفت الأم أحداث الخلاف بين ابنها والمصرية مروة الشربيني وزعمت أنها كانت موجودة في ملعب الأطفال عندما كان ابنها أليكس يجلس على أرجوحة وحفيدتها على أرجوحة أخرى وفي ذلك الوقت جاءت مروة وخاطبت أليكس قائلة "ابتعد، ابني يريد اللعب"، وهنا ردّ أليكس "يمكنك أن تحددي ذلك في بلدك"، وهنا ردت مروة "هذه أيضا ليست بلدك"، وأوضحت أن ابنها أحس بالمرارة وجرح في كرامته عندما أنكرت "مواطنة أجنبية" أنه ينتمي للألمان.

وحاولت الأم أن تشرح ظروف حياة ابنها عندما تركه والده في الأورال وهو في الثانية من عمره وتعرضه للضرب والإهانة في المدرسة بسبب انحداره من أصل ألماني، فضلاً عن اتهام أسرته دائماً بالفاشية.

وأضافت الأم أنها حصلت على الموافقة بالحضور إلى ألمانيا في عام 2003 وهنا قرر ابنها اختصار اسمه من ألكسندر إلى "أليكس" ليصبح الاسم متماشياً مع الأسماء الألمانية، واختتمت الأم حديثها بأنها لن تحضر يوم الاثنين جلسة محاكمة ابنها في دريسدن وذلك بناء على رغبة ابنها، وأضافت "ابني يعلم أنني لن أتحمل مثل هذا الموقف".

الجدير بالذكر أن أليكس دبليو قتل مروة الشربيني بمحكمة دريسدن أثناء جلسة استئناف حكم بتغريمه مالياً بسبب توجيه ألفاظ عنصرية وسب بحق المواطنة المصرية التي توفيت نتيجة 18 طعنة بالسكين وأصاب أيضاً زوجها بعدة طعنات قبل أن يتغلب عليه حرس المحكمة.