في قائمة فوربس السنوية .. إيف سان لوران أكثر المشاهير الأموات ثراءً

محرر قائمة فوربس توقع ان يكون أيف سان لوران زائرًا عابرًا على قمة القائمة، بينما تظل المنافسة جاكسون وبريسلي وأينشتاين
محرر قائمة فوربس توقع ان يكون أيف سان لوران زائرًا عابرًا على قمة القائمة، بينما تظل المنافسة جاكسون وبريسلي وأينشتاين

حتى الموت ليس عقبة على ما يبدو أمام المشاهير للإستمرار في تحقيق ثروات طائلة، كما تُبَيِّن قائمة مجلة "فوربس" الجديدة بأكثر المشاهير الأموات ثراءً.


وتصدَّر القائمة هذا العام مصمم الأزياء الفرنسي إيف سان لوران متقدمًا على مايكل جاكسون وألفيس بريسلي والبرت أينشتاين في تصنيف المجلة لسنة 2009.

واللافت غياب النساء الشهيرات بعد تراجع مارلين مونرو وسقوط إسمها من القائمة.

وتتكون قائمة "فوربس" السنوية بمشاهير العالم الأكثر ثراءً من مزيج يجمع مشاهير رحلوا مؤخرًا مثل ملك البوب مايكل جاكسون والروائي مايكل كيرتشتون مبدع "جوراسيك بارك" الى جانب مخضرمين على القائمة مثل الفيس بريسلي والبرت اينشتاين.

يلاحظ مراقبون أنّ الموت لم يسبق أن كان مصدر ثراء كبير كما هو اليوم في العالم الغربي.

وهم يشيرون إلى أنّ قائمة "فوربس" تسلط ضوءًا على "تتجير" تركات النجوم بمحاولات المنتفعين منها سواء أكانوا من الأقارب أو صناديق تقاعد، لتحقيق ايرادات منتظمة من حقوق إما ورثوها أو ابتاعوها.

وبمساعدة متاحف الى جانب المبيعات الموسيقية والهدايا التذكارية وبضائع اخرى يستطيع العديد من النجوم الأموات ان يكسبوا أكثر من اقرانهم الأحياء بملايين الدولارات.

وتنقل صحيفة "الجارديان" عن ماثيو ميلر محرر قائمة المشاهير الأموات في مجلة "فوربس" قوله ان عددًا متزايدًا من المشاهير الأموات يكتسبون مكانة "ايقونية" ويحققون ثروات متزايدة من التراخيص والاعلان وغير ذلك من الصفقات التي تُعقد على توظيف اسمائهم واعمالهم.

واشار ميلر الى ان هوليوود تعاني من ضائقة مالية فيما "ترفل مقابر المشاهير بالمال" واصفًا قدرة المشاهير الأموات على الثراء بأنها "اقوى من اي وقت مضى".

بحسب مجلة "فوربس" بلغ إجمالي ما حققه أول 13 مشهورًا متوفيًا على قائمة المجلة 886 مليون دولار في العام الماضي وحده، واللافت غياب النساء الشهيرات بعد تراجع مارلين مونرو وسقوط اسمها من القائمة.

ومن الذين فقدوا في قائمة هذا العام مراتبهم المتقدمة على قائمة 2008 جيمس دين ومارفن غاي وهيث ليجر وستيف ماكوين.

تصدر قائمة 2009 للمرة الأولى ايف سان لوران الذي حقق وهو في القبر 350 مليون دولار من بيع جزء كبير من تركته بمزاد تولته دار كريستي.

وكان المزاد الذي نُظم في فبراير لبيع اعمال فنية تعود ملكيتها الى سان لوران وشريكه التجاري بيير بيرغ ، وصف بأنه صفقة القرن بعدما جمع المزاد اكثر من 370 مليون يورو.

محرر قائمة فوربس توقع ان يكون مصمم الأزياء التي توفي في صيف 2008 بعد اصابته بسرطان في الدماغ ، زائرًا عابرًا على قمة القائمة.

واوضح ان ايف سان لوران "لن يكون على قائمة العام المقبل لأنه لن يبقى شيء يُباع من تركته".

مايكل جاكسون الذي توفي في يونيو الماضي حقق حتى الآن ريعًا بلغ 90 مليون دولار بحسب تقديرات "فوربس" إستنادًا الى إيرادات من بيع البومه الأخير والبث الاذاعي لأغانيه وحقوق اسم جاكسون وعائدات حصته من الاسهم في سوني/أي تي في. ولكن جاكسون جاء بالمرتبة الثالثة في قائمة 2009.

وكانت المرتبة الثانية من حصة الثنائي ريتشارد روجرز واوسكار هامرشتاين بفضل عملهما الموسيقي الاستعراضي "اوكلاهوما" الذي زادت ايراداته من استملاك صندوق تقاعد هولندي لشركتهما مقابل 200 مليون دولار وشراء حقوق اعمالهما الموسيقية الأخرى.

الفيس بريسلي تراجع الى المرتبة الرابعة هذا العام بخمسة وخمسين مليون دولار بعدما تصدر القائمة في عام 2008 عندما تخطت ايراداته البالغة 52 مليون دولار سنويًا العديد من منافسيه الأحياء ، بمن فيهم مادونا. ويتوقع خبراء ان يستمر الفيس بريسلي في التراجع امام مايكل جاكسون في الآخرة.

يُقدر ان جاكسون باع قرابة 9 ملايين ألبوم منذ وفاته وملايين عن طريق عمليات التفريغ الرقمية.

يقول خبراء ان إيرادات المشاهير الأموات تتنامى نتيجة تشدد الشركات القانونية المختصة بحقوق الملكية الفكرية في تعاملها مع شركات الاعلان والشروط التي تفرضها في الصفقات التجارية التي تستخدم اسماء مشاهير لم يعودوا بيننا.

وبالنسبة إلى شركات الاعلان اصبح المشاهير الأموات أكثر جاذبية لأنها اخذت تحسب التكاليف المترتبة على فضائح المشاهير الأحياء والأضرار التي يلحقونها بالعلامات التجارية التي تستخدم اسماءهم.

بكلامات اخرى ان النجم الميت لا يمكن أن يُضبط متلبسًا بتناول المخدرات أو موجها لكمة الى نادل في ناد ليلي.

 اما العالم الالماني البرت اينشتاين الذي توفي عام 1955 عن 76 عاما، فقد احتل المركز التاسع وبلغت ثروته 10 ملايين دولار.

وفيما ظهر اينشاتين بداية هذا العام على اعلان مضحك لماك دونلدز، فانه بات ماركة عالمية لتثقيف الاطفال مع برنامج baby einstein الذي توزعه شركة ديزني.

كما بات يروج لاسم  اينشتاين في فرنسا، واليابان عبر شركة تويوتا، كما دشن مركز تجاري في المانيا يحمل اسمه.

واخيرا باتت العاب الفيدو تحمل اسمه ايضا مروجة لالعاب تساعد الذاكرة.