علاقة زوجية قوية .. مهما كانت الظروف

 لذا تحدثت الإخصائية فيونا رايت مع بعض الخبراء  لتوضح هذه الكيفية.

 

تقول خبيرة العلاقات الاجتماعية إليزابيث ويلسون أن أول الأشياء تأثراً  بالضغوط المالية هي حياتك الجنسية حيث أن تقربك  إلي شريك حياتك هو أول الأشياء بالنسبة إليك ما يجعلك قلقة أو مكتئبة.

 

تقول إليزابيث ..لو تقبلت أنت وشريكك الشك في ضوء الوظائف والخطط وأدركتما أن هناك أمور وراء قلقكما ليس باستطاعتكما السيطرة عليها حينئذ ستتمكنان من التوقف عن القلق من الأشياء التي ليس لكما وسعاً في تغييرها.

 

وأفضل طريقة هي أن تسألا أنفسكما " هل حصلت علي ما أريده اليوم، فلو كان الأمر كذلك استمتعا باللحظة، انظرا للجيد معا واصنعا منه أفضل الأشياء".

 

توضح إليزابيث أن الخطة B  تعني ما تفعلينه إذا كانت الخطة A (الحياة التي تعيشها الآن ) خاطئة وهذا لا يعني أن الخطة B ستكون مطلوبة لكن معرفة أن هناك خطة بديلة سيجعل علاقتك في الوضع الصحيح حيث إذا ألمت بكما كارثة ستكون هناك خطوات تدفعكما للأمام فعلى سبيل المثال إذا فقدت راتباً ما الذي سيجعلكما تعيشان؟

 

هل لديكما مدخرات كافية لتتحمل أعباء الستة أشهر القادمة؟ هل ستؤجران منزلكما وتنتقلان للأقارب، فالإجراءات البسيطة تعني أنكما تتشاركان الأفكار.

 

عادة ما يتجه أحد الشريكين لإدارة المال لكن الاستطلاعات توضح أن الزوجين غالباً مالا يكون لديهما خطة ميزانية مشتركة ويدفعان الفواتير عندما يتوجب علي أحدهما فعل ذلك.

 

وكما تقول إليزابيث لا يتعلق الأمر بالركود وحده و ليس من المهم أن تعرفا بالضبط الأموالالتي سيأتي أو الأموال التي ستذهب، فقد تصبحين قلقة بعض الشيء إذا علمت أن النقدية التي بحوزتك ليست كافية.

 

لكن يمكن القول أن الادخار عادة حسنة يجب التمسك بها حتى لو وصلت إلى 20 جنيه  أسبوعياً فستعطيك 1000 جنيه سنوياً وبعد خمس سنوات سيكون لديكما  5200 جنيه بالفائدة وهذا المبلغ يعتبر كافياً لقضاء شهر عسل آخر.

 

خلافا للنقطة السابقة فان هذه الطريقة تعني التفكير في أن يكون لديكما أموالا وفيرة لا سيما إذا كنتما تقضيان وقتا طويلا من العمل.

 

حاولي الجلوس مع شريك حياتك وفكرا في الطرق التي يمكن من خلالها تزويد الدخل وابدأ فوراً بالأفكار المتاحة لديكما والأفكار القديمة ولا تحاولا أن تقسطا أي شيء واعتقد أن هذه الطريقة ستقدم لكما المعلومات الكافية حول كيفية التفكير وما هي أحلامكما وأهدافكما وقد تقدم لكما حلولاً عظيمة أو أن تغير كثيراً من نمط حياتكما كما تقول الخبيرة الاجتماعية  نينا جرانفيلد.

 

هل تستطيعا أن تؤجرا حجرة بمنزلكما؟ إعطاء دروس موسيقى أو لغة، تشغيل شركة خاصة بكما فلا يوجد شيء أفضل من مشروع يجمعكما معاً.

 

ينقسم معظم الأزواج إلي مسرفين وموفرين لكن عندما يتغير الوقت قد تتغير أدوارك أيضاً إذاً  استعدي للتغير.

 

يتوجب عليكما أن تكونا موفرين وتحافظا علي ميزانيتكما وأن يكون أحدكما في المنزل لفترة طويلة أما إذا شعرت أن شريكك غير مهتم بالإنفاق والتسوق فإن الأمر سيبعث علي الاستياء وعندما تتغير الظروف أعيدا تقييم حياتكما كما تقول " نينا " وقد تكون العودة إلي العمل فرصة لاختيار الجديد وقضاء وقتاً طويلاً معاً وأفضل في هذه اللحظة أن تتحدثا لبعضكما بصراحة ووضوح.

 

لو كنت مذنبةً لإخفاء بعض المشتريات خلف الدولاب أو صحوت مبكراً لعدم دفع الفواتير فالآن هو وقت التوقف عن هذا التصرف.

 

علي جانب آخر إذا شككت في أن زوجك مفرط في الإسراف أو مقامر قومي بعلاجه بسرعة. تقول الخبيرة الاجتماعية " سارا ماكلوري" حيث أنكما اتفقتما علي مشاركة المخاوف والقلق فاجعلا ذلك قاعدة للعتاب أو حكم أحدكما علي الآخر فالأزواج الذين يتقاربون في مشاكلهما كأصدقاء وليس كأعداء يقويان كلاهما الآخر ويبنيان علاقات قوية تكون قادرة علي مواجهة الأوقات الصعبة.

 

تعتمد هذه الأهداف علي ظروفكما الفردية لكن الشيء المهم ان تتفقا سوياً عليها، فعلى سبيل المثال إذا تخوفت أنت وشريك حياتك من فقد أحدكما لوظيفته فهل تستطيعا أن تعدا خطة مدخرات طارئة الآن، وإذا كنتما علي وشك التقاعد فهل بإمكانكما أن تبحثا عن عمل آخر أو أن تؤجرا جزءاً من منزلكما لتحصلا علي دخل آخر وكما تقول السيدة نينا  أن يكون لكما أهداف سيجعلكما تعملان معاً وستسيطران أكثر على مواقفكما بدلاً من القلق.

 

إذا كان الأمور  تبدو صعبة بالنسبة لكما فلا تتكاسلا عن الذهاب لأخذ مساعدة الخبراء و لا يخفي أن مستشار العلاقات سيساعدكما في فصل المسائل العاطفية عن المسائل المالية كما سيرشدكما إلي المستشار المختص الذي سيتباحث مع الشركات التي أنتم مدينان بالأموال لها.