أسبوع دبي للأزياء .. يتطلق بـ 33 مصمماً في دورته السادسة

بدأت عروض اليوم الأول، على يد المصممة جورجيانا ماسكاريناس لدار أزياء "باربارا بيلا" التي قدمت فساتين للسهرة قصيرة وطويلة، وتميزت جميعها بالأناقة الشديدة،
بدأت عروض اليوم الأول، على يد المصممة جورجيانا ماسكاريناس لدار أزياء "باربارا بيلا" التي قدمت فساتين للسهرة قصيرة وطويلة، وتميزت جميعها بالأناقة الشديدة،

انطلق مساء أول من أمس أول أيام أسبوع دبي للأزياء لربيع وصيف ،2010 ويضم في دورته السادسة مجموعة من 33 مصمماً من الإمارات والإقليم، يخطو بعضهم خطواته الأولى في عالم الأزياء وعلى منصة أسبوع دبي، ويجدد بعضهم الآخر وعده بتقديم المبتكر في كل موسم، ليجمع اليوم الأول خمسة عروض بين برازيلية وآسيوية وعربية، اختتمت بكل من المصممة الإماراتية مريم المزروع بمجموعة بوهيمية اللمسة، واللبناني وليد عطا الله الذي أصبح ختام اليوم الأول من كل موسم مهمته الخاصة، مانحا إياه الفخامة والترف المطلوب.


بوهيميا
نجحت مريم المزروع في مجموعتها الأخيرة لربيع وصيف 2010 في أن تجدد من لمستها المعتادة على التصاميم التي كانت محددة غالباً بقصة الجلابيات الواسعة، إلا أنها، وفي هذه المجموعة، نجحت في توظيف فكرة الجلابية الواسعة بشكل أكثر ابتكاراً وتميزاً، ناجحة بذلك من إعطاء مجموعتها إطاراً بوهيمياً واضحاً، على الرغم من الابتكار والجدة فيه.

وعلى الرغم من عدم خروج المصممة عن بصمتها المحبة لمزج الألوان والطبعات المكثفة، بدا التخفيف من حدتها واضحاً في مجموعة من التصاميم، حيث بدأت المصممة المجموعة ذات الـ 31 تصميماً بميل إلى الأسود والرمادي، ولمسة متداخلة من التركواز، مع إدخال بسيط للذهبي، إضافة إلى هدوء نسبي من البيج والبني، والسماوي والأسود، لتنطلق بعد ذلك بربيع مغرق في الألوان الممزوجة بطبعات صغيرة وكبيرة، كان بعضها شديد التميز ومتقن التنفيذ.

قصير وطويل
بـ 35 تصميماً، اختتم المصمم اللبناني وليد عطا الله أول أيام أسبوع دبي للأزياء، تفاوتت بين 25 فستاناً للسهرة الراقية و10 فساتين زفاف فخمة، مدخلاً في هذا الموسم فساتين السهرة القصيرة والطويلة، تميزت بقدرته المبتكرة على استخدام خامات محيرة، يصعب التنبؤ بنوعيتها، على الرغم من فخامتها وغناها الواضح، وذلك من خلال تعمده استخدامها في ألوان ولمعات مموهة للنوع.

ولم تخرج ألوان عطا الله للموسم عن الأنثوية المرحة، بين داكنة وفاتحة، مستخدماً ألواناً ربيعية، مثل الوردي الفاتح المدخن، والليموني الضبابي، والبنفسجي الداكن الغني، إضافة إلى درجته الليلكية الفاتحة، إضافة إلى السماوي الثلجي، والأخضر الداكن الغني، والأسود ذي القدرة المحكمة على سيادة عروض أزياء السهرة من دون منازع، مقدماً بها تصاميم كان بعضها عالمياً شديد الابتكار والأناقة.

بدأ عطا الله عرضه بفساتين السهرة القصيرة، استخدم فيها قماش البروكار اللامع بلونه العاجي الذهبي المعرق بألوان وطبعات موردة، زين الكتف بحمالة واحدة، إضافة إلى فستان آخر بملعة ليلكية، لم تمنعه من إضافة لمسة سماوية، وأخرى ذهبية، على الجذع والصدر والحمالات بحبك يدوي من خيوط بدت كالمحاكة باليد، إضافة إلى فستان قصير من التافتا المقوى من اللون الليلكي السادة.

كما قدم تصاميم بلونها الليموني الفاتح الذي التقى متبايناً مع البنفسجي الداكن عند الخصر والصدر بورود وأحزمة، أضافـت إلى بساطة الفساتين وقصتها الهادئة.

إضافة إلى ذلك، استخدم المصمم خامات مثل الأورغانزا والدانتيل، تكررت في غالبية الفساتين، إضافة إلى الحرير الخفيف والسميك، والموسلين والغيبور، وهي خامات تداخلت في غالبية الفساتين، ولكن، في أجزاء وكميات بسيطة غلبت فيه الواحد على الآخر بحسب التصميم، حيث بدا الأورغانزا متموجاً بحياء على صدر عارضة في فستان من الشيفون، وانتشر بمرح ربيعي مكوناً زهوراً متفتحة على أذيال فساتين أخرى، كما تشبث متوتراً بأمواج مصغرة بجذع عارضة أخرى، إضافة إلى تزيينه لغالبية الفساتين بطوق من الزهور التي أحاطت بأرداف العارضات، والتي بدت توقيعه الخاص لهذه المجموعة.

الحبك اليدوي الشبيه بالحياكة المغربية البارزة كانت السمة الدارجة على غالبية التصاميم، والتي أضافت إلى الفساتين قيمة وغنى، تزينت بها منطقة الصدر والجذع، المستخدمة مع مشدات وقوالب ثابتة في غالبية الفساتين، كبصمة خاصة لهذه المجموعة، بينما بدت واضحة ومتقنة في تموجات ونقوش أخذت غالبية الجذع كقالب ثابت كامل في أحد الفساتين السوداء القصيرة، الذي اعتمد على الحبك اليدوي بالكامل بعيداً عن الكريستالات والترتر، ما أعطاه لمسة فرنسية راقية كانت أجمل ما قدم من فساتين السهرة.

10 عرائس
كسر المصمم اللبناني وليد عطا الله في ختام اليوم الأول من أسبوع دبي للأزياء لربيع وصيف 2010 قاعدته بتقديم ثلاثة فساتين زفاف في نهاية كل عرض، مقدماً في هذا الموسم 10 فساتين أعراس،تميزت جميعها بالفخامة والغنى، غلب عليها اللون الكريمي الغني، مقدماً فستاناً واحداً من اللون الأبيض القطني، وآخر بلون بيج داكن مدخن بتموجات شديدة، غمرت فراغاتها بتطريزات وكريستالات فضية، أعطته لمسة غير مسبوقة.

وقد مالت قصات فساتين الزفاف، إضافة إلى السهرة، إلى قصة الحورية التي يتميز بها عطا الله، حيث تنوعت طرق تزيينه لفساتين الزفاف بين التي اعتمدت على تقنية القطع التي تعرف بالـ "ليزر كت"، وتعطي قصاً متموجاً، أو مكشكشاً متناهي الصغر، أو آخر أشبه بالريش للقماش.

وتزينت تنانير الفساتين أيضاً بتموجات من خامات أخرى، أشبه بالجلد البارز في خربشات عفوية، تزينت فراغاتها بالكريستال والورود، كما قدّم فستاني زفاف باللونين الفضي والذهبي، اعتمدت على فكرة الجذع المعدني المصاغ بالكامل، متوجاً ومنقشاً بأقواس وشموس ومزيناً بالكريستال متفاوت الأحجام.

واعتمد تنويع الطرحات التي انسدل بعضها، وتجمع بعضها الآخر في نهاية التسريحات، أو تجمع مائلاً في بعضها الآخر، أو تزين بالكريستال المنثور، أو المنقوش، أو ثبت فوق تيجان ملكية فخمة.

مع البرازيل، بدأت عروض اليوم الأول، على يد المصممة جورجيانا ماسكاريناس لدار أزياء "باربارا بيلا" التي قدمت فساتين للسهرة قصيرة وطويلة، وتميزت جميعها بالأناقة الشديدة، إضافة إلى عرض كل من أرتيفيغاي غوبتا وبابيتا إم اللذين تشاركا عرضاً واحداً، تفاوتت خلالها بوضوح خبرة وقدرة كليهما على الابتكار والتنفيذ الجيد، إضافة إلى السعودية ريما الشمري ودار أزياء "أورا باي ريماليا"، إضافة إلى المزروع وعطا الله.

موقع أسبوع دبي للازياء على الإنترنت:
http://www.dfw.ae/