لماذا يجب أن تتركي طفلك يلعب خارج المنزل؟
المصدر: وكالات
أكدت العديد من الدراسات أن اللعب في الهواء الطلق -خارج المنزل- يمنح الطفل الشعور بالراحة والاستقرار، وكأنه يتخلص من الكآبة، ومع اللعب والركض واستنشاق الهواء.. والصراخ، تذهب الطاقة السلبية والمشاعر النفسية السيئة، ما يجعل الطفل يحمل بداخله ذكريات جميلة.. وفوائد أخرى كثيرة.. ولصحة أفضل ومهارة أكبر.. اتركي طفلك يلعب خارج المنزل.
أبحاث تحفز اللعب في الهواء الطلق
- تشير هذه الأبحاث التي أعدت بمعهد دراسات الطفولة؛ إلى أن الأطفال الذين يقضون وقتاً أطول في اللعب والمغامرة في الهواء الطلق، يتمتعون بصحة أفضل، وكانوا أكثر سعادة، ويعانون أعراضاً أقل من القلق والاكتئاب.
- تأتي الدراسة في وقت تتاح فيه للأطفال اليوم فرص أقل للعب والمغامرة بعيداً عن أنظار البالغين، مثل تسلق الأشجار وركوب الدراجات، أو اللعب في مكان بعيد عن أعين الآباء، الذين يخافون على أطفالهم كثرة الأمراض وانتشار العدوى.
فوائد اللعب خارج المنزل
- قلة المشاكل النفسية
سعت الدراسة إلى اختبار النظريات القائلة بأن اللعب بالمغامرة، يوفر فرصاً للتعلم تساعد في بناء المرونة لدى الأطفال، وبالتالي المساعدة في منع مشاكل الصحة العقلية.
كما وجد الباحثون أن الأطفال الذين يقضون وقتاً أطول في اللعب بالخارج يعانون من مشاكل نفسية أقل، مثل القلق والاكتئاب.. ولكنهم يصبحون أكثر إيجابية.
وبسبب الخوف من الأمراض زاد التباعد الاجتماعي بين الأطفال.. ما جعل الآباء يخشون على أبنائهم بشأن صحتهم العقلية أكثر من أي وقت مضى، فيسعون لضمان حصول الطفل على فرص وفيرة للعب المغامرة..خارج جدار المنزل.
وهذا يمكن أن يتحقق يوماً في الأسبوع، أو بالسماح لطفلك بالاشتراك بالمعسكرات التي تعدها المدارس أو النوادي..فالفائدة كبيرة.
- الحصول على جسم صحي
اللعب له فوائد تستمر حتى الكبر، وأثبتت الدراسات العلمية أن هناك عدة جوانب لتأثير اللعب الصحي على الطفل، أهمها الحصول على جسم صحي؛ حيث إن هناك العديد من الفوائد الصحية التي تنتج عن لعب الأطفال خصوصاً في الهواء الطلق، إذ يقومون بالتحرك أكثر عندما يتواجدون في الخارج، مما ينمي عظامهم وعضلاتهم، ويجعلهم يتمتعون بدرجة عالية من اللياقة البدنية.
- إتقان مهارات جديدة
وهناك أهمية لتشجيع الأطفال على اللعب في الهواء الطلق؛ مثل الحدائق وساحات اللعب، حيث إن اللعب في هذه الأماكن المفتوحة يساعدهم على اكتشاف ألعاب جديدة وإتقان مهارات حركية مهمة، ويشجعهم على تخطي العقبات والتمسك بروح المغامرة.
وتزيد من ثقتهم بالقدرة على الاكتشاف والتجربة بمفردهم، ويجب إعطاء الأطفال وقتاً كافياً للعب، ومنحهم حرية اختيار الألعاب المناسبة حسب عمر الطفل، مع الانتباه إلى سلامة الطفل بارتداء معدات السلامة المناسبة. كما ينمي اللعب المهارات الاجتماعية وبناء الشخصية من خلال المشاركة والاكتشاف والاعتماد على النفس، وتنمية القدرات القيادية وحل المشاكل وكيفية التعامل مع الآخرين، وبالأخص عندما يلعب الأطفال في الخارج.
حيث إنهم يتمتعون باستقلالية أكبر، مما يشجعهم على بناء شخصية قوية ومستقلة بالإضافة إلى تكوين صداقات واكتساب مهارات مهمة؛ مثل الانتظار والمشاركة والاعتماد على النفس.
- شجاعة أكبر ومناعة أقوى
كما أكدت العديد من الدراسات أن اللعب في الهواء الطلق والأماكن المفتوحة، يعزز ويقوي مناعة الطفل، والدليل..أن مناعة الأطفال الصغار الذين يمارسون اللعب في البيئات الطبيعية كانت أكبر، مقارنة بالأطفال الذين مارسوا اللعب في المنزل أو في أماكن مغلقة.
- حرق كميات كبيرة من الطاقة
علاوة على ذلك فإن اللعب في الخارج يسمح للأطفال بحرق كميات كبيرة من الطاقة والسعرات الحرارية.
- تأثير ضوء الشمس
كما أن أشعة الشمس تجعل الأطفال يحصلون على فيتامين د، الذي يعد أساسياً لصحتهم ونموهم السليم..وضوء النهار يساعد الجسم على إفراز هرمون السعادة.
الخروج تحت إشراف الأهل، باختيار المكان المناسب للعب، مثل النوادي التي تتيح كثيراً من الألعاب الجماعية، والتي تعد مكاناً آمناً لاجتماع الأطفال.
ضوء النهار والحركة يساعدان الجسم على النشاط، حتى أكثر أيام الشتاء برداً لا تخلو من قدر من ضوء الشمس..ما يحفز الجهاز العصبي في الجسم على إنتاج المزيد من فيتامين "د".
ضوء النهار والحركة يساعدان الجسم على إنتاج المزيد من هرمون السعادة، وبالتالي فإن المشي في الهواء الطلق يحسن الحالة المزاجية.
الجهد الذي يبذله الطفل في المشي في الهواء الطلق يومياً بانتظام، يجعله أكثر سعادة كما يسهل نومه. والمشي في الطقس البارد والصعب يجعل الطفل يتعلم مهارات جديدة، حيث يتعرف على الحذاء المناسب لكل فصل.
من يجلس طوال الوقت في غرفة دافئة، يتنفس بطريقة سطحية، أما الحركة فهي الحافز على التنفس العميق الذي يملأ الجسم بجرعة كبيرة من الأكسجين.