تخلى عن "شخصيتك القيادية" .. للحفاظ على زواجك !!
اعتادت بعض النساء على طريقة إلقاء الأمر، أحيانا يصفها البعض "بالشخصية القيادية" التى نشأت على أن تكون مستقلة فى العمل، وفى الحياة الشخصية. ويظهر تأثير هذه التربية على المرأة خلال العلاقة الزوجية، وعلى الزوجة "القوية أو المسترجلة" ألا تنسى أن الرسول، علية الصلاة والسلام، وصف النساء "بالقوارير"، حيث قال النبى صلى الله عليه وسلم: "ياأنجشة، رفقا بالقوارير"، وكان يقصد الصحابيات اللواتى يركبن الجمال، وكان يقود قافلة الإبل رجل جميل الصوت يدعى أنجشة، كانت الجمال تهتز طربا لسماع صوته، فخاف النبى على النساء، هكذا وصف رقة المرأة، وماهى عليه من مشاعر فياضة يسهل التأثير فيها، حيث وصفها بالآنية الزجاجية الرقيقة السهلة الكسر، لذا لا تبخلى على زوجك بالنعومة لأنك "أنثى".
وتقول فى هذا الموضوع الدكتورة منى عبد الهادى، استشارية الصحة الجنسية بجامعة القاهرة: "تواجه المرأة ذات الشخصية القيادية مشكلة أيضا بعد الزواج؛ لأن فى اعتقادها أن الزواج حرب، لا يجب التخلى خلالها عن كل الأسلحة، الأمر الذى يسبب صداما وحروبا".
ويحدث هذا خاصة عندما يكون الجمود من طبيعة المرأة، لذا نجدها أحيانا تبحث عن رجل ضعيف الشخصية، لتقوده ويصبح القرار فى يدها، فيلجأ الزوج، مدفوعا بما سمعه من أبيه وأقاربه وأصدقائه عن صفات الرجل الشرقى، للعنف؛ فتبدو انفعالاته أكثر من المشاكل التى يواجهها، وتتحول الحياة إلى جحيم، وتكتشف المرأة سوء الاختيار، وأن زوجها غير جدير بالاحترام، وأنها لا تشعر معه بالأمان.
وتشير الدكتورة عبد الهادى إلى أن السبب فى تلك الشخصية يرجع إلى نظام تربية خاطئ من الأهل أنفسهم، يعتمد على أسلوب توجيه الأوامر بنوع من الصرامة والشدة على الفتاة كلما كبرت وظهرت عليها معالم الأنوثة، وخاصة فيما يتعلق بملابسها وتصرفتها.
هذه التصرفات تنبع من خوف الأهل الزائد على الفتيات؛ حيث يرون أن القسوة نوع من الحماية والأمان للبنت، ويبثون فيها فكرة أنها كلما كانت مسترجلة وشرسة، تستطيع أن تدلفع عن نفسها من المجتمع الخارجى، وخاصة مع انتشار التحرش والاغتصاب، لذا نجد أن الآباء يشعرون بالإطمئنان إذا كان تكوين ابنتهم الجسمانى نحيلا، حيث لا تظهر عليها علامات الأنثى، فلا تتعرض للمعاكسات.
امرأة صلبة
ومن جانبه يؤكد الدكتور مرسى عوض، استشارى العلاقات الأسرية بجامعة القاهرة، أن كثيرا من الزوجات يعتقدن أن "الأنوثة" هى ملابس وحركات جريئة.
ولكن هناك مفهوم آخر أهم وأشمل: فالأنثى التى تلوح فى خيال كل رجل هى كائن رقيق يتفجر بالعواطف، تغرقة بالأحاسيس الجياشة، يحتويها وتحتويه. ولكن عندما تتحول هذه الأنثى إلى كائن جاف خال من العواطف، تتباهى بأن تصف نفسها بأنها "ست صلبة"، وترفض الاعتراف بمشاعرها، وتعتبر أن أحاسيس الحب تجاه زوجها ضعف، وتتصرف مع أولادها بعنف، ويصفها زوجها بأنه يعيش مع "واحد صاحبه"، هى إنسانة ترفض الأنوثة، ولا تعترف بالرقة؛ وهذا خطأ، لأن الزوج يحب أن يرى زوجته ضعيفة معه وقوية مع الآخرين.
ويوجه د. مرسى نصيحة للزوجة بأنه لا مانع من أن تكون لديك شخصية قوية؛ بمعنى أن تكونى مفكرة، ولديك حسن تدبير، وتتقنى فن التعامل، لكن من دون أن تتخلى عن أنوثتك، أو كأن تلجئى إلى الصوت العالى، وفرض رأيك على زوجك. لأن الزواج عبارة عن لغة حوار تحكمها العاطفة.
ويمكن إنجاح العلاقة الزوجية، حتى فى غياب هذه العاطفة، بلغة تواصل جيد، قد ينتابها بعض الفتور ولكن مع وجود الحب تكون العلاقة أكثر نموذجية.
ويضيف مؤكدا: " تعتبر العلاقة الزوجية الحميمة المتوازنة والمشبعة، أحد مرتكزات الحياة الزوجية السعيدة؛ ذلك أن معظم المشاكل الأسرية من طلاق وتفكك وخيانة وبرود عاطفى وعنف ترجع بالدرجة الأولى إلى صعوبات فى التعبير الحميمى، فى ذلك الوقت وتلك اللحظات الحاسمة قد يحدث ما يكون له أثر بالغ فى حياتهما الزوجية، فيفككها من غير أن يشعرا".
قواعد أساسية، لا تهمليها!
حتى لا يهرب زوجك كالعادة من البيت فى يوم العيد، أو أى يوم من السنة، ما رأيك فى أن تفاجئية بما يذهله على غير عادة. وهكذا تكون هذه الأيام نهاية للحرب، وبداية صفحة رومانسية جديدة بينك وبين زوجك.
ولمساعدتك على هذه الخطوة لابد لك من أخذ بعض نصائح الزوجات المجربات متبعة المثل القائل "اسأل مجرب ولا تسأل طبيب".
واليك بعض الحلول والخطط للحصول على حياة زوجية هانئة، منها أفكار طفولية ومنها أنثوية طاغية، وبين هذه وتلك يجد الرجل ما يحتاجه، وما يجب أن يتوافر فى زوجته.
1 - كونى أنثى
يمكنك أن تعجبيى زوجك بإظهار الحياء عند تقربه منك، وهو الحياء الذى يعتمد على تحقيق ما تريدين بالإيحاءات، والإيماءات الجذابة، واللمسات الهادئة، لا سيما فى اللقاءات الخاصة، لأن الزوج ينزعج من الجرأة الشديدة للمرأة، والتى تتناقض أحيانا مع أنوثتها، التى يميزها الحياء وتقضى عليها الخشونة والصوت العالى.
تسريحة شعرك تعد من أهم العوامل التى تجعلك تملكين قلب زوجك، فيجب عليك أن تتفننى فى جعل شعرك أكثر نعومة وجاذبية، وغيرى من تسريحته باستمرار حتى يراك زوجك جميلة دائما، وحتى لا ينظر إلى غيرك ولا ينبهر بما يراه خارج المنزل.
غرفة نومك تعتبر من أهم وسائل إغراء الزوج وحبه الشديد لزوجته، لذلك فإن هذه الغرفة لابد من أن يكون لها رونق خاص يختلف عن بقية غرف منزلك.
فيجب أن تتميز بالرقة والشاعرية، ولابد أن تحتوى على بعض باقات وأفرع الورد الباعثة للدفء والجمال، علاوة على الإنارة الخافتة والمريحة للأعصاب. ويجب أن تتجنبى مناقشة أى مشكلة، أو أزمة داخل غرفة النوم مع زوجك، حتى لا تكون مقترنة فى ذهنه بالأزمات وبشكل عام يجب أن تحتوى هذه الغرفة على كل ما يجذب زوجك إليك.
2 - تخلى عن الجفاف
أحرصى على أن تكونى زوجة تتمتع بروح "الدعابة" أو بمعنى أصح أن يكون "دمك خفيفا": فلا مانع من أن تكون الدعابة على المائدة، كأن تتظاهرى بأنك ستطعمينه فى فمه ثم تبدلين رأيك فتأكلينها، أو تتفننى فى الطريقة التى تقابلين بها زوجك، ليشعر وكأنك طفلة يريد اللعب معها، ولا مانع من أن تختبئى له خلف الباب عند عودته من عمله بمظهر طفولى جديد.
3 - مفاجآت غير متوقعة
أرسلى إلى زوجك باقة ورد أثناء وجوده فى العمل، مع رسالة مكتوب عليها أن يستعد لقضاء يوم لن ينسى، ثم قومى بتحضير عشاء رومانسى على ضوء الشموع، أو كما يحلو لكما وجددى مظهرك.
من الممكن أن تشترى باقة رائعة من الورود الطبيعية، بداخلها زهرة واحدة فقط اصطناعية فى وسط الباقة، واكتبى عليها: "سأظل أحبك إلى أن تذبل آخر وردة"، وقدميها لزوجك.
4 - تخلى عن جبروتك وتسلطك
أما إذا كان زوجك يشكو من تسلطك وجبروتك، ولا تستطيعين السيطرة على شخصيتك القوية، فعليك تدريب نفسك على التخلى عن هذا السلوك السيئ الذى ينفر الزوج من زوجته، لأنه يطعن قوامة الرجل.
لذا جربى هذه الفكرة، فمرة بعد مرة ستلاحظين تأثيرها على سلوكك، وسيزيد حب زوجك لك فى قلبه، وذلك عن طريق دعابة "المارد" وذلك بأن تفاجئية فى الوقت المناسب وتقولى له: شبيك لبيك المارد بين يديك، أطلب ثلاثة طلبات، تنفذ فى الحال، "أأمر وتدلل". وعقب ما يطلب نفذى طلباته على الفور، لا شك أن هذه اللعبة ستؤثر على سلوكك وحياتك الزوجية بكاملها.
5- " بعيد وقريب"
إذا اضطر زوجك للسفر أياما بعيدا عنك، وكانت علاقتكما الزوجية متوترة، حاولى الصلح قبل السفر، حتى لا يزيد السفر جفاء العلاقة.
ولا تعتقدى أن سفر زوجك راحة لك من المشاكل، ولكن اعتبريه فرصة لإعادة الود بينكما بوضع لمساتك عليها، فقبل سفر زوجك بلحظات ودون علمه، بإمكانك كتابة بطاقة أو بطاقات صغيرة تحمل عبارات رقيقة تعبرعن مشاعرك نحوه أوأبيات شعرية تدل على إعجابك به، ثم قومى بإخفاء هذه البطاقات بين ملابسه، وتأكدى أن تأثير هذه الرسالة- عندما يجدها- سيجعلك لا تغيبين عن ناظره أينما ذهب.
6 - استحوذى عليه
أما إذا كان زوجك يعتاد على التأخر خارج المنزل، وتريدين أن يقلع عن هذه العادة بطريقة غير مباشرة ورومانسية، فيمكنك إضاءة غرفة نومك بالشموع، وانثرى الورود على الأرض والسرير، وتجملى ونامى، وحين عودته سيندم على ما فاته، ولن يسهر خارج المنزل أبدا مرة أخرى.
وأحرصى على أن تجددى غرفة النوم ببعض الحركات البسيطة، كنثر ورق ورود أحمر فوق السرير وأركان الغرفة، وممكن أن تنثرى ورودا مجففة برائحة يخبها كى تشعريه بالتجديد.
7 - المبادرة بالتجديد
هى المبادرة واقتناعك بأن هذه الأمور لها تأثير السحر على زوجك، ولا تنتظرى أن يبدأ هو، لذا أجمعت الزوجات على أنه يجب أن يراك زوجك بصورة غير التى اعتاد عليها، عن طريق التفنن فى وضع الماكياج مرة بطريقة صاخبة، وأخرى بماكياج هادئ ومائل للطبيعى.
حتى الملابس احرصى أن تكون تارة محتشمة وتارة مغرية، كما ينطبق هذا الكلام على تسريحة الشعر.
من الممكن أن تقضى السهرة يوما فى غرفة التلفاز، ويوما آخر فى الشرفة، ويوما فى غرفة النوم. ولا تنسى سلاح التدليل؛ فكل مرة ناديه باسم جديد وبلقب جديد: مرة حبيبى، ومرة أبو عيالى، أو ما يحلو لك...