ديكورات الصيف عنوانها .. خفة الخامات وشقاوة الألوان
الصيف كائن خفيف، تنعكس حرارته ونسماته اللافحة على ملابسنا ونمط أكلنا وشربنا، وكذلك نظرتنا للأماكن والمدن، في مقدمة هذه الأماكن تأتي منازلنا، التي غالبا ما تكون في حاجة لتنعم بأجواء صيفية منتعشة، سواء على مستوى المفروشات، التي تتنوع ما بين الحرير والكتان والقطن الأملس الخفيف، أو على مستوى الألوان، التي تكتسب زرقة السماء أو صفرة الشمس والرمل، ولا حاجة للقول إن الشرفات والحدائق الداخلية بدورها تحظى بالاهتمام، لما تمنحه من فضاء مفتوح ومناسب لجلسات عائلية في الأمسيات.
من السهل نقل صفاء وأجواء جزر الهاوي إلى منزلك، بمساعدة الألوان والخامات التي من شأنها أن تجعل كل ما في منزلك يتنفس روح الصيف، فمع حلول فصل الصيف، نميل إلى الأركان والغرف الباردة في بيوتنا تلقائيا، لهذا وللحصول على الانتعاش المطلوب، يمكن القيام بالتالي:
- نبدأ بالجدران في غرفة المعيشة، حيث يمكننا أن نغطى واحدا، أو اثنين منها بورق الحائط بلون بارد كـ«الأزرق، البنفسجي، الأخضر أو الأبيض»، ويستحب اختيار الرسومات المرتبطة بالطبيعة الصيفية، المستوحاة من سواحل البحر برماله ومراكبه، وأيضا إخراج الصور الفوتوغرافية التي تذكرنا بإجازات صيفية ممتعة.
- تغيير أماكن وخامات وألوان قطع الأثاث، بدءا من السجاد إلى الستائر، ولا نغفل دور النباتات الداخلية، لما يضفيه لونها الأخضر من جمالية وحيوية على أي ركن توضع فيه، فالنباتات الداخلية أصبحت من عناصر الديكور الحديث المهمة، على أساس أنها امتداد للطبيعة والخارج من جهة، ولأنها تبث معادلة لونية لا غنى عنها.
فهذه المعادلة، رغم بساطتها، تؤثر بشكل كبير على الأجواء ونفسية ساكن البيت، إذ يمكن، مثلا، وضع نبتة ذات لون أخضر داكن متوسطة الحجم، أو كبيرة بعض الشيء، لملء فراغ، أو لخلق تناقض تحتاجه سجادة أرضية عادية جدا، أو ركن بارد.
- إذا كانت هناك أمور صحية تحد من وجود النباتات داخل غرف النوم، فهناك عدة حلول تجعلنا قادرين على استحضار «خضرة الطبيعة» إلى غرف نومنا، فالنافذة الواسعة تؤمن إطلالة كبيرة على الحديقة، وكذلك الرسوم النباتية على أغطية السرير والستائر.
- يمكن أيضا اللجوء إلى الخدع البصرية، فهي غالبا ما تعطي المكان مساحة أكبر من الواقع، وقد تطور هذا الفن بشكل لافت وأصبحت له مدارس متعددة، كما ظهرت أخيراً الكثير من الخدع الجديدة التي لا تستخدم الرسم على الحوائط مباشرة، بل على شكل ملصقات يتم استخدامها للإيحاء بوجود أشياء ومساحات غير موجودة، يمكن إزالتها بسهولة في آخر فصل الصيف.
- يؤخذ في الاعتبار أيضا نشر الكثير من مفروشات التول في المنزل، فهي تعطي إحساسا بالراحة والاسترخاء، بالإضافة إلى استعمال ستائر خفيفة، كذلك الأمر بالنسبة للمفارش، ويفضل مزج الألوان غير المتوقعة مثل الأحمر والبنفسجي مع البرتقالي في المفروشات أو الوسائد، مع العلم أن وظيفة السجاد تلغى في فصل الصيف، لذلك يفضل استبدالها بقطع صغيرة تكشف عن أرضية خشبية أو سيراميكية.
- لخلق إحساس بالبرودة، ينصح بالتخلص من كل ما لا يستعمل في أرجاء البيت من قطع أثاث أو إكسسوارات.
- شرفة المنزل، إذا كانت متوفرة، تحتاج إلى عناية خاصة جدا في هذا الفصل للحصول على جلسة صباحية نستمتع فيها بفنجان قهوة قبل أن ترتفع الشمس في الأفق، أو استعمالها مساء للاستمتاع بضوء القمر، مثلا يمكننا تزيينها بقطع البامبو وبعض الأعشاب المرجانية، وطبعا نباتات يفضل تعليقها على الجوانب إذا كانت صغيرة.