وصول أنا وينتور يزيد من سخونة أسبوع لندن هذا الموسم
بعد عدة تكهناك وهمسات في كواليس الموضة، تأكد أخيرا خبر حضور أنا وينتور، رئيسة تحرير مجلة «فوغ» النسخة الأميركية إلى لندن للاحتفال معها بأسبوعها للموضة والذي يتزامن أيضا مع ميلادها الـ25 في شهر سبتمبر القادم.
ولا يخفى على أحد أهمية هذه اللفتة «الوينتورية»، فهي حتما ستزيد من سخونة الأسبوع وأهميته، سواء على المستوى البريطاني أو العالمي.
فأنا وينتور، ليست فقط رئيسة تحرير مجلة «فوغ» الشهيرة، بل أيضا عرابة صناعة الموضة، ومما يقال عنها، إن نظرة واحدة منها، يمكن أن ترفع اسم مصمم إلى الشهرة أو تنزله إلى الحضيض، وهذا ربما يفسر إخفاءها عيونها وراء نظارات شمسية سوداء كبيرة الحجم معظم الأوقات، حتى لا تفضحها عيونها.
العلاقة بين وينتور وأسبوع الموضة اللندني ليست دافئة، فهي غالبا ما تتجاهله وهي تشد الرحال من نيويورك إلى ميلانو ثم باريس، ولم تحضره سوى في عام 2007 في إشارة واضحة لدعمها المصمم الصاعد والشاب، كريستوفر كاين، وإن حضرت عروض آخرين مثل غاريث بيو، جوناثان سوندرز، لويلا بارتلي، ماثيو ويليامسون وماركة «اكواسكوتم»، ولم تكرر التجربة بعد ذلك إلى الآن.
تجدر الإشارة إلى أن حضور وينتور أسبوع لندن لربيع وصيف 2010 ليس من باب الكرم وحده، إذ إن لندن هذا الموسم، تزخر بأسماء عالمية كبيرة، ارتأت مشاركتها احتفالها بعيد ميلادها من جهة، والاحتماء بها من لسع الأزمة المالية العالمية من جهة ثانية، بدءا من دار «بيربيري» التي تعودت العرض في أسبوع ميلانو، وماثيو ويليامسون الذي كان يعرض في أسبوع نيويورك، فضلا عن دار «برينجل» وجوناثان سوندرز وغيرهم من الأسماء اللامعة، مما سيمنح وينتور طبقا مشكلا بنكهة عالمية ولندنية.
هذا ولم تنته مفاجآت أسبوع لندن، فقد أعلنت ماركة «ساس أند بيد» مشاركتها في البرنامج الرسمي لهذا الموسم، حيث سيكون عرضها في اليوم الأول على الساعة السابعة والربع مساء، مع كل من المصممين الصاعدين، إيمليو دي لامورينا وآميناكا ويلمونت.
وتجدر الإشارة إلى أن الماركة، التي تأسست على يدي صديقتين استراليتين، هما سارة جاين كلارك وهايدي ميدلتون منذ عشر سنوات، تتميز ببنطلونات الجينز الضيقة التي عانقتها أنيقات من مثيلات العارضة كايت موس والنجمة سيينا ميللر والمغنية كايلي مينوغ، وكانت تعرض في لندن قبل أن تهاجر للعرض في أسبوعي نيويورك وميلبورن.
لكنها لم تقتصر على هذه البنطلونات، حيث عرفت الماركة تطورات كبيرة شملت قطع أزياء أخرى عرفت بدورها الإقبال، مما جعلها تنتقل من نجاح إلى آخر.
عودة «ساس أن بيد» إلى لندن تبرره المصممتان بقولهما، إنه أمر طبيعي بحكم أن فكرة الماركة ولدت في لندن أساسا منذ عشر سنوات. على نفس النغمة، أعلن أنطونيو بيراردي عودته إلى أسبوع لندن بعد أن كان وجها مألوفا في أسبوع باريس منذ عام 2005.