04:32 م - الثلاثاء 22 فبراير 2022
"مفيش بين الأحبة كرامة"، "علقة تفوت ولا حد يموت"، "ضرب الحبيب زي أكل الزبيب".. كل هذه المقولات وغيرها من الموروثات الخاطئة توارثناها دون التفكير فيها والوقوف عندها لنرى نتائجها على أرض الواقع وقد نهت كل الأديان السماوية والعادات والتقاليد التي تربينا عليها عن ضرب المرأة وإهانتها لذلك نستعرض "مع أميرة ألبير خبيرة العلاقات الأسرية 5 خطوات للتصرف بشكل صحيح إذا تعرضتي للضرب أو العنف من الزوج.
الوعي
يجب أن تعي الزوجة أنها مكرمة وأن الزوج هو شريك حياة وليس قائد للحياة بمفرده وأن تتفهم حدود دورها فلا تقبل الإهانة والضرب وأن يكون دورها مهمش في الحياة الزوجية. هذا الوعي من البداية يجعلها تتوقف عند أقل تصرف فيه إهانة لها.
رفض السلوك
إذا ضربها الزوج يجب أن ترفض هذا السلوك بشدة وتواجهه بحزم مؤكدة أنها لن تسمح ابدًا بالإهانة وأن تصرفه غير مقبول وأنها لن تسكت عن هذا وفي حالة تكراره هذه السلوك ستعمل على تصعيد الأمر لأهلها أو أحد مراكز الشرطة.
التبرير مرفوض
لا ينبغي أن تبرر الزوجة ضرب الزوج لها مهما حدث وأن لا تلوم نفسها ولا تقول إنها تستحق هذه المعاملة بسبب انفعالها أو تصرفها بشكل خاطئ، لأن هذا التفكير يجعلها تقبل الإهانة والضرب ويجعل الزوج يتمادى في سلوكياته العنيفة ظنًا منه أن هذه هي الرجولة فتكون هي من لعبت دور في صناعة وحش كاسر وهي أول المتأذين منه نفسيًا وجسديًا.
إبلاغ الشرطة
وفي حالة تكرار ضرب الزوجة مرة أخرى بعد موقفها الحازم فيجب عليها فعليا هذه المرة تصعيد الأمر إلى اهلها وفي حالة عدم انصاف أهلها لها والدفاع عنها تلجأ إلى طلب الشرطة وتنفيذ تهديدها لأنها إذا كانت تهدد بدون تنفيذ فسيعتاد الزوج على ذلك وسيستمر بالضرب لذلك فإن رد فعل الزوجة الأول مهم جدًا لردع الزوج عن الضرب وأيضًا يفضل أن يتم تحرير محضر ضده بعدم التعرض لها وهذا ليس فيه تقليل من شأن زوجها وتشويه صورته أمام الأبناء ولكنه حماية لها من بطشه المستمر الذي يدمر نفسيتها ويترك شرخا عميقا بداخلها ويترك اثر سلبي وقدوة طالحة للأبناء الذين قد يكتسبون نفس السلوك ويكرروه في المستقبل.
دراسة العلاقات الأسرية قبل الزواج
وتقول لكل فتاة مقبلة على الزواج لا بد أن تلاحظ سلوكيات العريس وتقوم بدراسة العلاقات في أسرته جيدًا خاصة علاقة والده ووالدته وعلاقته بأخواته البنات لأن من الممكن أن يكون هناك احتمالات أن يكرر الأبن نفس سلوك الأب كذلك يجب أن مراعاة المستوى الاجتماعي والثقافي والاقتصادي لأسرته لأن الفروق الاجتماعية .