هل الرنين المغناطيسي للأجنة يكشف إصابتهم بالعيوب الخلقية؟

بعض الأطفال حديثي الولادة يكونون مصابين بعيوب في القلب، ويمكن للتصوير بالرنين المغناطيسي للجنين، وهو إجراء يمكن إجراؤه على الجنين وهو داخل الرحم، اكتشاف هذه التشوهات في مرحلة مبكرة.


وفي دراسة حديثة نُشرت في مجلة الكلية الأمريكية لأمراض القلب، قاد الفريق جريجور دوفجاك من قسم التصوير الطبي الحيوي وعلاج الموجه بالصور بالتعاون مع قسم التوليد وطب الجنين والأم في ميدوني فيينا والمستشفى الجامعي دراسة توضح أهمية التصوير بالرنين المغناطيسي للجنين في تشخيص التشوهات الخلقية.
فتعد عيوب القلب من أكثر التشوهات الخلقية شيوعًا وتؤثر على ما يقرب من 1 في المائة من جميع الأطفال حديثي الولادة، و يعد التقييم المبكر والشامل للأجنة المصابة بعيوب في القلب تم تشخيصها بالموجات فوق الصوتية باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي للجنين (MRI)، وهذا أمر مهم لرعاية الطفل المصاب بعيب في القلب وتشخيص المزيد من التشوهات المحتملة ، قبل الولادة وبعدها.
وحول ذلك نشر موقع " medicalxpress" الدراسة الجديدة التى أجراها قسم التصوير الطبي الحيوي والعلاج الموجه بالصور وبالتعاون مع قسم التوليد وطب الأجنة والأمومة في قسم أمراض النساء والتوليد في ميدوني فيينا ومستشفى جامعة فيينا، وأظهرت أن ما يقرب من 57 في المائة من الأجنة يعانون من عيوب في القلب ويظهر  في التصوير بالرنين المغناطيسي ، وحوالي ربع  الأجنة لديهم تشوهات هيكلية في الدماغ.
ووفقًا للدراسة ، فإن عيوب القلب ليس لها تأثير على معدل التشوهات خارج القلب في الأعضاء الأخرى، و نظرت الدراسة في 442 جنينا يعانون من عيوب في القلب بين الأسبوع السابع عشر والثامن والثلاثين من الحمل.
فالتصوير بالرنين المغناطيسي  يعد مكملا مفيدا للموجات فوق الصوتية لتقييم التشوهات خارج القلب عند الأجنة المصابة بأمراض القلب الخلقية، وقال جريجور دوفجاك ، المؤلف الرئيسي للدراسة، إنه في الوقت الحالي  لا يتم استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي للجنين عالميًا لتقييم ما قبل الولادة للأجنة المصابة بعيوب في القلب، ومع ذلك ، تشير نتائجنا إلى أن التصوير بالرنين المغناطيسي للجنين هو مكمل مفيد للموجات فوق الصوتية".
ويمكن استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي للجنين للحصول على صور عالية الدقة لأعضاء الجنين ، بغض النظر عن وزن جسم الأم أو كمية السائل الأمنيوسي الموجود، ويسمح هذا التصوير الموثوق به قبل الولادة بتحديد التشوهات وبدء خطوات علاجية أخرى في مرحلة مبكرة.