لهذه الأسباب الشعب البريطاني يرفض الأمير تشارلز ملكًا له

يعتبر الأمير تشارلز الوريث الأطول خدمة في تاريخ بريطانيا، لكنه لم يتمتع بشعبية كبيرة لدى المواطنين البريطانين لأن هناك تفاصيل أكثر خصوصية عن زواجه من الأميرة الراحلة ديانا أميرة والز أصبحت معروفة على نطاق شعبي كبير.


فقد أظهر استطلاع للرأي عام 2018 أن شعبية الأمير تشارلز المرشح لاعتلاء العرش في تناقص، وقد أظهر استطلاع آخر Express poll أن الشعب يفضل أن يعتلي العرش أفراد من العائلة المالكة غير تشارلز.
ورغم صعوبة الأمر، لكن هذا الرأي الذي كونه الشعب لم يأتِ من فراغ لهذا سوف نتعرف على الأسباب التي تجعل الشعب البريطاني لا يرغب في الأمير تشارلز ملكًا له.

1- الشعب يفضل الأمير وليام والدوقة كيت:

الأمير وليام وزوجته الدوقة كيت وأطفالهما الثلاثة محبوبون جدا في إنجلترا. وحقيقة في دراسة استقصائية قامت بها شركة BMG للبحث كشفت أن حوالي نصف الشعب البريطاني يريد أن يتنحى الأمير تشارلز جانبا ويترك العرش لابنه الأكبر الأمير وليام وذلك عند وفاة الملكة إليزابيث الثانية. 
ومعروف أن الأمير وليام وزوجته كيت متزوجان منذ أكثر من عقد وقد أطلق عليهما موقع The Atlantic "القصة الخيالية" ويقصد بها أنهما عائلة مثالية يعيشان حياة خالية من الفضائح، بالإضافة إلى أن الأمير وليام والأمير هاري هما أكثر الأفراد في الأسرة المالكة ومحبوبان من الشعب، لهذا من الطبيعي والمنطقي أن يرى الشعب من يفضلونهم في العرش. وربما يفضلون الأمير وليام بعد أن تراجعت شعبية الأمير هاري وزوجته عند تراجعهما عن واجباتهما الملكية.

2- حب الشعب للأميرة ديانا لا يزال موجوداً:

قالت الأميرة الراحلة ديانا ذات مرة إنها تريد أن تكون ملكة القلوب لشعبها وكان هذا الوضع حقا عندما كانت على قيد الحياة، وهذا يمثل سببا كبيرا جعل الناس تكره زوجها السابق ولم ينسوا له الإساءة الكبيرة التي فعلها بالأميرة ديانا خلال علاقة الزواج المشؤوم.
وقد أقرت شعبيته أنه بدأ في علاقته مع كاميليا باركر بويلز في عام 1986 وهو متزوج من الأميرة ديانا. وكان أيضا يعاملها بشكل سئ في مناسبات عدة؛ لهذا لم ينسَ الشعب الذي أحب ديانا كثيرا ماضي تشارلز المسئ لها.

3- العديد لا يريدون أن يروا كاميلا ملكة:

قد وضح مسح أجرته BMG للبحث أن 20% فقط من الناس يعتقد أن كاميليا يجب أن تأخذ لقب ملكة، هذا بالإضافة إلى أن الأمير تشارلز متزوج من امرأة أخرى مما يجعل الناس أقل ميلا للوقوف وراءه ليكون الملك. وقد صرحت الجارديان أن الدوقة كورن وول فازت بقلوب العديد من الناس بسبب أعمالها الخيرية بدون أن تعمل ضجة إعلامية. 

4- لا يريدون ملكاً سيئاً أو حاد الطباع:

لو اطلعت بتمعن على أكثر الكتب مبيعا عن حياة الأسرة المالكة سترين أن الأمير تشارلز لم يحصل على أي مدح من قبل كتاب السير الذاتية. حتى من كانوا على علاقة وطيدة بالأمير تشارلز سرعان ما يشيرون إلى عيوبه. على سبيل المثال الكاتب توم بور صاحب كتاب Rebel Prince قد وصف الأمير تشارلز بأنه سئ الطباع ولا يهتم بما يسببه من أذى، كما تم الإعلان عن ما يقوم به من نوبات غضب وصخب خاصة على الملأ وهذا أضر بسمعته كثيرا.

5- يعتقدون أنه لن يقوم بعمل مفيد:

يعتقد العديد من المواطنين البريطانيين أن الأمير تشارلز لن يكون ملكاً جيداً، لأن منصب ملك لا يمكن توريثه أو أخذه باستخفاف أو بأي طريقة كانت ويخشى الناس أن الأمير تشارلز لا يمتلك مقومات الملك. سواء كان ذلك بسبب سماته الشخصية أو قدراته أو شيء آخر مختلف تماما ولو لم يكن لدى الشعب ثقة بأنه سيؤدي دورا جيدا كملك سيكون من الصعب الوقوف خلفه.

6- لن يحكم البلاد لفترة طويلة:

لو أصبح تشارلز ملكاً لن يدوم حكمه طويلا مثل الملكة إليزابيث، ورغم أن تشارلز كان عمره 3 سنوات عندما أصبح وريث العرش، لكنه الآن يبلغ 73، بينما كانت الملكة إليزابيث ملكة وعمرها 25 عاماً وهي الآن 95. لهذا لن يشعر الشعب بالاستقرار لو اعتلى تشارلز العرش بسبب كبر سنه.

7- يعتقدون أن الأمير تشارلز شخص متعجرف:

لا يمتلك الأمير تشارلز الدفء والسحر الذي كانت تمتلكه الأميرة ديانا، وقد وصفه موقع New Yorker بأنه إنسان متعجرف ولا يميل للتواصل مع المواطن العادي.

8- الأمير تشارلز أظهر تجاهل رعاية الحيوان

بالرغم من اهتمام الأمير تشارلز بالأمور البيئية مثل الاستدامة والتغير المناخي، لم يظهر أي اهتمام بحياة الحيوانات.

9- لم تحتل أعماله الجيدة عناوين الأخبار:

سواء كان اللوم على الصحافة أو على فضائح تشارلز عبر سنوات، لكن لتفاصيل حياته السلبية والبذيئة فواتير كبيرة دفع ثمنها من سمعته وشعبيته. ومع ذلك قام تشارلز بالكثير من الأعمال الجيدة للمملكة التي حاول من خلالها إحداث فرق، فقد دعا كثيرا للحاجة لحماية البيئة منذ بداية حياته، وقد كرس كثيراً من وقته للأعمال الخيرية التي بدأها هو، ورغم ذلك تم تجاهل كل هذه التفاصيل الجيدة أو تم التعتيم عليها.

10- يرى الأمير تشارلز النظام الملكي بطريقة مختلفة:

قد أخبر الأمير تشارلز مجلة Vanity Fair عام 2010 أنه ينظر إلى الحكم الملكي بطريقة مختلفة عن من تورثوا العرش من قبل. وهذا وحده ليس إنذاراً بالخطر، لكن أفكاره الغامضة عن تغيير الحكم التقليدي ربما تخيف بعض الناس. ربما كان من الأفضل أن يكون أكثر تحديدا عن ما يريد فعله من تغيير.

11- يرون أن الأمير تشارلز غير مخلص:

للأمير تشارلز تاريخ في عدم الولاء لأناس مهمين في حياته أو حتى لنفسه أولها خيانته لحب حياته مع كاميليا، بالإضافة لكونه ضد رغبات الأسرة الملكية من أجله فيما يخص الطريق الذي اختاره. ورغم أن حياته الخاصة هي قرارات لا يحق لأحد التدخل فيها، لكنها تشعر الناس بمشاعر سيئة تجاهه لأن الولاء أهم سمة لمن سيعتلي العرش.