لهذه الأسباب النوم على ظهرك سيحل لك مشكلات نومك
11:00 ص - الأحد 19 ديسمبر 2021
النوم
خاص الجمال - إيناس مسعود
يفضل عدد كبير من الناس النوم على جانبيهم في وضعية الجنين أو النوم في تقاطع مع السرير أو على البطن، وبالرغم من أنك قد تعتقدين أن الظهر غير سهل، لكن حقيقة الأمر أن النوم على الظهر بسيط جدا ويعتبر حلاً فعالاً للعديد من مشكلات النوم والمشكلات الصحية التي سنتعرف عليها فيما يلي..
ربما يعجبك
الرأي العلمي للنوم على الظهر:
يعرف النوم على الظهر من الناحية العلمية بأنه النوم الاستلقائي وله عدد من الفوائد التي قد لا تعلمين عنها شيئاً ومنها:
- يحافظ على عمودك الفقري في وضع صحي.
- يقلل الصداع الناتج عن التوتر.
- يقلل الضغط والثقل على الصدر.
- يخفف تراكمات الجيوب الأنفية.
- يمنع التجاعيد وحساسية الوجه.
وبالنسبة للأطفال تنصح الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بنوم الأطفال على ظهورهم لتقليل خطر إصابتهم بمتلازمة موت الرضع المفاجئ، وقد يرجع ذلك إلى حقيقة أن الأطفال عند نومهم بشكل مائل أو على البطن فإن هذا يزيد من خطر التعرض لما يلي:
- تراكم البكتيريا في الجيوب الأنفية.
- التأثير على عمل الجهاز التنفسي.
- إفرازات في مجرى الهواء العلوي.
وقد أوضحت دراسة أجريت عام 2019 وكشفت أن النوم على الظهر وعلى الجانب مرتبط بتقليل ألم العمود الفقري أكثر من النوم على البطن للكبار.
ورغم فوائد النوم على الظهر، لكنه ليس الوضعية الأكثر شيوعا للنوم.
وطبقا لدراسة أجريت عام 2017 كشفت أن معظم الناس يفضلون النوم على الجانبين بعد البلوغ، وبشكل مثير للدهشة لاحظت الدراسة أن الأطفال ينامون على جانبيهم وظهرهم وبطنهم بشكل متساوٍ.
وكشفت نفس المراجعة التي كانت عام 2019 أن أكثر من 60% من الأوروبيين البالغين ينامون على الجانبين.
ولا يزال هنا المزيد من الأسباب التي تجعل النوم على الظهر أكثر فائدة..
فوائد النوم على الظهر:
1- النوم على الظهر يقلل ألم الظهر والرقبة:
يعمل النوم على الظهر على تقليل الضغط الواقع على العمود الفقري لأن هذه الوضعية تماثل وضعية الوقوف مستقيما.
حيث إن النوم على البطن ورأسك على جانب واحد مماثل للجلوس أو الوقوف ورأسك متجهة لجانب واحد لساعات يسبب تيبساً وألماً، كما أن هذا يضغط على العمود الفقري لأن رقبتك تكون في وضع منحرف.
لهذا من الأسهل لك منح عمودك الفقري الراحة بالنوم على ظهرك مستخدمة وسائد للراحة ومحافظة على الانحناءات الطبيعية في عمودك الفقري، وقد أوضحت دراسة عام 2017 أن النوم على الظهر ويديك مفرودة بجانبك أو على صدرك هي أفضل وضعية نوم لمنع الألم.
2- يمكن أن يحسن التنفس:
لو نمت على بطنك أو جانبك فأنت تضيق مساحة التنفس. والحجاب الحاجز وهو العضلة المسؤولة عن التنفس التي عند الضغط عليها يجعل التنفس ضئيل أو به صعوبة.
وقد أوضحت العديد من الدراسات العلاقة بين التنفس العميق من الحجاب الحاجز خلال الاستيقاظ بما يلي:
- توتر أقل.
- تحسن في الحالة المزاجية.
- تحسين مدى الانتباه.
وأوضحت دراسة أخرى عام 2018 أن التنفس البطيء العميق ينتج عنه إنتاج الميلاتونين وهو الهرمون الذي يساعد الجسم على الاسترخاء ويحفز على النوم ويزيد من نشاط الجهاز العصبي السمبتاوي.
3- تقليل مشكلات البشرة:
من النصائح التي تساعد على نقاء البشرة تنظيفها وعدم لمسها باليد وتقليل تناول السكريات، لكن ما الذي يحدث خلال نومك؟ تعمل الوسادة التي تنامين عليها على امتصاص الزهم من الجلد والشعر وبقايا المستحضرات والتي تنتقل بسهولة لوجهك خلال النوم مسببة العديد من المشكلات مثل:
- الرؤوس السوداء.
- الرؤوس البيضاء.
- الاحمرار والحساسية.
لهذا من الأفضل تجنب ملامسة البشرة لكيس الوسادة من خلال النوم على الظهر وبالتالي تجنب المشكلات السابقة.
4- يمكن أن يقلل من ظهور التجاعيد:
النوم على الوجه سواء لو نمت على بطنك أو على جانبيك يسبب تهيج البشرة وشدها وجذبها، وبالتالي تبدأ التجاعيد في الظهور المبكر بسبب كل الاحتكاك الذي يتعرض له الوجه ونفس الشيء للرقبة؛ لهذا يقيك النوم على ظهرك كل هذا.
5- يقلل الانتفاخ:
عند النوم على أي جزء في جسمك تتجمع السوائل به، ويسبب تراكم السوائل هذا انتفاخات حول العينين وتورم في الوجه، وبالنوم على ظهرك أنت تقللين من تجمع السوائل وبالتالي تقليل الانتفاخ والتورم.
واحرصي على رفع رأسك قليلا للمساعدة في التحكم في أماكن السوائل وهذا يمكن أن يفيد في تجنب ظهور الأكياس والانتفاخات في الوجه وتستيقظين ووجهك مرتاح.
6- قد يخفف من تراكمات الجيوب الأنفية:
يساعد النوم ورأسك مرتفعة قليلا فوق قلبك على تخفيف الاحتقان والوقاية من انسداد ممرات الجيوب أو الممرات الأنفية، بينما لو كانت رأسك منخفضة يتسبب ذلك في تجمع المخاط في الجيوب الأنفية.
أما لو رفعت رأسك ستعمل الجاذبية على تصفية المخاط والحفاظ على المممرات الهوائية صافية، وفي مراجعة علمية أجريت عام 2016 كشفت أن هذا الوضع يساعد أيضا في الارتجاع المريئي أو ارتجاع الأحماض.
7- يمكن أن يقي من صداع التوتر:
ومثلما يؤثر النوم على الظهر على صحة رقبتك وعمودك الفقري فهو يقلل الضغط من على رأسك، فهناك أنواع من الصداع مثل الناتج عن عنق الرحم أو الصداع الناتج عن العمود الفقري العنقي، وفي الرقبة غالبا ما يتم الخلط بينها وبين الصداع النصفي وتشمل أعراضه ما يلي:
- ألم نابض على جانب واحد من الرأس أو الوجه.
- تصلب الرقبة.
- ألم قريب من العينين.
- ألم عند السعال أو العطس.
- حساسية للضوء والضوضاء.
- رؤية ضبابية.
- معدة مضطربة.
- انضغاط الأعصاب.
وبجعل رأسك ورقبتك وعمودك الفقري في وضع محايد أنت تقللين الضغط وتتجنبين الألم.
وحتى وأنت نائمة على ظهرك فقد تتقلبين على جانبيك بحكم العادة، لهذا عليك استخدام وسادة تدعم رقبتك وتمنع جسمك من الاستسلام لوضعيات أخرى غير صحية.
8- الاستيقاظ مع شروق الشمس:
عندما يكون الوجه في وضع مرتفع ستكونين أكثر قدرة على ملاحظة تغيرات الضوء، وبالتالي يمكنك ملاحظة شعاع الشمس داخل غرفتك واستقبال الإشارة التي تدعوك للاستيقاظ. وقد تجدين هذه الطريقة للاستيقاظ أفضل من الاستيقاظ على صوت المنبه، بالإضافة إلى أن الضوء يساعد على تنظيم إيقاع الساعة البيولوجية ومن ثم تتعودين على النوم والاستيقاظ في أوقات ثابتة.
الأدوات التي ستساعدك:
لو رغبت في النوم على ظهرك احرصي على وجود وسائد متعددة ومنشفة ملفوفة قريبة من يدك.
حاولي وضع وسادة أسفل ركبتيك أو لف منشفة أسفل الجزء السفلي من ظهرك، وهذا سيساعدك على تدعيم مناطق الانحناءات بجسمك وتقليل الضغط الواقع على ظهرك.
هناك أيضا العديد من المنتجات في الأسواق يمكنها مساعدتك على التغيير للنوم على ظهرك وجعل الأمر سهلاً.
يمكن أن تساعدك الوسائد ذات الجانب المرتفع على التخفيف والوسائد الاسطوانية أسفل الركبتين على تدعيم الجزء السفلي من ظهرك.
ومن الجيد خلق روتين للنوم لتبسيط عملية الاستغراق في النوم.
واحرصي على ما يلي:
- شرب مشروب دافئ.
- تخفيض الضوء في الساعات التي تسبق النوم.
- التأمل.
- روائح تساعد على الاسترخاء مثل اللافندر.
- تقليل من وقت التعرض للشاشات قبل النوم.
