اعرفي كيف يتغير نمط النوم مع التقدم في العمر؟

النوم العميق
النوم العميق

سواء كانت الغفوة التي تأخذينها تغير في نظام نومك بالكامل أو أنك تقاومين أرق منتصف العمر سيكون لأنماط نومك تأثير قوي على صحتك وحياتك اليومية، ولأن روتين نومك يتغير بسبب التقدم في العمر تحتاج جودة وكمية نومك إلى ضبط أيضا. 


ويصرح الأطباء بأن أنماط النوم تتغير بشكل نمطي مع مرور الوقت؛ لذا من الضروري الانتباه للتغيرات الطبيعية في أنماط النوم مع التقدم في العمر حتى يمكنك تحديد العناصر الغير طبيعية بشكل أفضل ومناقشتها مع طبيبك. حتى تتمكني من التعرف على ما يجب توقعه في نظام نومك مع مرور السنوات.

كيف تتغير كمية النوم؟

تقل كمية النوم التي نحتاجها بشكل ثابت مع التقدم في العمر، وهناك تدرج وانخفاض في النوم يحدث لدى الأطفال الصغار؛ فمثلا الطفل المولود يحتاج إلى ما يتراوح بين 14 إلى 17 ساعة من النوم، أما الأطفال الرضع يحتاجون إلى ما يتراوحي بين 12 إلى 15 ساعة نوم، ويحتاج الأطفال الصغار إلى ما يتراوح بين 11 إلى 14 ساعة نوم، وأطفال ما قبل مرحلة المدرسة يحتاجون إلى ساعات نوم تتراوح بين 10 إلى 13 ساعة. 
وعندما يصل الأطفال إلى سن المدرسة يحتاجون ما يتراوح بين 9  إلى 8 ساعات من النوم، ويحتاج الشباب إلى من 8 إلى 10 ساعات، وبمجرد وصول الإنسان إلى ما فوق عمر 25 سنة يصل احتياجه للنوم إلى 7 أو 9 ساعات في الليل.

كيف تتغير جودة النوم؟

يظهر النوم في أربعة مستويات: فخلال الدقائق العديدة الأولى يلوح المخ ببطء وتبدأ العضلات في الاسترخاء لأنك تقعين في النوم. وفي المرحلة الثانية يبدأ النوم الخفيف وتبدأ ضربات قلبك وأنفاسك ونشاط مخك في البطء. وفي المرحلة الثالثة يحدث تمدد لفترات من النوم العميق والتي تسمح لك بالشعور بالراحة في الصباح، أما في المرحلة الرابعة يحدث حركة سريعة للعين وهي مرحلة يدخلها معظم الناس بعد مرور ساعة ونصف تقريبا من النوم وخلالها يزداد نشاط المخ وتبدأ الأحلام. 
ولا يحتاج الأطفال إلى المزيد من النوم فقط، إنما إلى قضاء وقت أطول في الأحلام والنوم العميق. ويقول الخبراء إن مقدار نوم الحلم يتضاءل تدريجيا حتى سن الرشد وبعدها تستقر.
ومع التقدم في العمر يكون الوقت الذي يغط فيه الشخص في النوم ملئ براحة أقل خلالها يكون المخ على استعداد للاستجابة للتأثيرات الخارجية، ولهذا السبب يتمكن الأطفال الذين ينامون بعمق من النمو بالرغم من أي شيء حتى خلال الضوضاء المرتفعة. ومع التقدم في العمر يمكن أن تتسبب أقل ضوضاء في إيقاظ النائم لأن مزيدا من فترة نومك تقضى خلال المراحل الخفيفة من النوم. وأهم شيء هو القدرة على العودة إلى النوم مرة أخرى خلال 30 دقيقة لتستيقظي وأنت تشعرين بالراحة واستعادة الطاقة. 
وبسبب تلك التغيرات المرتبطة بالتقدم في العمر يميل كبار السن إلى الرغبة الكبيرة في أخذ غفوة لتعوض النوم الغير مستقر بسبب العوامل البيئية المحيطة بالشخص خلال الليل.

عوامل أخرى تؤثر على النوم:

هناك عوامل أخرى غير العمر تؤثر على النوم مثل التغيرات في أسلوب الحياة والتوتر البيئي، وكذلك الوالدان اللذان لديهما أطفال مزعجون أو الموظف الذي يستيقظ مبكرا جدا بسبب رحلته الطويلة للذهاب إلى العمل. وسلوكيات ما قبل النوم يمكن أن تزيد أو تقلل من كمية وجودة النوم أيضا؛ لهذا ينصح الأطباء بالحد من التعرض للشاشات قبل النوم والالتزام بمواعيد ثابتة للنوم والاستيقاظ وممارسة التمرينات خلال اليوم وتجنب الكافيين.