5 أشياء يجب أن تعلمها كل امرأة عن انقطاع الطمث

انقطاع الطمث
انقطاع الطمث

مما لا شك فيه أن انقطاع الطمث أمر واقع يحدث للمرأة في مرحلة عمرية معينة، لكن هل لديها معلومات كافية عنه؟ في الحقيقة معلوماتنا قليلة جدا بخصوص هذا الأمر لذلك سنقدم لك أهم خمس معلومات يجب على كل امرأة العلم بها.


1- في الحقيقة انقطاع الطمث هو يوم فردي:

يصادف سن انقطاع الطمث الذكرى السنوية لآخر دورة شهرية حدثت لك. وهي 12 شهر بعد حدوث ذلك، ويمثل هذا اليوم الواحد انقطاع الطمث. الوقت الذي يؤدي إلى هذا اليوم الفردي يطلق عليه فترة ما قبل انقطاع الطمث وهي مرحلة يصحبها أعراض كثيرا ما نسمع عنها مثل الهبات الساخنة وجفاف المهبل.
ويجب أن تمتد تلك الفترة 12 شهراً بدون دورة  شهرية، وإلا فهو ليس انقطاع الطمث. وتبدأ فترة ما قبل انقطاع الطمث عادة في فترة الأربعينات من عمر المرأة بتغيرات هرمونية خفيفة نادرا ما يتم ملاحظتها وتبدأ هذه العملية في الظهور في النصف الأخير من الثلاثينات.

2- أعراض فترة ما قبل انقطاع الطمث:

بشكل نمطي تبدأ فترة ما قبل انقطاع الطمث بدون أن تعلم المرأة بأنها بدأت. وعلى الأغلب تكون الأعراض في إنتاج أقل من هرمون البروجيستيرون أولا وبعدها تقصر فترة الدورة الشهرية وربما يكون هناك مشكلات في الخصوبة وظهور بعض البقع وشعور بالأرق.
وطبعا يعتبر كل من هرموني الإستروجين والبروجيستيرون متناقضين فعندما يقل إنتاج البروجيستيرون يرتفع إنتاج الإستروجين.
وعندما يرتفع الإستروجين تتعرض المرأة لنوبات من الغضب والعصبية وهذا مع حدوث انتفاخ وألم في الثدي وضبابية في المخ.
قد تعاني المرأة أيضا من ألم في المفاصل وجفاف في المهبل ومشكلات في الذاكرة والحوار ونسيان وتغيرات أخرى في الإدراك والحالة المزاجية، وتظهر معظمها مع نهاية فترة ما قبل انقطاع الطمث عندما تبدأ الدورة الشهرية في التوقف، وبما أن الهرمونات تؤثر على كل شيء ولأنك تعانين من انخفاض مستويات الإستروجين فطبيعي أن تؤثر على أشياء كثيرة أخرى.

3- غالبا يساء فهمها حتى من قبل متخصصين في الرعاية الصحية:

ولأن فترة ما قبل انقطاع الطمث تأتي في وقت من الحياة عندما تبدأ العديد من الأحداث، ولأن أعراضها عديدة جدا فقد يساء تشخيصها. ويقول الأطباء النفسيين إن هناك مرضى يعانون من نوبات هلع مفاجئة وبدون سبب وغالبا تكون ناتجة عن حالة اكتئاب أو مشكلات في القلب وهذا ينتج في الغالب من اضطراب الهرمونات.
وأحيانا تحتاج هذه الأعراض إلى علاج حتى لا تزداد حدتها وتصل لأفكار فضولية تحتاج إلى علاج بالإستروجين.

4- للعلاج الهرموني سمعة سيئة:

لا يفضل كثير من الناس فكرة العلاج الهرموني، لكنها أكثر أمنا مما كنا نعتقد. فقد مضت 20 سنة انتشرت خلالها عناوين مخيفة من العلاج الهرموني التي تقول إنه يضاعف خطر الإصابة بسرطان الثدي وأمراض القلب والأوعية الدموية، وقد أجريت العديد من الأبحاث والدراسات وكانت غير متكاملة، فقد استخدموا مساهمين في الدراسة لم يكن من المفروض أن يشاركوا في التجربة ولم تكن البيانات الخاصة بالتجربة صحيحة وأحيانا أخرى تكون متفاوتة.
ويقول الخبراء إن بعض النساء يمرون بفترة انقطاع الطمث بدون الحاجة  لعلاج هرموني ويجب عليهن معرفة كل المعلومات الهامة عن فترة ما قبل انقطاع الطمث.
ويصف الخبراء فترة انقطاع الطمث على أنها مرحلة يكون للمرأة فيها تأثير قوي على مستقبلها ويساعد العلاج التعويضي باستخدام الهرمونات في السيطرة على أعراض انقطاع الطمث والوقاية من هشاشة العظام وأمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الجهاز العصبي مثل مرض الزهايمر وباركنسون.
وهذه الأيام هناك هرمونات مماثلة لهرمونات الجسم وهي مطابقة للهرمونات التي ينتجها الجسم بصورة طبيعية، ومن الحقائق المضحكة أنها مصنوعة من البطاطا.
وسواء كنت تأخذينها أقراصاً أو جلاً موضعياً وتغير هذه العلاجات الهرمونية يحدث فرقا كبيرا في جودة الحياة في كل من الوقت الذي تستخدم فيه وفي المستقبل.

5- انقطاع الطمث ليس فترة كلها مشكلات:

على الرغم من أن كثير من النساء يخافون من بداية انقطاع الطمث لأنهن سمعن أمهاتهن يشتكين منها، فقد تكون فترة إيجابية ومحورية في حياة المرأة.
وتعتمد فكرة الدورة الشهرية على ممارسة العلاقة الجنسية وخلق إنسان آخر سواء فعلت ذلك أم لا، لذلك يجعلنا هرمون الإستروجين مهتمين بالآخرين واجتماعيين وملتزمين أكثر.
وعند ذهاب الدورة الشهرية لم تعد المرأة تهتم بما سيقوله الناس عنها وهذه هبة كبيرة حيث تصبح أولويات المرأة لنفسها وتتوقف عن التضحية التي تنسيها نفسها من أجل الآخرين.