أصغر خاتم ماسي في العالم يعرض ضمن معرض المقتنيات بـ«وافي» دبي
لاثني عشر يوما متواصلة أستمتع شزوار مركز «وافي» بمدينة دبي برؤية كل ما هو نادر وفريد من خلال معرض المقتنيات الذي يقام ضمن فعاليات مفاجآت صيف دبي وافتتحه الشيخ محمد بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم رئيس اتحاد الإمارات للبلياردو والسنوكر.
ومن أغلى وأروع القطع التي شدت الجمهور في المعرض كان أصغر خاتم ماس في العالم وقدر ثمنه بعشرة ملايين دولار أميركي، الخاتم من ذهب عيار 18 وقد صمم بنفس التقنية الخاصة بالخاتم السوليتير والماسة التي رصع بها الخاتم ذات قطر دائري قياسه مليمتر فاصلة ثلاثة ديزييم وأقل قليلا نوع الماس VVSI كدرجة نقاء.
تنفيذ تصميم الخاتم كما يذكر صاحبه الفنان السوري عبيدة قدسي خلال حديثه استغرق عشرة أيام من العمل المتواصل ويقول بهذا الخصوص: «عرضنا الخاتم مع بداية المهرجان على لجنة غينيس وذكروا لنا أنهم لم يسجلوا مسبقا أي رقم قياسي قبله وعما قريب ستصدر شهادة بتصنيفه كأصغر خاتم ماس في العالم».
الخاتم لا يمكن رؤيته إلا من خلال عدسه مكبرة، ولقدسي رقم سابق في غينيس بأكبر مشبك ورق طولة ثلاثة أمتار ووزنه خمسمائة كيلوغرام نفذه عام 2004، وسيكون المشروع القادم لقدسي تصميم أكبر ملعقة في العالم تنطلق في دبي لتقديم الدعم الخيري لثمانية ملايين من الأطفال الذين يموتون من الجوع حول العالم وحول ذلك يعلق القدسي بقوله: «قدمت المشروع لمكتب غينيس وحصلت على الموافقة، لكنني سأبدأ في التنفيذ العام القادم».
ويشارك المقتني السعودي محمد العسيري للعام الثاني على التوالي بمجموعة خلابة من السبح، ويمتلك العسيري متحفا خاصا يحتوي على ثلاثة آلاف ومائتين وعشرين سبحة إضافة للأحجار الكريمة المتنوعة كالكهرمان والعاج واليسر والفوتوران وخشب الكرك والأبنوس والمستكي.
ويعنى العسيري كذلك بجمع المكاحل النادرة والأحجار الطبيعية والساعات القديمة وكاميرات التصوير القديمة والمباخر والمصابيح وخامات المرجان واللازورد والسفير والفيروز، كما يمتلك ساعات تحمل صورا قديمة لعدد من الملوك والحكام.
وللعسيري أرقام في موسوعة غينيس عن أكثر عدد لوحات خاصة للسيارات القديمة، وهو 80 لوحة قبل سنوات عدة، وحاز السجل الثاني في الموسوعة عن أطول سبحة في العالم، التي بلغ طولها مائة وخمسين مترا واحتوت على ألف وخمسمائة حبة، طول كل حبة عشرة سنتيمترات وسماكتها سبعة سنتيمترات، وهي مصنوعة من الخشب الروماني.
ولأول مرة في المعرض يشارك اللبناني ناصر مخول بمجموعته الخاصة من الآلات الموسيقية التي صنعها على مدى سنين بيديه من خشب الأرز اللبناني مستندا إلى الوثائق والصور والمستندات التي جمعها من رحلاته حول العالم، وأوضح مخول أن الآلات الموسيقية لم تكن في كثير من الحضارات مصممه بهدف الطرب فحسب ويعلق قائلا: «آلة الشخاليل على سبيل المثال كانت تستعمل عند الفراعنة أثناء قيامهم بعملية التحنيط وهي آلة موسيقية كانت ألحانها تبعد بحسب اعتقادهم الأرواح الشريرة عن المكان أثناء هذه العملية المقدسة عندهم».
ولم يكن لدى الفينيقيين بحسب مخول سوى ثلاث آلات موسيقية حيث إن التجارة شكلت قمة أولوياتهم ولم يكن لهم ارتباط قوي بالدين في حين امتلك الفراعنة ثمانية عشر آلة موسيقية تركز استخدامها في الطقوس الدينية الخاصة بهم.
ويضم متحف الفنان ناصر مخول اثنين وخمسين آلة موسيقية تعود لثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد، واثنين وأربعين آلة موسيقية من القرن التاسع عشر حتى اليوم.
وقد أفتتح المعرض أبوابه للزوار حتى العاشر من أغسطس (آب) الحالي.