فى يومه العالمي .. اعرفي علاقة السمنة بإصابة الأطفال بالسكري

إصابة الأطفال بالسكري
إصابة الأطفال بالسكري

في ذكرى اليوم العالمي للسكر الذي يوافق 14 نوفمبر من كل عام، أطلق الدكتور محمد الفولى عضو هيئة التدريس بكلية الطب جامعة عين شمس واستشاري جراحات السمنة والمناظير ونحت القوام، مبادرة للتوعية بمخاطر سمنة الأطفال وعلاقتها بمرض السكري.


وشدد الدكتور محمد الفولى، على أن السمنة المفرطة، تعد عاملاً رئيسا من عوامل خطر الأمراض غير السارية مثل السكري، وأمراض القلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى مرض الفصال العظمي "تنكسي" يصيب المفاصل ويتسبب في قدر كبير من الإعاقة.
وأكد عضو هيئة التدريس بكلية الطب جامعة عين شمس، أن السمنة عند الأطفال تُشكّل خطرًا كبيرًا عليهم، وتضعهم على بداية طريق الإصابة بالأمراض المزمنة في عُمرٍ مُبكر، لذا يجب علاج السمنة عند الأطفال والحد منها قدر المستطاع لبناء مستقبل صحي لحماية هؤلاء الأطفال من أمراضٍ خطرة هُم في غنى عنها في بداية حياتهم.
ونوه الفولى، بأن الأطفال في مرحلة النمو يكتسبون بعض الوزن الزائد والدهون نتيجة التغيرات الجسدية والهرمونية، وقد يكتسب بعض الأطفال أحيانا وزنًا أكثر من اللازم بما لا يتناسب مع هذه المرحلة العمرية.
ولفت الدكتور محمد الفولى، إلى بعض المؤشرات التي تشير إلى أن الطفل يحتاج لإحدى عمليات السمنة، أبرزها ضيق التنفس أثناء النوم أو أثناء ممارسة الأنشطة ذات المجهود البسيط، وذلك نتيجة الدهون الزائدة المتراكمة على الرئتين، بالإضافة إلى بروز منطقة الثدي للأطفال الذكور نتيجة السمنة المفرطة، والشعور بآلام في الركبتين نتيجة تحميل الوزن الزائد عليهما، وقلة الثقة بالنفس.
وذكر الدكتور محمد الفولى، أن الطفل يحتاج لإحدى عمليات السمنة أيضا عند حساب مؤشر كتلة الجسم (ناتج قسمة الوزن على مربع الطول) ستكون النتيجة أكثر من 95%، وكذلك عند ارتفاع مستوى السكر في الدم، أو ضغط الدم، أو مستويات الكوليسترول والدهون الضارة في الدم؛ ويمكن معرفتها عن طريق الفحص الطبي الشامل عند الطبيب المختص.
وأوضح الفولى، أن هناك عدة طرق لعلاج السمنة عند الأطفال، منها تعويد الأطفال على اتباع سلوكيات غذائية صحية، وتنظيم وجبات الطفل وتحضير وصفات صحية تحتوي على كميات قليلة من الدهون بطريقة لذيذة لتغيير فكرته عن مذاق الأطعمة الصحية، فضلا عن 
تشجيع الطفل على ممارسة الرياضة كلعب كرة القدم، أو السباحة، أو المشي لمدة ساعة يوميًا على الأقل، ولكن عندما تفشل الطرق السابقة في إنقاص الوزن، قد يُرشّح الطفل لإجراء إحدى عمليات السمنة المفرطة وهي “تكميم المعدة” إن كان عمر الطفل يتراوح ما بين 13 إلى 15 عامًا وفقًا لعدد من الشروط والضوابط التي يحددها جراح السمنة المفرطة.