عندما تختلف ديانة الآباء .. كيف تتم تربية الأبناء؟
خاص الجمال - سماء هاني
ان الآباء الذين تختلف ديانتهم يواجهون تحديات فريدة من نوعها عندما يرتبط الأمر بتربية الأبناء، والقاعدة هنا هى الأتفاق على احترام معتقدات وتقاليد كل منهما للآخر، هذا وقبل مجيىء الأطفال الى حياتهم.
فهناك العديد من القرارات الواجب عليهم اتخاذها، كالأعياد التى ستقوم الأسرة بالأحتفال بها.
هل ستذهب الأسرة الى المسجد كل جمعة أم الكنيسة كل أحد؟
كيف يمكن للآباء أن يصلا الى اتفاق فيما بينهم؟
كذلك فقد يختلف الآباء عن الديانة التى سوف يتبعها طفلهما، وتنشأ العديد من الخلافات والمشاحنات بينهما والمدعمة بواسطة أسر كليهما.
فالزوجين يجب أن يتحدث كل منهما للآخر عن توقعاته لما سيجرى عند تربية الأطفال، فاذا كان أحد الوالدين أكثر تدينا ، فعلى الطرف الآخر -الأقل تدينا- التنازل ولو لبعض الوقت من أجل راحة الأسرة.
- اعطاء نبذة بسيطة عن الأختلافات:
فيجب اعطاء الأطفال معلومات بسيطة عن دين كلا الوالدين ،وبعض الكتب البسيطة الموجهة للأطفال سوف تيسر من هذا الأمر كثيرا، وعند نضوج الأطفال سوف يقدرون قيمة تعلم شيئا ما عن دين أبويهم، حتى لو كانت عقيدة واحدة هى التى تمارس فى المنزل.
- البحث عن نمط الحياة الذى يتجنب حدوث الخلافات:
فبعض الأسر تفضل أن تتم ممارسة شعائر دين واحد فقط فى المنزل، والبعض الآخر يفضل أن تتم ممارسة أدوار العبادة بالتناوب بين دين كلا الوالدين. ويمكن أيضا أن يتم الأحتفال بالمناسبات الدينية بالتناوب اذا تزامن حدوثهما فى نفس الوقت.
- احترام التقاليد الثقافية والأسرية:
بالرغم من اتصال العديد منها بالدين، الا أن العادات نفسها لا تقام على أساس الدين، فتعويد أطفالك على أكل الطعام الذى كنتما أنت وزوجك تأكلونه فى الصغر يعد من أحدى السبل لمواصلة هذه التقاليد ،حتى لو كانت عقيدة واحدة هى التى تمارس فى المنزل.
- ينبغى تجنب حدوث الجدل أمام الأطفال:
فيجب ابقاء الخلافاء خاصة فيما بينكم، لأن الطفل عندما يسمع تلك المشاحنات وتتكرر أمامه باستمرار، ربما سيشعر بأنه منبوذ من كلا الوالدين وهذا سيؤدى به الى كرهه لمشاركتهم فى شعائرهم الدينية بعد ذلك.