وفاة حالتان جديدتان بإنفلونزا الخنازير في السعودية وارتفاع الوفيات لـ6

أعلن وزير الصحة السعودي السبت الماضي أن نسبة انتشار فيروس H1N1 في المملكة لا تدعو إلى القلق، معتبراً أن هذه النسبة وعدد الوفيات لايزالان تحت المعدل العالمي
أعلن وزير الصحة السعودي السبت الماضي أن نسبة انتشار فيروس H1N1 في المملكة لا تدعو إلى القلق، معتبراً أن هذه النسبة وعدد الوفيات لايزالان تحت المعدل العالمي

أعلنت وزارة الصحة السعودية الثلاثاء 54-8-2009 انه تم تسجيل حالتي وفاة بمرض أنفلونزا H1N1 في منطقة الرياض ليرتفع عدد الذين توفوا جراء هذا المرض في المملكة إلى 6 أشخاص.


وقالت الوزارة في بيان لها "أن الحالة الأولى تعود لزائر سيرلانكي عمره (32 سنة) وجد متوفياً في غرفته بأحد فنادق مدينة الرياض امس ويشتبه أن تكون الوفاة نتيجة إصابته بأنفلونزا الخنازير نظراً لأنه كان يشتكي من أعراض المرض وقد أثبتت نتائج الفحوصات التي ظهرت إصابته به.

وتقوم الوزارة حالياً بمراجعة التقارير الطبية الخاصة بالمتوفى بما في ذلك تقرير الطب الشرعي للتوصل إلى سبب الوفاة.

والحالة الثانية هي لمواطن سعودي يبلغ من العمر (15 سنة)توفي اليوم وكان يعاني من متلازمة داون سيندورم وعيوب خلقية في القلب تم تشخيص مرضه وتلقى العلاج، ولكن الحالة لم تستجب للعلاج.

وكانت الوزارة أعلنت سابقاً عن 4 حالات وفاة بالمرض، فقد مرض سعودي يبلغ من العمر 32 سنة، كان قد انتقل للعمل من الطائف منذ 3 أسابيع وظهرت عليه الأعراض وراجع مستشفى تابعاً لمنطقة الرياض، وتم حجزه بالمستشفى لعدة أيام قبل أن يخرج على مسؤوليته، بعد ذلك قام بمراجعة مستشفى خاص في القصيم الأربعاء الماضي والذي قام بدوره بتحويل الحالة إلى مستشفى الرس كحالة التهاب رئوي حاد، وقد أدخل العناية المركزة بالمستشفى، وأعطي مضاد الإنفلونزا النوعي وتوفي الجمعة 13-7-2009.

أما الحالة الثانية فقد سجلت في النماص بمنطقة عسير لمواطن سعودي يبلغ من العمر 25 سنة، حيث أكدت الفحوص الإكلينيكية والمخبرية أنه مصاب بالتهاب حلقي وآلام في الصدر كونه مدخناً بشكل كثيف، حيث بدأت عليه أعراض التهاب الحلق يوم الجمعة المنصرم وراجع المستشفى السبت الماضي، وتم حجزه إلا أنه خرج يوم الأحد بعد تحسن بسيط، ثم ساءت حالته وراجع المستشفى بنفس الاعراض (التهاب في الحلق وارتفاع في درجة الحرارة)، وفي صباح الأربعاء الماضي تدهورت حالة المريض ودخل في حالة التهاب رئوي حاد وقدم له العلاج النوعي اللازم قبل وفاته.

وكان أعلن، في وقتٍ سابق، عن وفاة ثالث حالةٍ مصابة بفيروس إنفلونزا الخنازير لمقيمة إندونيسية في مستشفى الدمام المركزي بالمنطقة الشرقية.

وكانت المقيمة الإندونيسية راجعت المستشفى الخاص مرات عدة، من دون أن يكتشف الأطباءُ طبيعةَ الحالة، والمستشفى هو ذاتُه الذي توفي فيه شاب سعودي بنفس المرض، وكان قد راجعه مراراً قبل وفاته.

وأعلن وزير الصحة السعودي السبت الماضي أن نسبة انتشار فيروس H1N1 في المملكة لا تدعو إلى القلق، معتبراً أن هذه النسبة وعدد الوفيات لايزالان تحت المعدل العالمي.

ورغم حالات الوفاة التي رصدتها وزارة الصحة طمأن الوزير د. عبدالله الربيعة بأن الوزارة تقوم بتقصٍّ وبائي كبير، وأكد الربيعة في مؤتمر صحافي في الرياض أن نسبة الوفيات في المملكة دون المعدل العالمي. وأوضح أن نسبة شفاء المصابين بإنفلونزا الخنازير في السعودية تفوق 90%.

وأكد الوزير أن المملكة حجزت نحو 4 ملايين جرعة من لقاح إنفلونزا الخنازير، وهو عدد كبير نسبياً في ظل التنافس العالمي على اقتناء اللقاح.

وأشار إلى أن وزارته تقوم بتأمين الأدوية والكواشف الإلكترونية للحالات المرضية استعداداً لموسم الحج.

وقال المسؤولون السعوديون إنهم سيستخدمون الكاميرات الحرارية وسيستعينون بالمزيد من الطواقم الطبية في إطار إجراءات للمساعدة في محاصرة انتشار الانفلونزا خلال موسم الحج في نوفمبر.

وتتوقع السعودية أيضاً وفود عشرات الآلاف لأداء مناسك العمرة في الايام العشرة الاخيرة من رمضان الذي يبدأ في 22 أغسطس.