لماذا أبدى أشرف عبد الغفور ندمه؟

أشرف عبد الغفور وابنته
أشرف عبد الغفور وابنته

على هامش فعاليات اليوم الثالث للمهرجان القومي للمسرح المصري، أقيمت اليوم الندوة التكريمية الخاصة بالفنان القدير أشرف عبد الغفور ضمن ندوات تكريم رواد وعمالقة المسرح المصري بهذه الدورة.


وفي بداية كلمته الافتتاحية بالندوة أكد عبد الغفور أن الثقافة في حياة الشعوب ليست ترفيهًا ولا شكلاً من أشكال الكماليات بل هي واحدة من أسس وجذور الأمم والمجتمعات وأساسيات بناء الإنسان في أي مكان بالعالم.

واستكمل بأنه يخشى على المستقبل الثقافي والاجتماعي لأبناء الوطن من الغزو الجارف للثقافات الغريبة وغير الأخلاقية للأجيال الجديدة والتي تصبح يوميًا شيئا معتادًا تغير من سلوك الأجيال الجديدة وطريقة تفكيرهم بالسلب، كما أضاف أن الدراما هي واحدة من أقوى وأهم الأسلحة المضادة لهذا الغزو وهذه السلوكيات الدخيلة.

وأضاف أن إيمانه العميق بأن الله قد خلق الإنسان عقلًا وروحًا وجسداً لا يضاهيه إيمان إلا إيمانه أن الاهتمام بتلك الروح هو اهتمام أوّلي وهام ببناء ونماء الإنسان والأسرة والمجتمع والأمم كلها.

وقال إن المسرح بالذات هو واحد من الفنون التي تتطلب استغراقًا شديدًا وتكريسًا للوقت والمجهود في العمل المسرحي مع أنه لا يعطي ذات العائد المادي والأدبي مثل نجوم السينما لكنه عشق من نوع آخر لا يباريه عشق ولا يقبل شريكًا في الوقت والجهد.

وتابع إن عشقه الكبير للمسرح واإغراقه في مشواره على خشبة المسرح جعله يراجع بعد سنوات اختياره لمعهد السينما بدلًا من الفنون المسرحية، ويرى أنه كان اختيارًا غير ناضج وقتها، لأنه بعد تجربته مع المسرح شعر أن المسرح هو الفن الحقيقي والمدرسة الحقيقية للممثل.