تخلصي من ذكريات الماضى السيئة بـ4 خطوات سهلة

ذكريات الماضى السيئة
ذكريات الماضى السيئة

من الطبيعى أن نحتاج بعض الوقت للتخلص من الذكريات المؤلمة، ولكن احيانًا ما يأخذ الأمر وقتًا أطول من اللازم ورغم مرور سنوات على الذكرى المؤلمة يظلون يتذكرونها لمجرد سماع أغنية أو السير في أحد الشوارع التى تحمل لهم ذكرى، فكيف يمكن أن نتخلص من هذه الذكريات السيئة؟.


 

لماذا نتذكر الذكريات المؤلمة؟
قال الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، إن هناك عدة عوامل قد تحصر البعض في زاوية الماضي وذكرياته خاصة المؤلم منها، وهي الاستسلام لهذه الأفكار، مع عدم التجديد في الحياة وتوقفها على اشخاص معينين، حتى وأن كانوا هؤلاء الأشخاص ذهبوا دون رجعة، لكنهم أثروا بشكل أو بأخر في أحدهم مما جعله يفقد السيطرة على تحجيم التفكير في هذه المشاعر، والتي قد تؤدي به إلى حالة نفسية سلبية وسيئة نتيجة الخذلان الذي قد يسبب عدم الشعور بالثقة بأحد أو حتى بأنفسهم، الأمر الذي قد يؤدي بالبعض بـ اللجوء للكتمان الذي يجعلهم عرضة لخطر الإصابة بالأزمات والاضطرابات النفسية.
أولا عدم الاستسلام
كما أوضح استشاري الطب النفسي أن على الفرد الذي تعرض لأحد المواقف السيئة عدم الاستسلام لها، وعدم حصر ذاته فهو لن يقدر على الاستمرار من بعد هذا الشعور السيء الذي أصابه، فعليه بمواصلة طريقة وعدم الاستسلام.
ثانياً الاندماج في الحياة:
كما أكد أن الانشغال والاندماج في الحياة لا يعطي للذكريات السيئة فرصة بأن تتخلل داخل تفكير الشخص، سواء كانت بالتركيز على أهداف الشخص نفسه، أو العمل والهوايات والأصدقاء التي يجب أن يكونوا ذوى دور إيجابي في حياته وليسوا مؤثرون بشكل سلبي عليه، وأوضح في هذه النقطة أذا كان يتعامل الشخص مع بعض الافراد الذين يكونوا مشتركين في تكوين هذه الذكريات السيئة فعليه الابتعاد عنهم تدريجياً، وخلق مساحة جديدة مع اشخاص جدد لتكوين ذكريات أفضل.
ثالثاً الرضا والإيمان بالعوض:
وأردف استشاري الطب النفسي أن الرضا ومعرفة حقيقة الحياة أنها ليست دائمة تجعل من الشخص متقبل للعديد من المواقف، بل قد يمر بأحد الاحداث السيئة في حياته وهو يعلم أن اليوم الاتي سيكون أفضل، بالإضافة أن يعلم جيداً بوجود العوض عن كل الألم الذي يشعر به، وسيكون على قدر إخلاصه وإيمانه بقدراته، بالإضافة لمعرفة الشخص أن عليه أن يعلم جيداً أن الحياة لا تتوقف على أحد سواء كان "قريب، حبيب، صديق".
رابعاً حب الذات:
وتابع استشاري الطب النفسي أن الشخص الذي لا يتأثر بالذكريات السيئة ويعرف جيداً كيف يتجاوزها هو الشخص المحب لنفسه ولذاته، حيث لا يقبل أن يرى نفسه حزيناً أو متأثراً بأمر ما يعرقل خطواته وحياته، فيعمل على تحسين وضعه، ومنهم من أشد ذكاء هو الشخص الذي يستخدم هذه الذكريات المؤلمة كدافع قوي للاستمرار والنجاح حتى يجعل من تسبب له في هذا الألم يندم أنه خسره في يوم من الأيام.
واختتم استشاري الطب النفسي أن على الشخص الذي يطبق كل هذه الخطوات لكنه لا يستطع تجاوز بعض الذكريات التي غرست كم كبير من الألم والحزن فعليه استشارة طبيب لكي يعطيه العلاج المناسب لأنه قد يكون مصاباً بعرض نفسي ولا يعلم.