دراسة تكشف الكائنات الدقيقة والفيروسات في مترو الأنفاق
06:46 م - الأحد 30 مايو 2021
كشفت دراسة بحثية عن الكائنات الدقيقة في مترو الأنفاق، حيث رسم علماء الطبيعة خرائط للنباتات والحيوانات في العالم، وجمعوا أطالس للطيور المهاجرة وأسماك المياه الباردة ورسومات جغرافية للحيوانات آكلة اللحوم ونباتات جبال الألب.
وأضاف فريق دولي هائل من الباحثين حجمًا جديدًا إلى المجموعة، وهو أطلس للكائنات الدقيقة التي يمكن العثور عليها في مترو الأنفاق في العالم، وذلك بالاعتماد على بيانات جمعها أكثر من 900 عالم ومتطوع في 60 مدينة بـ6 قارات.
وقال كريستوفر ماسون، عالم الوراثة الذي قاد البحث: «كان لدينا كتيبة منسقة من الأشخاص الذين لديهم مسحات وأقنعة، يجمعون المواد الجينية من مدن حول العالم»، واكتشف العلماء أكثر من 10 آلاف نوع غير معروف سابقًا من الفيروسات والبكتيريا، ناشرين النتائج في مجلة «Cell».
ولا يزال مصدر ووظيفة العديد من هذه الميكروبات غير معروف، ويكشف البحث عن المقدار المتبقي للتعرف على الكائنات الحية الدقيقة التي تحيط بنا، لكن العلماء يؤكدون أن النتائج لا ينبغي أن تكون مدعاة للقلق.
وأوضح ديفيد دانكو، أحد مؤلفي الورقة ومدير المعلوماتية الحيوية في MetaSUB: «لا نريد أن يخاف الناس من هذه الميكروبات، لأنها مجرد جزء من النظام البيئي الذي نعيش فيه نحن البشر.
وبدأ جمع العينات للدراسة الجديدة في عام 2015، بعد أن جذبت أبحاث الدكتور ماسون حول الميكروبات في نظام مترو أنفاق مدينة نيويورك اهتمامًا دوليًا، وبعد ذلك انتشرت فرق من الباحثين والمتطوعين عبر أنظمة النقل الجماعي في 60 مدينة، وجمعوا آلاف العينات من 2015 إلى 2017، فضلا عن مسح مجموعة متنوعة من الأسطح، بما في ذلك البوابات الدوارة، والسور، وأكشاك التذاكر والمقاعد داخل محطات النقل العام وعربات مترو الأنفاق.
وجمع الباحثون أيضًا عينات من الهواء من أنظمة النقل في ست مدن، ثم استخرج الفريق تسلسل الحمض النووي من كل عينة لتحديد الأنواع التي تحتوي عليها.
وفي المجموع، عبر جميع العينات السطحية وجدوا 4246 نوعًا معروفًا من الكائنات الحية الدقيقة كان ثلثا منها البكتيريا والباقي عبارة عن مزيج من الفطريات والفيروسات وأنواع أخرى من الميكروبات، ولكن هذه كانت البداية فقط، فقد عثروا أيضًا على 10928 فيروسًا و748 نوعًا من البكتيريا التي لم يتم توثيقها مطلقًا، أي بإجمالي أكثر من 15 ألف نوع من الكائنات الدقيقة.
وقالت دانييلا بيزدا، المديرة التنفيذية السابقة لـ MetaSUB والتي تعمل الآن باحثًا مساعدًا في مستشفى جامعة توبنغن في ألمانيا: «يمكننا أن نرى أن هذه كانت حقيقية - إنها كائنات دقيقة - لكنها ليست في أي مكان في أي قاعدة بيانات».
قال الخبراء إن الغالبية العظمى من هذه الكائنات الحية ربما تشكل خطرًا ضئيلًا على البشر، إذ أوضح الدكتور «دانكو» إن جميع الفيروسات الجديدة التي تم العثور عليها تقريبًا من المحتمل أن تكون عاثيات أو فيروسات تصيب البكتيريا.