أول مريض ألماني بفتحة في البطن تعمل بالـ «ريموت كنترول»
هناك أكثر من 100 ألف ألماني تم استئصال أجزاء كبيرة من قناتهم الهضمية لأسباب مرضية، وربط الجراحون بقية أمعائهم بفتحة (مخرج) في البطن.
وتجرى هذه العمليات في الغالب للمعانين من سرطان الأمعاء، ويضطر المرضى بعدها إلى قضاء حاجاتهم عبر فتحة في جدار البطن تنتهي بكيس.
ويبدو أن معاناة هارالد كوموروفسكي، 55 سنة، مع الكيس القذر قد انتهت الآن بعد أن ركب له الجراحون، لأول مرة، فتحة في البطن مزودة بعضلة عاصرة صناعية تعمل من بُعد بواسطة «الريموت كنترول».
وتمت تجربة العضلة الصناعية وجهاز التحكم عن بُعد في مستشفى سان يوزيف في مدينة بوخوم (غرباً)، وتم استئصال معظم أمعاء كوموروفسكي بعد صراع طويل مع سرطان الأمعاء الغليظة، ولم يجرِ زرع العضلة العاصرة الصناعية إلا بعد التأكد من شفائه تماما من المرض الخطير.
وذكرت البروفسورة غابريلا موزلاين، التي أجرت العملية للمريض، أن صماما زرع تحت الجلد يتحكم في نهاية الأمعاء عند فتحة البطن، ويعمل بمثابة سداد للأمعاء، ويمكن بواسطة الريموت كنترول فتح وإغلاق الفتحة.
وأكدت الطبيبة أن العضلة العاصرة الصناعية ستجري تغييرا نوعيا على حياة المريض وتفسح أمامه آفاقا كبيرة للعمل والحركة.
ومن الممكن بالطبع زرع العضلة الصناعية للمرضى الذين أجريت لهم فتحات البطن سابقا أيضا، فهو أمل جديد لنحو لأكثر من 100 ألف مريض مماثل في ألمانيا.
وذكر كوموروفسكي أن الصمام يعمل بدقة كبيرة، وأنه يشعر بأحسن حال، وأنها ولادة جديدة له.
ويستطيع الآن، بفضل الريموت كنترول، أن يقضي حاجته وقتما يريد بعد أن كان يضطر إلى تنظيف الكيس 25 مرة يوميا.
وعبر المريض عن سروره بحياته الجديدة، مشيرا إلى أن الفرصة ستتاح له لأول مرة، منذ عملية استئصال الأمعاء، للذهاب إلى السينما والمسرح والمسابح، بعد أن كان الذهاب إلى هذه الأماكن محرجا وبعيد المنال.
ويمكن تغطية الفتحة بنوع من الغطاء يضمن للمريض الذهاب إلى الحمامات العامة والمسابح دون أن يثير خوف وقرف المرتادين.