كيف ينقل الغبار البكتيريا للإنسان؟

الغبار
الغبار

يستطيع الغبار نقل أنواع من البكتيريا التي يمكن أن تصل لداخل رئة الإنسان لدى استنشاقها فيصاب الإنسان بالالتهابات الرئوية الحادة، موضحة أن ذرات الغبار وما تحمله من مواد عضوية وغير عضوية بتركيز عالٍ تؤدي لتهيج الجهاز التنفسي العلوي والسفلى، مما قد يزيد من أعراض التنفس لدى المرضى المصابين بأمراض الصدر المزمنة، وذلك وفق ماقالته استشارية طب العائلة والصحة العامة، رئيسة جمعية أصدقاء الصحة كوثر العيد.


وأشارت الدكتورة العيد على هامش موجة الغبار الشديدة التي تتعرض لها دول الخليج حاليا إلى أنّ دول الخليج ومنها  البحرين والمملكة العربية السعودية والكويت تشهد اليوم طقسًا مغبرًا شديد الكثافة، وقد تصاحبه رياح شديدة السرعة تقوم بإثارة الأتربة والغبار في معظم المناطق، موضحة أنه وخلال العواصف الترابية يتشبع الهواء بذرات الغبار التي يتعرض لها الجميع بصورة مباشرة، سواء عن طريق الاستنشاق أو التلامس المباشر، وتنتج أعراض الجهاز التنفسي عند استنشاق ذرات الغبار وأن ذلك يعتمد كثيرًا على حجم الذرات المستنشقة، حيث إنّ الذرات الأصغر يكون تأثيرها أكبر في الجهاز التنفسي لأنها يمكن أن تتخطى أجهزة الفرز والتصفية الطبيعية في الجهاز التنفسي في الأنف وتصل لعمق الجهاز التنفسي والقصبات الهوائية الداخلية والحويصلات، أما الجزيئات الكبيرة فتعلق عادة في الجهاز التنفسي العلوي وقد تظهر الاعراض هند الاصحاء بعد يومين من التعرض للغبار

وقالت العيد من الخروج عند حدوث العواصف الترابية  حيث نشهد زيادة في أعراض الحساسية لدى مرضى الحساسية المزمنين  "الربو"، فالعواصف الرملية والغبار الشديد قد يسببان آثارًا صحية سيئة على الجهاز التنفسي والعينين، لذلك يجب تقليل التعرض لذرات الغبار بقدر الإمكان .

وحذرت  استشارية طب العائلة والصحة العامة، رئيسة جمعية أصدقاء الصحة المصابين بالربو والحساسية الصدرية إلى اتخاذ التدابير الاحترازية ضد الأجواء المغبرة التي تسود  الخليج حاليّا، وضرورة عدم الخروج من المنزل إلا لحالات الضرورة القصوى وخصوصا ونحن في فترة وجود فيروس كوفيد 19 .

وأكدت أن اتباع أنماط الحياة الصحية مثل التغذية السليمة وممارسة النشاط البدني، والامتناع عن التدخين والنوم الكافي كلها أمور تزيد من مناعة الجسم ضد عدد من الأمراض ومن بينها أمراض الجهاز التنفسي، إضافة لضرورة غسل الوجه بشكل متكرر وغسل الانف والفم لمنع وصول الغبار إلى الرئتين، والإكثار من شرب الماء، وإغلاق النوافذ والأبواب بشكل محكم ووضع فوط مبللة على الفتحات الصغيرة في النوافذ وضرورة استخدام الكمامات وخصوصاً هذه الايام في زمن جائحة الكورونا مع ضرورة البقاء بالبيت وعدم الخروج الا في حالة الضرورة القصوى.