هل تساهم المياه فى إنقاص الوزن؟
الماء يروى الجسم، يمنح الجمال للبشرة، ويساعد على إزالة السموم فى حال اتباع الرجيم، هناك أنواع عديدة من المياه الغنية بالكاليسوم والمغنيسيوم تعوض الأملاح المعدنية التى يمكن للجسم ان يخسرها.
لك عزيزتي بعض النصائح والآرشادات التي تساعد على معرفة كيف نختار الماء، ومتى يجب شربه.
الجسم كالاسفنجة، للحفاظ عليه وعلى شكله يجب ترطيبه .. والمعروف أن نسبة الماء فى الجسم تشكل حوالى 60 فى المئة. لذا من الممكن أن نقاوم ونستمر أياماً عدة بلا طعام، ولكن ليس أكثر من يومين أو ثلاثة بدون ماء. والسبب يعود إلى فقدان الجسم يومياً ما بين ليتر ونصف وثلاثة ليترات من الماء من خلال العرق والتنفس والبول.
لتعويض هذه الخسارة، على الجسم أن يحصل على معدل ليترين ونصف من الماء يومياً. تتوفر كمية كبيرة من الماء فى أطعمة عدة: كالفاكهة، والخضار، والألبان والجبنة البيضاء، فهى تغطى أقل بقليل من نصف الكمية التى يحتاج إليها الجسم. أما الماء، ومنقوع الأعشاب وعصير الفاكهة، والحساء .. فتغطى الكمية الباقية. إذا يجب تناول ليتر ونصف من السوائل يومياً، أو أكثر بحسب الحاجة.
الأيام الحارة، فى أثناء القيام بالتمارين الرياضية، عند الاكثار من الطعام، أو فى حال أردنا أن نخسر بعضاً من وزننا.
يفيد الماء على مستويات عدة:
يساعد على ابقاء حرارة الجسم ثابتة من خلال النضح وتبخر العرق، يرطب البشرة، يسهل عمل حركة الجفون خلال فترة الحمية فهو أساسى ولا يمكن اهماله، انه الشراب الوحيد الخالى من الوحدات الحرارية، يزيل السموم من الجسم، يساعد على التخلص من السيلوليت، يحول المواد الغذائية إلى عناصر حية، يسهل عمل الامعاء، يحول الكمية الكافية من الفيتامينات والاملاح المعدنية إلى الخلايا، يساعد على الصمود عند القيام بتمارين رياضية فى أثناء الحمية.
بالمقابل ، فان تناول الماء فقط لا يساعد على التخلص من الوزن الزائد، إنما يفقد الشهية لوقت قصير، ففى حال الشعور بالجوع يمكن تناول القليل من الماء انه يساعد على الصمود والابتعاد عن القضم . إنما ليس هناك قاعدة يمكن اتباعها.
يشرح طبيب متخصص بالأغذية:
" يجب أن نتعرف على أنفسنا. هناك نظام سائد عند بعض السيدات وذلك بشرب كوبين كبيرين من الماء قبل ربع ساعة من تناول الوجبة، لاعتقادهن ان ذلك يساعدهن على تخفيف كمية الطعام بعد ذلك، لكن هذه القاعدة ليست دائماً فعالة ". نلاحظ ، قطع الشهية عند حوالى ثلث الاشخاص، بينما لا نتيجة عند النصف الآخر منهم. ويمكن ان تفتح الشهية عند 10 فى المئة . فى هذه الحالة على كل واحد أن يراقب جسمه وانفعالاته.
" التوقيت ليس مهماً، يمكن الاستعاضة خلال فترة المساء بتناول كمية أكبر عند العودة إلى المنزل. المهم هو تناول كمية كافية من الماء يومياً ".
لا تتردى فى تناول المياه الصافية أو الغازية خلال فترة الوجبات، فهى لا تزعج الهضم، إنما هى ضرورية للمعدة. اما بالنسبة للرياضة، فيجب تجنب تناول الماء مباشرة قبل البدء بالرياضة.
يمكن شرب الماء خلال فترة التمارين وخصوصاُ بعد الانتهاء. ومن المستحسن بعد القيام بتمارين رياضية متواصلة لمدة ساعة تقريباً، تناول 200 ملل من المياه المعدنية الخفيفة، بجرعات صغيرة كما يمكن مزجها مع عصير الفاكهة القلية السكر لاسترجاع الطاقة ( فهى تمر فى الامعاء بشكل سريع، وتبقى لفترة أقل فى المعدة ).
فى حال تناول الفاكهة والخضار ومشتقات الحليب بشكل كاف ، فان المياه الغنية بالكليسوم يمكنها ان تعوض من الخسارة.
فى حال الشعور بالارهاق فى أثناء الحمية، اختارى المياه الغنية بالمغنيسيوم ، فهى تقاوم التعب والارهاق وتسهل التصريف.
ولكن مؤلفة دليل يختص بالمياه ( ساندرين جيرين ) تحذر:
" ان تناول المياه بكميات عالية يمكن أن يكون لها تأثير ملين ".
فى حال الشعور بانتفاخ فى الساقين والتهاب فى الخلايا الشحمية، من المفضل اختيار المياه المعدنية تكون نسبة الصوديوم فيها منخفضة، لأن الملح يمنع تصريف المياه الموجودة فى الخلايا.
إن غالبية السيدات تعانى من حبس الماء فى النصف الثانى من الدورة الشهرية، نصيحتنا هى الابتعاد عن تناول المياه الغازية الغنية بالصوديوم ولكن، عموماً، الشرب لا ينتج عنه حبس بالماء داخل الجسم.
كما ان نقاعة الأعشاب هى أيضا مفيدة جداً وينصح بتناولها خصوصاً عند المساء بدلاً من الشوكولا.
ولتجنب الرتابة، من المفضل التنويع:
ماء نقية، غازية او معطرة تكون نسبة السكر فيها خفيفة. الأفضل ان تكون المياه هى الأساس بالتعاقب مع أسياء اخرى.
ولا ننسى بأن مياه الحنفية (الصنوبر) هى أيضا غنية بالأملاح المعدنية. وفى حال وجود نكهة ظاهرة فيها ، ننصح بتركها ترتاح ليتبخر الكلور منها، كما يمكن وضعها فى البراد لتخفيف النكهة.
يجب الا ننسى خلال فترة الحمية : الشرب لا يخفف من الوزن، ولكن ليس هناك حمية بدون ماء!ّ
-المياه المعدنية الطبيعية هى أيضا من النبع، لكن تركيبتها المعدنية ثابتة. انها تتميز بخصائص علاجية معترف بها فى أكاديميات الطب . فى ما يختص بالمياه الغازية ، البعض منها طبيعى ، لكن يضاف اليها غاز حمض الكربون الطبيعى.
- الكالسيوم:
مهم جداً فى تكوين مخزون العظام ويساعد على الوقاية من ترققه ويسمح بتجمد أفضل للدم، يساهم فى نقل الحركة العصبية ( منبه ).
- الفليور :
مهم جداً للحماية من التسوس، يساعد على تثبيت الكالسيوم فى الجسم.
- المغنيسيوم:
يساعد فى القضاء على التعب والتشنج وذلك بتدخله فى تقلص واسترخاء العضلات، ويسمح بتجمد أفضل للدم، ويشكل حماية أفضل للجسم ، مسهل جداً.
- البوتاسيوم:
أساسى فى عمل العضلات والخلايا، يجب الانتباه إلى عدم الزيادة، او النقص فى حال الأمراض فى شرايين القلب.
- السيلينيوم:
يحارب الأكسدة ( يقاوم شيخوخة الخلايا )، مهم لنمو العضلات.
-الصوديوم:
يتدخل فى تنظيم حركة الماء فى الجسم. يجب الانتباه إلى زيادة الملح عند الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات قلبية وفى جريان الدم، أو من الضغط ( مخافة احتقان الماء).
-السلفات:
يسهل الهضم ، مسهل عندما تكون كثافته اكثر من 200 ملغ فى الليتر الواحد.
-الزنك:
يساهم فى الحفاظ على حصانة الجسم ، يتدخل فى تحويل الهيولينات.
بالمقابل، فإن مرضى السكرى يجب ان يتناولوا على الأقل ليتراً ونصف الليتر من الماء يومياً ، لتخفيض مخاطر الالتهابات البولية والسم الناتج عن الأدوية.
1- تجنبى تناول الماء مباشرة قبل البدء بالرياضة.
2- من الافضل أختيار المياه المعدنية ذات نسبة صوديوم منخفضة.
3- الملح الزائد يمنع تصريف المياه الموجودة فى الخلايا.
4- المياه المعدنية الطبيعية هى أيضا من النبع، لكن تركيبتها المعدنية ثابتة.