دواء للقمل السبيل الجديد لمواجهة كورونا

كورونا
كورونا

أثار مؤخرًا على الساحه الطبيه، دواء "إيفيرمكتين" المضاد للطفيليات والذي يشيع استخدامه لمكافحة القمل، جدلًا واسعًا، فيتداول البعض أن الأطباء الذين يتعاملون مع حالات الإصابة بكورونا يتناولونه لحمايتهم من الإصابة بالفيروس المستجد، حسم هذا الجدل عبر التوصل إلى إجابة حقيقية حول إمكانية هذا العقار في الحماية من الإصابة بكورونا والقضاء عليه، من خلال بعض الأطباء والدراسات التي تناولت هذا الأمر.


في البداية يجدر الإشارة إلى أن "إيفيرمكتين" هو أصلا دواء مضاد للطفيليات ومخصص لعلاج "القمل"، ويمنع استخدامه للأطفال دون سن الخامسة أو الذين يقل وزنهم عن 15 كيلوغراما، والنساء الحوامل والمرضعات، والأفراد المصابين بأمراض الكبد أو الكلى.

ونصح الحداد بأن يكون تناوله بإشراف من طبيب، كما يفضل أن يتناوله الأشخاص المعرضين لخطر العدوى، منوهًا إلى أن الإفراط من تناوله خطير فآثاره الجانبية كبيرة على الكبد.

مرضى بالكورونا تحسنت نتائجهم عندما عولجوا بـ"الإيفرمكتين"

في وقت سابق قالت فوكس نيوز، إن طبيبًا في إنجلترا أجرى دراسة على 1400 مريض تحسنت نتائجهم بعد الإصابة بفيروس كورونا بشكل كبير عندما عولجوا بـ"الإيفرمكتين"، في إشارة إلى احتمالية أن يكون هذا الدواء سببًا في التقليل من احتمالية الوفاة من كورونا، حيث توفي 8 من أصل 573 مريضًا تم إعطاؤهم الإيفرمكتين، بعد دخولهم المستشفى بسبب الفيروس، هذا على عكس 44 من أصل 510 ماتوا بعد تلقي العلاج الوهمي.

وقال عالم الفيروسات أندرو هيل: "إذا رأينا هذه الاتجاهات نفسها تُلاحظ باستمرار عبر المزيد من الدراسات، فسيكون هذا حقًا علاجًا تحوليًا".

وفيما يتعلق بكيفية عمله، يشرح الطبيب: "يمنع العلاج كورونا من التكاثر، كما أنه يقلل من الحمل الفيروسي أو كمية الفيروس بالجسم".

تجربة "الإيفرمكتين" في مصر

وبحسب صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، خلال تجربة في مصر أجريت على 100 مريض يعانون من أعراض خفيفة تخلصوا من الفيروس في غضون خمسة أيام، في المتوسط، عندما حصلوا على الدواء للمقارنة، بلغ الرقم حوالي 10 أيام لـ100 مريض لم يتلقوا الدواء.

وأجريت الدراسات بشكل أساسي في البلدان النامية - بما في ذلك بنغلاديش والأرجنتين ومصر - وتم البحث بتكليف من منظمة الصحة العالمية.

وتلقى المرضى جرعات من الإيفرمكتين بين 0.2 إلى 0.6 مجم كجم، لكن في إحدى الدراسات حصلوا على ما يصل إلى 12 مجم.

دواء بيطري لعلاج الديدان الطفيلية

وبحسب هيئة الدواء المصرية، فإنّ "ايفرمكتين" ظل لعقود طويلة يستخدم كدواء بيطري للوقاية والعلاج من بعض الديدان الطفيلية الداخلية والخارجية، وبعد ذلك تم استخدامه للعلاج البشري لمجموعة متنوعة من الديدان الطفيلية وكذلك قمل الرأس والجرب.

وأوضحت أن فاعلية دواء إيفرمكتين في القضاء على فيروس كورونا المستجد، لم تُثبت إلا من خلال التجارب المعملية، إذ إنّ أي دواء يحتاج للعديد من الدراسات السريرية لإثبات فاعليته وأمانه في الوقاية أو العلاج من الإصابة بفيروس كورونا المستجد.

وأكدت الهيئة أنّ دواء إيفرمكتين له العديد من الآثار العكسية، مثل الطفح الجلدي والغثيان والقيء والإسهال وآلام المعدة وتورم الوجه والأطراف، وبعض الآثار العصبية مثل الدوخة والارتباك، كما قد يؤدي الى انخفاض مفاجئ في ضغط الدم وقد يتسبب في نقص كرات الدم البيضاء.