جوزة الطيب.. ثمرة سحرية لصحة جسدية جيدة
تستخدم جوزة الطيب، في العديد من أشهى الأكلات والحلويات المختلفة، فهي من الثمار الشهيرة التي تستخدم على نطاق واسع، وتنمو أشجارها في المناطق الاستوائية، أما ثمارها فهي غير صالحة للأكل، بينما من الممكن تناول نواتها، بالإضافة إلى أن لها العديد من الفوائد الطبية مع رائحتها العطرة.
ربما يعجبك
وقالتاختصاصية التغذية ميرنا الفتى، إن "جوزة الطيب تشتهر بكونها من التوابل شائعة الاستخدام، خصوصاً في المخبوزات، الصلصات، وبعض أنواع الأطباق، والعصائر. تتميّز بنكهتها القوية ذات الطعم الحلو؛ بسبب وجود مركّب (الميريستيسين) Myristicin الذي يعتبر المكوّن الرئيسي للزيت ولمسحوق البذور، كما يوجد في زيوت بعض الأعشاب الأخرى؛ كالشبت والبقدونس.
تعتبر جوزة الطيب واحدة من اختيارات عديدة مستخدمة في العلاجات الشعبية، والتي تُقبل عليها النساء الراغبات بالحمل؛ لزيادة فرص حدوثه بشكل طبيعي.
لجوزة الطيب فوائد صحية للنساء، منها أنها تمنحهن الشعور بالهدوء والاسترخاء، وتحميهن من الإصابة بالاكتئاب، كما تخفّف من التوتر لديهن، خصوصاً في الفترات التي تسبق الدورة الشهرية، بالإضافة إلى أنها تزيد من الرغبة الجنسية، وتمنع من إصابتهن بالبرود الجنسي، وتمنع الشعور بالغثيان إذا تمّ تناولها مع العسل، وتخلّص الفم من الرائحة الكريهة.
ولا شك أنّ جوزة الطيب تساعد على خسارة الوزن الزائد، كما تزيد من جمال الشعر ومن طوله وحيويته ونعومته وتمنع تساقطه، تنشّط الدورة الدموية في فروه الرأس وتخفّف الأعراض المصاحبة لمتلازمة الطمث، وتسهّل عملية الولادة الطبيعية؛ وذلك بتدليك البطن بزيت جوزة الطيب قبل موعد الولادة بـ2-3 أسابيع، كما أنها تحافظ على صحة الجلد والبشرة، وتؤخّر ظهور علامات الشيخوخة، وتخلّص البشرة من الرؤوس السوداء والكلف".
وتشير اختصاصية التغذية ميرنا الفتى إلى أن "جوزة الطيب تحتوي على نسب جيدة من المغنيسيوم، المنغنيز، النحاس، والفيتامينات الأساسية؛ مثل فيتامين B1 وB6 التي تساعد على علاج كثير من المشاكل الصحية وتحسين صحة الجسم بشكل ملحوظ.
تستخدم جوزة الطيب كمكوّن أساسي في العديد من الأدوية والعلاجات الطبية؛ لتحسين النوم والصحة وتقوية الجهاز المناعي، بالإضافة إلى أنها تساعد على تهدئة الجهاز العصبي، تحسين الدورة الدموية، وزيادة تدفق الدم تجاه الأعضاء التناسلية، وتخفيف الآلام خلال مرحلة الطمث؛ لاحتوائها على الزيوت الأساسية مثل (الميريستسين). كما تساعد على تخفيف حدّة آلام المفاصل والتورّم والالتهابات، وتساهم في ترخية الأعصاب والشعور بالراحة؛ الأمر الذي يساعد على تحفيز إفراز هرمون السيروتونين، الذي يشجّع على النوم سريعاً. وتناول كوب مليء بالحليب مع رشّة من جوزة الطيب يساعد على تحسين جودة النوم.
كما أنّ إضافة قليل من جوزة الطيب إلى أطباق الحساء والمشروبات يساعد على تحسين عملية الهضم؛ إذ تعمل الزيوت الأساسية بداخلها على طرد الغازات، ما يخفّف الألم الناتج عن انتفاخات البطن، ويساعد في حالات الإمساك. وتساعد جوزة الطيب كذلك على تحفيز إفراز إنزيمات الجهاز الهضمي، التي تحسّن عملية التمثيل الغذائي، وترفع معدلات زيادة الأيض.
جوزة الطيب غنية بالمعادن مثل الكالسيوم، البوتاسيوم، المنغنيز والحديد؛ فتساعد على تنظيم ضغط الدم وتنشيط الدورة الدموية داخل الجسم، كما تساعد تلك المعادن كذلك على تقليل الشعور بالإجهاد واسترخاء الأوعية الدموية".
وتتابع الاختصاصية ميرنا الفتى قائلة: "تعتبر جوزة الطيب مكوّناً مثالياً للعناية بالبشرة؛ إذ تحتوي على خصائص مضادّة للميكروبات والجراثيم، ومضادّة للالتهابات كذلك، ما يساعد على تحسين صحة البشرة واستعادة نضارتها وتصغير المسام وتنقية الرؤوس السوداء فيها، والتخلّص من حب الشباب واحمرار الجلد والقضاء على قشرة الرأس المزعجة. وأفضل طريقة لاستخدامها هي بمزج مسحوق جوزة الطيب مع العسل وتنظيف البشرة بلطف.
وبفضل خصائص جوزة الطيب المضادّة للبكتيريا والفطريات، فهي تساعد على مكافحة رائحة الفم، كما تحتوي على زيت الأوجينول العطري، ما يساعد على تخفيف وجع الأسنان أيضاً والوقاية من تسوّسها.
وأخيراً، تتعدّد فوائد جوزة الطيب للنساء؛ بسبب احتوائها على كثير من العناصر الغذائية الأساسية من الفيتامينات والمعادن الضرورية لتحسين صحة الجسم وتقوية المناعة، ولكن لا ينصح بتناولها للحامل للوقاية من مخاطر الإجهاض".
