من الألف للياء.. ماهو مرض سيلان الأنف وطرق الوقاية منه

سيلان الأنف
سيلان الأنف

يعتبر إفرازات الأنف الغير متحكم فيها، أو سيلان الأنف، عبارة عن إفراز سائل قادم من الممرات الأنفية، وغالباً ما يكون سائلاً مائياً وشفافاً، في حين قد يكون أكثر سمكاً ولزوجة، كما يرتبط سيلان الأنف بالتهاب وتورم البطانة الداخلية لممرات الأنف والجيوب الأنفية، والتهاب الأنف هو مصطلح يشير إلى التهاب الممرات الأنفية.


وتعد العدوى الفيروسية (نزلات البرد) هي السبب الأكثر شيوعاً لانسداد أو سيلان الأنف، لكن الحساسية والإنفلونزا والالتهابات الفيروسية الأخرى؛ مثل الفيروس المخلوي التنفسي (RSV) والتهابات الجيوب الأنفية تسبب أيضاً هذه الأعراض والعلامات. وقد يكون التنقيط الأنفي الخلفي من الأعراض المصاحبة، ويحدث هذا عندما يكون هناك إفراز زائد للمخاط بواسطة الخلايا المبطنة للأنف، والتي تتراكم في مؤخرة الأنف أو بالحلق.

وهناك أسباب أخرى تسبب سيلان الأنف؛ كالعوامل البيئية، مثل استهلاك الأطعمة الغنية بالتوابل أو التعرّض للدخان والتغيرات الهرمونية وبعض الأدوية، ونادراً ما تكون أورام الممرات الأنفية أو الحالات الطبية المزمنة سبباً في سيلان الأنف.

ومن مسببات سيلان الأنف أيضاً: الطقس البارد أو التغيرات المفاجئة في درجات الحرارة، تضخم اللحمية، المهيجات البيئية، أجسام غريبة في الأنف، التغيرات الهرمونية، التعرّض لإصابة أو صدمة في الأنف، متلازمة كارتاجينر، الأورام الحميدة الأنفية، تشوهات هيكلية، أورام الممرات الأنفية، التهاب الأنف الحركي، وعدوى فيروسية.

قد يكون سيلان الأنف ناتجاً عن التهاب فيروسي، يرافقه ارتفاع في درجة الحرارة، وقد يكون مزمناً كالحساسية الموسمية، التي تسبب العطس وسيلان الأنف، ويرافقها الشعور بالإعياء والتعب الشديد نتيجة الأعراض الجانبية له.

 

علاج سيلان الأنف يتمثل في علاج المشكلة الأساسية له وهي الالتهاب، فإذا كان الالتهاب فيروسياً؛ يكون العلاج بحصول المريض بالإكثار من شرب السوائل الدافئة، إلى جانب تناول المسكنات وخافضات الحرارة، ومضادات التحسس.

أما إذا كان الالتهاب بكتيرياً؛ فيكون المريض في هذه الحالة بحاجة إلى مضادات حيوية، بينما في حالات الالتهابات التحسسية؛ يكون العلاج موجهاً لعلاج الحساسية.