الميل إلى العدوانية والإيذاء.. طبيب نفسي يوضح تأثير خلافات عش الزوجية على الأطفال

التمرد
التمرد

حوادث غير أخلاقيه، شهدها المجتمع الإنساني خلال الأيام القليلة الماضية، وأبرزها ضحايا عش الزوجية، والتي كان آخرها قتل زوج لزوجته عقب خروجها من عملها، وبعد ذلك وقف يشرب سجائر بجانب جثتها غير عابئ بجريمته الشنيعه، إلا أنه لم تمر سوى أيام قليله، وتحول عش الزوجيه من حب وحنان إلى غرام وإنتقام، ولكن بأبشع الطرق، وهي الاغتصاب، خاصة وأن الاغتصاب من أبشع الجرائم التي تتعرض لها المرأة، لكن الأفظع في هذه الواقعة التي شهدتها منطقة الحوامدية في محافظة الجيزة منذ أيام، أن سيدة كانت ضحية اغتصاب زوجها وشقيقه أمام أعين أطفالها وتصوير ما حدث.


سيناريو أبشع من أفلام الرعب، كانت السيدة ضحيته، فلم تتصور أن خلافات بينها وبين زوجها سوف تدفعه لارتكابه المخطط الشيطاني، إذ أن الزوج بدأ يشك في سلوك زوجته وأنها على علاقة بآخر، بينما ردت على اتهامه بوصفه أنه رجل شكاك ومتعدد العلاقات النسائية.

وذات يوم، جاءت التفاصيل المرعبة في حياة السيدة، التي فوجئت باقتحام زوجها وشقيقه غرفتها، للاعتداء الجنسي عليها وتصوير فعلتهم النكراء في مقطع فيديو مدته 5 دقائق، كان الأطفال هم شهود عيان على الواقعة.

وأكدت الزوجة في تحقيقات النيابة العامة أن زوجها دخل المنزل بصحبة شقيقه وصفها بكونها سيئة السمعة، وطالبها بخلع ملابسها، وعند رفضها قام بالاعتداء عليها وتمزيق ملابسها بالإكراه، وتناوب على اغتصابها برفقة شقيقه.

مشاهدة الأطفال لهذه الجريمة لم يعد أمر هين على نفسيتهم التي بالتأكيد تأثرت بما شاهدونه، وفي هذا حلل الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، تأثير ذلك على الأطفال أبناء السيدة.

وأوضح «فرويز» أن الأطفال إذ كانت أعمارهم أقل من 3 أعوام، سيكون ذلك من حسن حظهم، إذ أن عقلهم لم يحتفظ بهذه الصورة لفترة طويلة، كما أنه سيتم إنكارها ولابد في هذا الأمر بعدم الحديث عن الواقعة.

أما إذ كان عمر الأطفال أكبر من 3 أعوام، سيعلق المشهد في دماغهم، لكن لابد بعدم الحديث عن هذا الأمر نهائي أمام الأطفال، ووضعهم تحت الملاحظة لمدة 15 يومًا لمراقبة أفعالهم مثل النوم والأكل وتصرفاتهم تجاه المحيطين بهم.

وتابع استشاري الطب النفسي، أن الأعراض التي يمكن تظهر على الأطفال وهي اضطرابات في الأكل أو النوم سواء لفترة طويلة أو أقل، وأيضًا السلوك مع المحيطين سواء العدواني أو الانطوائي.

واستطرد «فرويز»، أنه عند ظهور هذه الأعراض لابد من خضوع الأطفال جلسات التأهيل النفسي، ومساعدتهم في إنكار هذه الواقعة والابتعاد عن الحديث عنها، كما أوضح استشاري الطب النفسي أن الشعور العدواني ينغرس بداخل الأطفال تجاه والدهم، وغالبًا ما يتولد بداخلهم شعور بالكره تجاه والميل إلى إيذائه.