هل قوة وعدد وسرعة الحيونات المنوية تُساعد على الإنجاب؟ أطباء يجيبون
يبحث الشباب دائمًا عن أساليب السعادة الزوجية بشتى الطرق، بداية من التخطيط للإنجاب، والذي يعني محاولة تعزيز الخصوبة، وربما أول ما تلفت إليه هو حجم السائل المنوى، ظناً أنه المعيار المباشر للقدرة على الإنجاب.
ربما يعجبك
يقول الدكتور مايكل ريتانو، طبيب أمراض الذكورة، لمجلة الرجل «أسك مين» إن كثير من الرجال ينظرون إلى حجم السائل المنوي باعتباره إشارة على القدرة الجنسية وفرصة الإنجاب، لكن الحقيقة أنه بغض النظر عن حجم السائل، فإن الحيونات المنوية ومدى قوتها وسرعتها وعددها هي العوامل المتعلقة مباشرة بقدرة الرجل على الإنجاب.
وأضاف طبيب أمراض الذكورة أن حجم السائل المنوي الطبيعي يُقدر بحوالي 1.5 مل إلى 5 مل، وتقدر هذه الكمية (5 مل) بحوالي ملعقة صغيرة، لافتًا إلى أن كمية قليلة من السائل المنوي ربما تحمل ملايين الحيوانات المنوية الجيدة قادرة على التخصيب.
وذكر «ريتانو» أن كمية السائل المنوي لدى الرجل مرتبط بالعمر، حيث يصل إلى الحد الأقصى في منتصف الثلاثينيات ويتناقص بعد سن الخمسين، كذلك، حجم السائل المنوي لا يرتبط عمومًا بخصوبة الرجل أو الحالة الصحية العامةـ بينما هو عامل يختلف من رجل إلى أخر.
وحدد طبيب أمراض الذكورة مجموعة من العوامل المرتبطة مباشرة بتحسين كفاءة الحيوانات المنوية وجودة السائل المنوي، ما ينعكس على الخصوبة ويعززها، في البداية نصح الطبيب بعدم المبالغ في ممارسة العلاقة الحميمة، وقال «امنح نفسك استراحة لمدة يوم أو يومين، فهذا من شأنه يساعدك على تحسين جودة السائل المنوي».
كذلك، أكد الطبيب على ضرورة التوقف عن التدخين لأن له تأثير خطير على الانتصاب وصحة الحيونات المنوية أيضاً، وأضاف «التدخين يؤثر على يدرة البروستاتا على القيام بعملها، كما أن التدخين يسبب تلف الأعصاب الذي يؤثر على الصحة الجنسية للرجال».
ونصح «ريتانو» الرجال الذين يخططون للإنجاب بممارسة تمارين كيجل أو المعروفة تبتمارين قاع الحوض، ليس لأنها تحسن السائل المنزي فحسب بينما تحسن القدرة الجنسية للرجال بشكل عام.
أخيراً ربط طبيب أمراض الذكورة بين الصحة الجنسية للرجال وبين النظام الغذائي، وقال «الأنظمة الغذائية التي تفتقر إلى الزنك والسيلينيوم والسوائل هي سبب رئيسي لتأخر الإنجاب ومشكلات الصحة الجنسية»، وتابع: «هناك حاجة إلى الأرجنين والليسين والكارنيتين للحفاظ على مستويات هرمون التستوستيرون طبيعية، وهي عناصر متوفرة في أطعمة مثل دقيق الشوفان واللحوم الحمراء والدواجن والتونة». «الزنك هو أحد مكونات السائل المنوي، ومع كل علاقة حميمة يخسر الجسم حوالي 2 ملغ من الزنك. ومن الأطعمة الغنية بالزنك اللحوم الحمراء والديك الرومي والمحار، أما اللايكوبين يوجد في أطعمة مثل الطماطم والفلفل والبطيخ، والسيلينيوم يمكن تعزيزه بتناول المكسرات».
