ساركوزي يفكر في شراء منزل أيف سان لوران في باريس
في حين أن الجدل ما زال قائما، حتى اليوم، بين محرري المدونات الفرنسيين على شبكة «الإنترنت» حول الشقة الفخمة التي أسكن فيها الرئيس الراحل فرانسوا ميتران عشيقته (آن بانجو)، وابنته منها (مازارين)، وهل كانت نفقات الشقة وحراستها، على مدى أكثر من عقد من الزمن، تأتي من جيب دافع الضرائب الفرنسي أم أن ساكنتها استعارتها من أصدقاء أثرياء لوالديها.
هذا الجدل لم يمنع بعض مواقع الشبكة الإلكترونية من الاهتمام بما يشاع عن بحث الرئيس الحالي، نيكولا ساركوزي وزوجته كارلا، عن شقة تكون سكنهما الخاص.
آخر الأخبار التي نقلتها الصحف البريطانية تفيد بأن الثنائي الرئاسي يعتزم شراء الشقة التي كان يملكها مصمم الأزياء الفرنسي الراحل إيف سان لوران، في أحد أفخم أحياء باريس، في بناية تقع على الجانب الشمالي من نهر السين في شارع بابيلون. وفي حال صح الخبر، يكون المنزل الذي جمع سان لوران وشريكه رجل الأعمال بيير بيرجيه صالحا لأن يكون عشا لعاشقين هما كارلا بروني ساركوزي وقرينها الرئيس الفرنسي.
ومن المعروف أن بيرجيه أغدق بسخاء على هوايته المشتركة مع سان لوران في اقتناء النادر من الأثاث والثمين من الأعمال الفنية لتزيين الشقة المؤلفة من ثلاثة طوابق. لكن رحيل المصمم بعد فترة طويلة من المرض والإعياء جعلت بيرجيه يفضل ترك «منزل الذكريات الأليمة» وبيع محتوياته في مزاد علني وصف بأنه «مزاد القرن».
الشقة المعنية (دوبليكس) مع الحديقة التي احتوت على كنز الأعمال الفنية للمصمم قدر ثمنها بأكثر من 10 ملايين يورو. وقام أخيرا الرئيس وزوجته بزيارة المكان، كما قال بعض سكان العمارة. وعدا القصر الرئاسي «الإليزيه» الذي يستخدمه ساركوزي للمهمات الرسمية، فقد اعتاد أن يمضي عطلة نهاية الأسبوع في المسكن الذي تملكه زوجته كارلا في الدائرة 16 من باريس.
وكانت قد انتقلت للعيش في هذا المكان، الذي يطلق عليه اسم «غيتو أصحاب الملايين» في جادة موزارت، قبل 15 شهرا، عندما اقترنت رسميا بالرئيس ساركوزي. إلا أن ذلك أغضب الجيران بسبب التواجد الدائم للسيارات الرسمية ورجال الأمن. شراء الشقة الجديدة يعني أن كارلا سوف تنتقل نهائيا من بيتها التي كانت تعيش فيه مع صديقها السابق رفائي انذوفين، والد ابنها، وأن زوجها الرئيس لن يضطر لزيارة بيت يذكره بعلاقات زوجته برجال آخرين.
أما العطلات فقد أمضياها في القصر العائد لأسرة الزوجة في «كاب نيغري»، جنوب فرنسا. فماذا حدث لكي يقرر الرئيس أن يكون له بيته الخاص المستقل عن الشقة التي كان يقيم فيها مع طليقته سيسيليا في ضاحية «نويي» قبل فوزه بالرئاسة؟ هل يشعر بأن الزوج لا يليق به أن يكون ضيفا على زوجته؟ أم أنه يحسب، منذ الآن، حساب المستقبل ولا يريد أن يخرج من «الإليزيه» إلى الشارع أو أن يحل نزيلا وضيفا على صديق ثري، كما حدث لسلفه الرئيس جاك شيراك الذي غادر ثلاثة قصور جمهورية سكنها لفترة ربع قرن، هي مسكن عمدة باريس ثم مسكن رئيس الوزراء وآخرها قصر الرئاسة... ليحل ضيفا على شقة يملكها أحد أنجال صديقه رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري؟
وتقدر ثروة كارلا بروني بأكثر من 20 مليون يورو، وهذه الأموال ورثتها عن والدها الإيطالي. المعلومات المتسربة من أوساط ساركوزي تفيد بأن مستشاريه الأمنيين نصحوه بضرورة أن يكون له مسكن قريب من «الإليزيه» بدل منزل زوجته البعيد نسبيا. فهل يروق هذا الاقتراح لكارلا التي سيكون عليها أن تتنقل بين ثلاثة مساكن بدل اثنين؟
وهل سيكون بيت صديقها الراحل سان لوران مناسبا لتأسيس الأسرة التي تتمناها مع الرئيس، وسط أشباح الذكريات التي قد تنغص عليها عيشتها المترفة أو قد تلهمها نصوصا لأغانيها مثلما ألهمت تصاميم الساكن السابق؟ لا شك أن القرار الأخير سيكون للمستشارين الأمنيين، وما على الرئيس سوى الامتثال.
إلا أن المشكلة في السكن الجديد، على الأقل بالنسبة للرئيس، هو أن كارلا ستصبح جارة لصديقها السابق السير مايك جاغار الذي جمعته معها علاقة في بداية التسعينات من القرن الماضي استمرت ثماني سنوات.
وحسب صحيفة «التايمز» فإن كارلا بروني، والمغني الرئيسي في فرقة «رولينغ ستونز» الشهيرة اختفيا عن الأنظار وذهبا إلى تايلاند بعد يوم واحد من ولادة زوجته العارضة جيري هول التي كانت حاملا بطفلهما الثالث.
ويقال إن جيري هول كانت غاضبة جدا من كارلا بروني، ويقال إنها ركلتها على ساقها في أول لقاء لهما وقالت لها محذرة «ارفعي يدك عن زوجي».
وكان قد طلب من جيري هول كتابة سيرتها الذاتية لكشف الكثير من فضائح زوجها مايك جاغار مثل علاقته بكارلا بروني. وبعد تسلم المسودة للكتاب قررت دار النشر «هابرب كولينز» بالاتفاق مع هول عدم نشره، وخسرت بذلك مليون جنيه إسترليني. ولم يكشف بعد عن أسباب عدم النشر.
ويقال إن مايك جاغار وكارلا بروني ما زالا على علاقة طيبة. ويحضر السير مايك جميع حفلات كارلا الغنائية. وقال مساعدها الخاص، في كتاب نشر الأسبوع الماضي، إن كارلا تعتبر السير مايك من أقرب الناس إليها وهي ما زالت على علاقة حميمة به.
وقال جاك سيغويلا، صديق الرئيس وزوجته، خلال حفل عشاء في بيته، إن الاثنين جالا وصالا في الحديث عن مايك جاغار. وقالت كارلا لزوجها «بالنسبة لصحافة المشاهير فأنت مجر هاو»، مضيفة بافتخار أنها تمكنت من أن تقيم علاقة لمدة ثماني سنوات مع مايك جاغار «دون أن تلتقط لنا صورة واحدة من قبل الصحافة بالرغم من أننا زرنا معظم عواصم العالم». ورد هو قائلا، كيف يمكنك أن تقيمي علاقة مع شخص مثله لمدة ثماني سنوات.