ماهو صيام البشرة وماهي أهميته؟
03:44 م - الثلاثاء 17 نوفمبر 2020
خاص الجمال - إيناس مسعود
كم المدة التي يمكن أن تتركي فيها بشرتك بدون غسيل أو عمل ماسك أو ترطيب؟ يوم أم أسبوع أم شهر؟
انتشر عبر الإنترنت آخر اتجاه للعناية بالبشرة مما يعرف باسم "صيام البشرة" ويتضمن تجنب استخدام المستحضرات الخاصة بالعناية بالبشرة بهدف تنقية البشرة من السموم، وهذا اتجاه جديد روجت له شركة تجميل يابانية تدعى Mirai Clinical وعرفت أن صيام البشرة جاء من اعتقاد أبقرطي بأن الصيام التقليدي يمكن استخدامه كوسيلة للشفاء.
وفي العادة نترجم مفهوم تنقية شيء من السموم بأنه حل سريع للإصلاح أكثر من كونه شيء يتطلب وقتًا وصبرًا بنظام مستمر، ولو كنت من النوع الذي يفضل البساطة في كل شيء في اللبس وتجهيز المنزل، لكن ربما لا تحبذين فكرة عدم استخدام أي مستحضرات للعناية بالبشرة، وهذا قد يجعل بشرتك حساسة وربما يصيبها الضرر والبقع الجافة وبهتان كامل على بشرة الوجه.
فبجانب أن الحفاظ على البشرة نظيفة ومرطبة فروتين العناية بالبشرة يعتبر جزءًا هامًا من نظام العناية اليومية، وهذا يساعدك على الاستيقاظ في الصباح وغسل البشرة والاسترخاء، فتنظيف البشرة وسيلة رائعة لبدء يوم جديد.
النظرية وراء صيام البشرة
ترجع نظرية صيام البشرة إلى استخدام جميع مستحضرات العناية؛ لأن البشرة بطبيعتها تنتج مادة دهنية تسمى الزهم الذي يساعد على منع البشرة من أن تفقد ترطيبها، وتعود فكرة الصيام إلى أن تسمحي لبشرتك بالتنفس لأن من وضع النظرية يعتقد أن التوقف عن استخدام المستحضرات سيسمح للبشرة بإزالة مفعول هذه المنتجات والسماح للزهم بالترطيب الطبيعي للبشرة.
بعد أسبوع من صوم البشرة
وقامت بعض النساء بتجربة صيام البشرة لمدة أسبوع، وكن في العادة يستخدمن المنظف والماء لإزالة الماكياج في المساء، والتونر والمرطب وعمل قناع من وقت لآخر، وهذا كله روتين بسيط.
وبنظام صيام البشرة أصبحت تميل إلى الجفاف والاضطرابات الهرمونية حول منطقة الفك، وبدأت تظهر بقع منذ البدء في هذا النظام، وتتكرر وخاصة قبل فترة نزول الدورة الشهرية.
وفي الأسبوع الثاني لم تضع هؤلاء النساء أي شيء على بشرتهن غير الماء ومستحضر الوقاية من الشمس؛ لأن الشمس تسببت في إضرار البشرة كثيرا.
في اليوم الأول
في اليوم الأول شعرن بأن بشرتهن أصبحت جافة، وكن في الليلة السابقة قد استخدمن مرطبًا للبشرة وقناع للوجه قبل هذه التجربة، ثم استيقظت وهناك أجزاء جافة ومشدودة على البشرة.
في اليوم الثاني
لم يحدث أي تحسن وبدأت الشفاه في التشقق، والوجه بدأ يصاب بالحكة ومع ذلك عندما كانت تشرب مياه كافية 3 لترات كانت بشرتها تبدو رائعة، لذا بدأت في شرب الكثير من المياه حتى تعالج الجفاف والحكة التي أصابت البشرة.
وفي الأيام التالية كانت البشرة في حالة مشابهة، حيث اعتادت المرأة على الجفاف، وفي نهاية اليوم الرابع كانت المفاجأة، وهي بداية تكون دمل على الذقن وطبعا تجنبن تماما لمسه.
في اليوم الخامس
استيقظن في اليوم الخامس وقد نضج الدمل وأصبح بقعة حمراء ملحوظة وهذا نتيجة لزيادة الزيوت الطبيعية وخلايا البشرة الميتة التي لم يتم إزالتها، ثم بدأ الدمل يتلاشى من تلقاء نفسه.
وبدأت البشرة تعالج نفسها بنفسها، وقامت الوسادة التي نمن عليها بدور المقشر الطبيعي أو المرطب، وهذا لفت النظر إلى شيء هام جدا وهو شرب المياه الكافية، فالماء يعتبر ضرورة رئيسية للجسم البشري ليستمر في الحياة.
هل هناك أي نظريات علمية تؤيد صوم البشرة؟
يشبه اتجاه صوم البشرة اتباع حمية غذائية، ولو هناك مشكلة فإن الابتعاد عن استخدام المستحضرات سيمنح البشرة فترة راحة لاستعادة توازنها بنفسها، هذا رغم عدم وجود دراسات على صوم البشرة بشكل خاص، لكن هناك أسباب عديدة تدل على أن هذا النظام يفيد البعض ولا يناسب البعض الآخر، ومن بين الأسباب الأساسية ما يلي:
- أنت لا تستخدمي المستحضر الخاطيء لبشرتك.
- أنت تبالغين في تقشير البشرة وصوم البشرة يسمح للبشرة بالتعافي.
- أنت توقفت عن استخدام مكونات قاسية تسبب تحسس البشرة للبشرة الحساسة.
- يحدث تحول لخلايا البشرة خلال صوم البشرة.
خلاصة القول
حتى لو وجدت أن صوم البشرة لا يفيد اعلمي أن التخلي عن المستحضرات الغير ضرورية ومحاولة التقليل بقدر المستطاع فيما لا يفيد، كما أن جفاف البشرة يذكرك دائما بأهمية الترطيب الطبيعي من خلال شرب المياه الكافية وعدم النوم والماكياج على وجهك، أو وضع طبقات متعددة من السيروم على البشرة.