أمراض التكور الرئوي .. مرض يصيب الأطفال والكبار علي حد سواء
مرض التكور الرئوي pneumococcal diseases، مرض يصيب الأطفال والكبار علي حد سواء، ويعتبر سببا رئيسيا للمرض والوفاة في كل أنحاء العالم.
وهو يشمل مجموعة من الأمراض تحدث جميعاً نتيجة الإصابة ببكتيريا «ستريبتوكوكس نيومونياي Streptococcous Pneumomiae» التي تضم بعض أنواع العدوي القاتلة مثل بكتريا الالتهابات الحادة والتهاب السحايا، بالإضافة إلي مرض ذات الرئة والتهاب الأذن الداخلية والإنتان الدموي (تسمم الدم).
وتعيش هذه البكتريا في أنف وحلق الإنسان، وتنتقل عبر الهواء من الشخص الذي يحملها عن طريق السعال أو العطس أو حتي التنفس.
وتشيع الإصابة بمرض التكور الرئوي في الأطفال الأقل من عامين وكبار السن ممن تزيد أعمارهم علي 65 عاما، وذلك وفقا للمكتب القومي للصحة والتطعيمات بدبلن.
وقد أظهرت دراسات أجريت في المملكة العربية السعودية أن أمراض المكورات الرئوية، مثل التهاب السحايا والتهاب العمود الفقري والدماغ، والتهاب الرئة وتجرثم الدم والالتهابات الحادة، تعد من أخطر الأمراض التي تهدد حياة الأطفال في المملكة (دراسة الدكتور شبل عن مرض التكور الرئوي ومجموعة من الأمراض تحدث جميعاً نتيجة الإصابة ببكتيريا «ستريبتوكوكس نيومونياي» في الندوة الدولية السادسة لأمراض المكورات الرئوية عام 2008).
كما أظهرت دراسة أخرى أجراها عدد من الأطباء حول مرض التكور الرئوي بين الأطفال منذ الولادة وحتى عامهم الخامس في السعودية خلال الندوة الدولية السادسة لأمراض المكورات الرئوية، أن 65 طفلا من بين 100 ألف طفل أصيبوا بأمراض المكورات الرئوية الحادة، ممّا قد يفوق عدد الحالات المسجلة في دول أوروبا وأميركا الشمالية والتي سبق أن أدرجت لقاح المكورات الرئوية الحادة في برامجها للتحصين الوطني. (الدكتور ميميش وآخرون، الدراسة الوبائية عن مرض التكور الرئوي بين الأطفال منذ الولادة وحتى العام الخامس من العمر في المملكة العربية السعودية في نفس الندوة).
لقاح للتحصين وأدرجت السعودية لقاح مرض المتكورات الرئوية المعروف باسم «بريفينار» Prevenar™ والذي تنتجه شركة «وايث» Wyeth ضمن برامج التحصين لديها، حيث سيتم توفير الطعوم بالمجان إلى كافة المواطنين والوافدين في المملكة من خلال المستشفيات والعيادات الحكومية.
وهذا يعني توفير الحماية لكافة الأطفال في المملكة من مرض التكور الرئوي الحاد، القاتل، المنتشر على المستوى العالمي بين الأطفال، ويؤدي إلى حالات الوفاة والإعاقة بين الأطفال الرضع.
ويساعد اللقاح على حماية الأطفال الرضع والأطفال الكبار من سبع سلالات من الأمراض التي تحتاج إلى لقاحات، وتسبب في الغالب مرض التكور الرئوي في جميع أنحاء العالم. (بحسب منظمة الصحة العالمية، 2007).
وسيعمل على توفير الحماية من حوالي 83% من أنواع المكورات الرئوية الحادة، ويسهم في تفادي 170 حالة وفاة أو إعاقة و850 حالة إصابة بالتهاب السحايا والبكتيريا المسببة للالتهابات الحادة سنوياً في المملكة.
وتسلط هذه النتائج الضوء على دور الأهالي في تحصين أبنائهم وبناتهم ضد الأمراض التي تهدد حياتهم، إذ أنها تأتي بالتزامن مع الإحصاءات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، والتي تظهر أن أمراض المكورات الرئوية تؤدي إلى ما يقرب من 1.6 مليون حالة وفاة، نصفهم مّمن تقل أعمارهم عن الخمس سنوات، أي أنها أحد الأسباب الرئيسية لوفاة الأطفال في العالم. جرعة اللقاح توفر المملكة برنامجا ممتازا للجرعات بواقع 3 + 1، تبلغ الواحدة منها 0.5 مليلتر، يبدأ إعطاؤها من الشهر الثاني من عمر الرضيع، يفصل بين الجرعات الثلاث الأولى شهران تقريباً، ثم تعقبها الجرعة الأخيرة عندما يبلغ الطفل 12 شهراً.
قد يصاب بعض الأطفال بالقلق أو الاحمرار أو التورم وارتفاع درجة الحرارة بعد الحقن، وقد يكونون عصبيين بعض الشيء.
عندها يعطى الطفل باراسيتامول أو إيبوبروفين مع شرب كمية كبيرة من السوائل. ولا يعطى اللقاح إذا كانت لدى الطفل حساسية حقيقية ضد جرعة سابقة أو حساسية لأحد مكونات اللقاح.
وأخيرا، فإن لقاح المكورات الرئوية يقي فقط من معظم الآثار الشائعة للبكتيريا المسببة للالتهاب الرئوي والتي تسبب التهاب السحايا والإنتان الدموي، وهناك أنواع أخرى غيرها يتعين علينا معرفة الأعراض المرتبطة بها حتى يمكن تمييزها، ومن هذه الأعراض: الحمى ـ رفض الطعام ـ الجلد الشاحب أو المبرقش أو الذي به بقع أو طفح جلدي ـ الخمول أو الصعوبة في الاستيقاظ. وإذا ساور القلق أي شخص بخصوص حالة طفله، يجب عليه أن يتصل بطبيب العائلة على الفور.