إيلي نحاس يهدد نضال بشراوي بقلب الطاولة على الجميع

الصورة التي نشرتها له باري ماتش الفرنسية نقلاً عن موقع وكالته الإلكتروني
الصورة التي نشرتها له باري ماتش الفرنسية نقلاً عن موقع وكالته الإلكتروني

ها هي قضية كان تعود الى الواجهة الإعلامية من جديد في بيروت وفرنسا على حد سواء، وهي القضية التي إتهم فيها السيد إيلي نحاس بعدة تهم من ضمنها الإتجار بالبشر وتسهيل الدعارة، وتم إحتجازه قرابة العام في أحد السجون الفرنسية قيد التحقيق، وإنتهى الأمر بإطلاق سراحه دون توجيه أي إتهام له، أو تحويله للمحاكمة لعدم وجود أدلة تدينه وتعزز التهم التي وجهت اليه من قبل السلطات الفرنسية.


إيلي نحاس وبعد أن عاد الى بيروت عقد مؤتمرًا صحافيًا في 4 كانون الأول 2008 إتهم خلاله شخص في السفارة الفرنسية بلبنان يدعى بيير بورتيرو بتضمين معلومات عارية عن الصحة في كتاب المعلومات الذي أرسلته السفارة الفرنسية الى الجهات القضائية في فرنسا، والتي كانت تحقق مع إيلي نحاس في حينها.

كما لمح خلال المؤتمر الى شخص لبناني كان وراء "تلفيق التهم له" بحسب زعمه، وفي حينها رفض تسميته صراحة لكنه قدم تلميحاً شبه صريح عندما لقبه "بإبليس وكالات عرض الأزياء" وبرأ أغلب أصحاب الوكالات من أذيته بإستثناء شخص واحد.

والآن وبعد مرور أكثر من خمسة أشهر على المؤتمر الصحفي لم يقم بيير بورتيرو بأي إجراء ضد إيلي نحاس ولم يرد على الإتهامات التي وجهها له او يكذبها والأمر نفسه ينطبق على الشخص اللبناني.

إيلي نحاس تحدث عن المقابلة التي أجرتها معه محطة  TF1  الفرنسية مؤخراً. كما يتحدث عن ربحه الدعوى التي رفعها ضد مجلة "باري ماتش الفرنسية" إثر تشهيرها به عند القاء القبض عليه، ونشر صور له مع عارضات أخذت من موقع وكالته الإلكتروني، وذكر إسمه صراحة والجزم بأنه مدان، وأن اولئك العارضات إعتقلن معه وبعضهن لم يدخلن فرنسا في يوم من الأيام، كل هذا قبل ان يقول القضاء كلمته، او يصدر حكمه، وبالتالي تم الحكم له بتعويض قدره 340 الف يورو، ونشر توضيح للحقيقة بنفس المساحة، ولكن الحكم يخضع الآن للإستئناف من قبل المجلة.

كما يسمي في هذا اللقاء صراحة وللمرة الأولى لوسيلة إعلامية عربية غريمه اللبناني ويعترف صراحة انه كان يقصد نضال بشراوي أحد أبرز أصحاب وكالات عرض الأزياء في لبنان، والذي يعتقد بأنه وراء تلفيق التهم له، وبرر تسميته الآن بأن الأخير هو الذي لم يتحمل إستفزاز نحاس له، وخرج يتحدث الى وسائل الإعلام ليدافع عن نفسه في مقابلة مع مجلة سوا، أقر خلالها بأنه يعرف بيير بورتيرو لكنه نفى أن يكون هو من لفق التهم لنحاس.

لكن نحاس في لقاءه معنا يرد على أقوال نضال بشراوي بهذا الخصوص بالكشف عن أن بورتيرو إعترف للسلطات الفرنسية التي حققت معه بأنه حصل على معلوماته التي ضمنها في الملف القضائي الذي أدى الى القاء القبض عليه، والتحقيق معه، وإحتجازه كل هذه المدة، من وكالة عرض أزياء لبنانية صاحبها نضال بشراوي.

وأضاف نحاس أنه بعد عودته الى لبنان لم يقم بإلقاء التهم جزافاً، وإنما قام بالتحري والتحقق الذي إستغرقه حوالى 4 الى 5 أشهر قبل أن يقوم بالتصريح ببعض ما لديه من معلومات الى وسائل الإعلام، والتي حصل عليها من شخص من داخل مكتب نضال بشراوي.

نحاس كشف أيضاً بأنه يخوض الآن معركة قضائية مع بشراوي عبر دعاوي متبادلة بين الطرفين، حيث رفع نضال بشراوي قضية قدح وذم وتهديد بالقتل ضد نحاس إثر مقابلته مع الإعلامي طوني خليفة في برنامج للنشر، بينما قام نحاس بدوره برفع دعوى يتهم فيها بشراوي بتأليف وشاية تسببت له بأذى قدره بمبلغ يفوق المليونين دولار، ويطالب فيها بتعويض قدره خمسة ملايين دولار عن كل انواع الأذى المادي والمعنوي الذي تسبب به المدعى عليه، وبات الملف في يدين القضاء اللبناني الذي سيفصل فيه بين الخصمين.

إيلي نحاس أيضاً نفى ان يكون هو من زود مجلة سوا بالمعلومات التي نشرت فيها، وقال بأنه فوجيء بما نشر، وبرر ذلك بأنه أحيانا يتحدث مع الصحفيين، بدردشة لا تكون للنشر، وعلق على ما نشر بأن بعضه كان صحيحاً، والبعض الآخر مضاف الى حديثه ولم يقله.

وأكد صحة ما ورد في المجلة عن المعلومات التي تحدثت عن عارضات وملكات جمال لبنانيات وأجانب عملن لصالح بشراوي وحضرن حفلات خاصة في الخارج من تنظيمه، وأعطى أوصافاً دقيقة لهن دون أن يسميهن صراحة لحد الآن، لكنه قال لنا بأنه إذا إضطر سيسميهن صراحة أمام القضاء.

إيلي تحدى نضال بشراوي أن يعترف بأنه من ضمن نشاطات شركته تنظيم الحفلات الخاصة وقدم أكثر من بلاغ شفهي  للسلطات الأمنية عن نشاطات يعتقد هو "إيلي نحاس" بأن السيد نضال بشراوي يمارسها في بيروت ودبي، منها حفل خاص أقامه لأحد الشيوخ الإماراتيين في بيروت يوم "الجمعة العظيمة" بتاريخ 10 نيسان 2009 في ملهى ليلي في منطقة السوليدير، والثاني هو سفر نضال بشراوي الى دبي بتاريخ 23 نيسان مع فتاة تبلغ من العمر 16 عاماً يبدأ إسمها بحرف الراء، أخذها الى فندق جميرا بيتش.

إيلي قال بأنه "يأكل صحن إنتقامه بارداً"، حيث أنه لم يعد يمتلك الدافع للعودة الى العمل وممارسة نشاطه الطبيعي بل يكرس وقته اليوم ليأخذ حقه من بشراوي.

ورداً على سؤال عن الدافع الذي قد يحدو بنضال بشراوي الى تلفيق التهم له خصوصاً بعد ان كان هناك تعاون عملي فيما بينهما في السابق، عزا إيلي الأمر الى ان ربح تنظيم المهرجانات، وعروض الأزياء يعد بسيطاً مقارنة بالربح الذي قد يجنيه من تنظيم الحفلات الخاصة، فعمولات حجز الطائرات الخاصة واليخوت وإستقدام المشاهير من مختلف انحاء العالم يحقق مبالغ أكبر بكثير، وبالتالي أراد بشراوي إزاحة إيلي من طريقه ليحل محله ويمارس نفس النشاط في مونتي كارلو.

إيلي يعترف بأنه كان يستقدم فتيات أجانب للمشاركة في هذه الحفلات الخاصة لكنه لم يكن مسؤولاً عن سلوكياتهن بعد إنتهاء الحفلات، ويصر على ان نشاطه كان شرعي وقانوني، ولم يرغم يوماً إياً منهن على إقامة أي علاقة مع أي شخص.

بينما كشف بأن نضال كان يقصده ويستعين بفتيات يعملن في وكالته وضرب مثلاً بأنه أخذ 5 فتيات فنزويليات من وكالته لسهرة خاصة على متن يخت في مونتي كارلو، وقال نحاس بأنه مستعد لتسمية أسماء الفتيات الفنزويليات، لكنه تحدى نضال بالمقابل أن يسمي الفتيات اللبنانيات الخمس اللواتي أخذهن للمشاركة في نفس السهرة التي أقامها في آب عام 2005، ومن بينهن ملكة جمال لبنانية، وعارضات أزياء فئة أولى.

إيلي تحدث أيضاً عن وساطات قام بها صديق مشترك (ع. ك)  بينه وبين نضال قبل عقده للمؤتمر الصحفي حاول هذا الصديق في حينها إيجاد صيغة للتسوية بينهما، لكن الوساطة فشلت بعد أن تراجع نضال بشراوي عن دفع التعويض الذي تم الإتفاق عليه ويبلغ 50 الف دولار لأسباب لم يتمكن إيلي من توضيحها بشكل مقنع خلال اللقاء.

وبرر لنا قبوله بملبغ يعد تافهاً مقارنة بالضرر الذي لحق به، بأنه كان يرغب بحل الموضوع بهذه الطريقة لكي لا يضطر لتسمية الفتيات اللبنانيات المتورطات في المناسبات الخاصة التي يدعي أن نضال بشراوي كان يقيمها.

وحذر إيلي نحاس غريمه نضال بشراوي من أن تستمر الأمور في المحاكم بالقول: "في المخافر ستحصل عروض أزياء، وفي المحاكم ستحصل مسابقات جمال" وهو تعبير مجازي قصد فيه أنه سيستدعي عارضات أزياء وملكات جمال للتحقيق، وأن المهرب الوحيد لنضال يكمن في دفع التعويض الذي يطلبه منه أو سيقوم "بقلب الطاولة على الجميع"، وأضاف بأنه لن يتوقف قبل إستحصال حقه، وبالقانون.