مأدبة عشاء في «10 داونينغ ستريت» لزوجات الرؤساء.. على هامش قمة العشرين
دعت سارة براون زوجة رئيس الحكومة البريطانية زوجات رؤساء دول وحكومات مجموعة العشرين لحضور مأدبة عشاء في مقر رئيس الوزراء ليلة أمس قبل بدء القمة التي تهدف لبحث الأزمة الاقتصادية الراهنة.
ولم تقتصر دعوة براون على السياسيات وزوجات السياسيين إنما كان بين الحضور عدد كبير من الرياضيات والأديبات وعارضات الأزياء.
وجلست سيدة أميركا الأولى ميشيل أوباما، قرينة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى جوار كاتبة سلسلة «هاري بوتر» الشهيرة جيه كيه رولينغ، التي تعرف بدعمها لحزب العمال وقامت العام الماضي بالتبرع بمبلغ مليون جنيه إسترليني للحزب، خلال مأدبة العشاء، وعلى الجانب الآخر من ميشيل أوباما جلست العداءة البريطانية الشهيرة كيلي هولمز الحاصلة على العديد من الميداليات الأولمبية التي كان لها الفضل في اختيار لندن مدينة لعقد دورات الألعاب الأوليمبية عام 2012 وهي تعتبر سفيرة المملكة المتحدة للرياضة.
ومن بين الحاضرات أيضا عارضة الأزياء البريطانية السمراء ناعومي كامبل، المعروفة بسرعة غضبها، ومارثا لاين فوكس مؤسسة موقع «لاست مينوت دت كوم»، وتاني غراي تومبسون والكاتبة الكوميدية والممثلة روث جونز والطبيبة النفسية المعروفة تانيا براين، والإعلامية إيما فرويد والمخرجة غوريندر تشادا التي قامت بإخراج فيلم «بيندت لايك بيكهام» الذي لاقى نجاحا منقطع النظير، والمسؤولة عن مؤسسة كارما نيفارنا الخيرية المتخصصة بمكافحة الزواج بالإكراه، جازفيندر سانغيرا.
وتولى جيمي أوليفر الطباخ الشاب الشهير، الذي يقدم برامج تلفزيونية، إعداد قائمة طعام العشاء التي شملت وجبات محلية مثل لحم الحمل الويلزي المعروف والبطاطس والهليون، مع مراعاة مذاق الحاضرات، فتم تخصيص أطباق ترتكز في مكوناتها على الخضار لتتناسب مع النباتيين كما راعى أوليفر مسألة الحساسية لدى بعض الحاضرين فخصص مأكولات خاصة بهم، وساعده في طهي الأطباق فريقه الذي أسس معه مطعمه 15 الواقع في لندن، منهم الطاهي بين آرثر الذي تخرج عام 2003 ويعمل حاليا مع الطاهي ثيو راندل في مطعم ثيوز في فندق الانتركونتيننتال في بارك لاين، ودينيس دانكينسون الذي تخرج عام 2004 ويعمل حاليا «سو شيف» في مطعم جيمي أوليفر الايطالي في منطقة كينغستون، وشون كينت الذي تخرج عام 2006 ويعمل حاليا في 15، ودين ماك لامفا المختص بأطباق الحلوى ويعمل مع أوليفر في مطعمه 15 أيضا، ومورغن إيفانز ديكسون الذي يعتبر آخر الذين انضموا للعمل مع أوليفر في مطعمه الشهير.
ويقول أوليفر إنه فخور جدا ببلده وتقاليده الخاصة بالطعام، وأكد بأن خياره للأطباق المخصصة لضيوف مقر رئيس الحكومة سوف يرضي جميع الحاضرين والحاضرات.
وبين الصعوبات التي واجهها جيمي أوليفر في تحضير هذا العشاء، هو عدم توفر العدد الكافي من الصحون في 10 داونينغ ستريت، لذا كان لا بد من غسل الصحون وإعادة تقديم الطعام فيها مرة أخرى خلال العشاء.
وحرصت حكومة لندن على الابتعاد عن الوجبات الفاخرة أو المبالغ فيها وذلك على خلفية الأزمة المالية العالمية الراهنة.
أما الرجال المشاركون في القمة ومعهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي تحضر القمة الحالية من دون زوجها البروفسور يواخيم زاور، فسيتناولون الطعام بعيدا عن مرافقيهم.
ولكن ترتيب الجلوس على مائدة طعام رؤساء دول وحكومات مجموعة العشرين لم يكشف عنه النقاب بعد.
يشار إلى أن الرئيس الأميركي لم يحضر معه متذوق الطعام المختص في البيت الأبيض على غرار ما كان يفعله الرئيس السابق جورج بوش، وذلك لأن أوباما لا يملك ذوقا صعبا في الأكل، بل من المعروف عنه حبه لتجريب أطباق غريبة، فخلال زيارة دبلوماسية سابقة قام بتناول طبق من لحم الأفعى ولكن سيقوم مختص بنوعية الهواء من تفحص الأكل قبل تناوله للتأكد من خلوه من البكتيريا.
لائحة الطعام
الطبق الأول
سمك السلمون مع الأعشاب البحرية وملفوف بحري التي تشتهر في مقاطعة ساري وكينت وساسيكس، والثوم البري من وديان إقليم ويلز، وخبز محضر من السودا على الطريقة الأيرلندية.
الطبق الرئيسي
لحم من كتف الضأن من وديان إقليم ويلز، مع قطع من البطاطس من جزيرة جيرزي، مع الهليون والفطر مع صلصة النعناع.
طبق الحلوى
كعكة البيكويل التقليدية الإنجليزية، المحضرة مع المربى منزلية الصنع مع بسكويت (الغريبة) مع الزنجبيل، وتقدم مع الكاسترد الطازج (استخدم فيه البيض الطازج) من مزارع ولي العهد البريطاني.
وتم تقديم الخبز بأنواعه المحضر من الدقيق مخابز «فلاور ستايشن» مع الزبدة المصنعة في مطعم 15 الذي يملكه الطاهي جيمي أوليفر في لندن.