المؤبد لـ"سفاح النمسا" بعد إدانته بالقتل والاستعباد وزنا المحارم

جوزيف فريتزل خلال محاكمته بتهمة احتجاز ابنته 24 عاماً وأنجاب منها 7 أبناء
جوزيف فريتزل خلال محاكمته بتهمة احتجاز ابنته 24 عاماً وأنجاب منها 7 أبناء

قضت محكمة نمساوية، الخميس 19-3-2009، بتوقيع عقوبة السجن مدى الحياة بحق النمساوي جوزيف فريتزل، الذي احتجز ابنته 24 عاماً وأنجب منها 7 أبناء، في واقعة أثارت حالة من الصدمة والاستياء في العالم.


وكان فريتزل اعترف بشكل مفاجئ، أمس الأربعاء، أمام المحكمة بأنه مذنب في جميع التهم التي وجهت إليه وبينها القتل والاغتصاب المتكرر.

وأدانت المحكمة فريتزل بتهمة القتل، بسبب إهماله لأحد الأطفال الذين أنجبهم من ابنته ما أدى إلى وفاة الطفل. وطالب الادعاء العام في القضية قبل النطق بالحكم بتوقيع أقصى عقوبة على فريتزل وهي السجن مدى الحياة، في حين طالب الدفاع بتخفيف عقوبة موكله.

أما فريتزل (73 عاماً) فأعرب قبل النطق بالحكم عن ندمه على ما اقترفه.

وقبل أن ترفع الجلسة للمداولة بين أعضاء هيئة المحلفين قال فريتزل: "أنا نادم من كل قلبي على ما فعلته بعائلتي.. لكن للأسف لا يمكنني إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح.. يمكنني فقط الأمل في أن تتراجع الأضرار إلى الحد الأدنى".

وكان فريتزل أقر خلال وقائع محاكمته أمس بجميع التهم الموجهة إليه، حيث قال في مستهل المحاكمة إن الشهادة التي أدلت بها ابنته إليزابيث (42 عاماً) عن طريق شريط فيديو، هي التي دفعته لاتخاذ خطوة الاعتراف بعد أن كان أنكر ضلوعه في تهمة القتل التي وجهتها إليه المحكمة.

ووفقاً لملف القضية، اعتدى فريتزل على ابنته في قبو منزله آلاف المرات، بعدما سجنها في القبو الذي لا يوجد به أي نافذة، حيث انجبت منه 7 أطفال، مات أحدهم بعد ولادته.

وواجه فريتزل تهم الاغتصاب المتكرر وزنا المحارم والاستعباد والإكراه، بالإضافة إلى تهمة الإهمال المفضي للموت، بسبب رفضه تقديم المساعدة الطبية لأحد الأطفال الذين أنجبتهم ابنته منه في القبو ما أدى إلى وفاة الطفل بعد ذلك.

وكانت إليزابيث وضعت ميشائيل عام 1996 في القبو، إلا أنه توفى بعد 66 ساعة فقط من ولادته بسبب إصابته بمشكلات شديدة في التنفس. وقال فريتزل إنه لم يقصد قتل الطفل، ولكنه أخطأ في تقدير حالته الصحية الخطرة.

وكان محامي فريتزل حاول تبرير تصرف موكله، حيث أكد أنه ليس "وحشاً"، وحاول تبرير الأمر بأن فريتزل كان يرغب في إنشاء أسرة ثانية وأنه لم يفعل ذلك برغبة جنسية بحتة وإلا ما كان ليلجأ إلى الإنجاب.

وكشف النقاب عن هذه الواقعة قبل نحو عام في مدينة أمشتيتن، وأثارت وقتها حالة من الصدمة الشديدة داخل النمسا وخارجها.