كيف تؤدي زيادة الوزن عند النساء إلى صعوبة الحمل؟

إن زيادة الوزن عند النساء ليست من الأمور الصحية، إلا أن مخاطر السمنة ترتفع لدى المرأة التي تحلم بالإنجاب تحديدا، سواء كانت خلال مرحلة الحمل، أو كانت لازالت في بداية الزواج تأمل أن ترزق بمولود، لذا نوضح الآن بعض من أضرار الوزن الزائد المتعلقة بالحمل لدى النساء للتحذير.


قبل مرحلة الحمل
في تلك المرحلة، التي تحلم بها المرأة المتزوجة بالإنجاب، يأتي خطر السمنة ربما ليعصف بتلك الأحلام في بعض الأحيان، حيث ترتبط زيادة الوزن بأزمة مقاومة الأنسولين، التي تحفز الكثير من المشكلات الصحية، من بينها ما يقلل من فرص حمل المرأة، مثل مرور المرأة بدورات طمث غير طبيعية، أو كأن تفشل المرأة في إتمام عملية التبويض المسؤولة عن الحمل بالشكل الأفضل.

كذلك يحذر الأطباء النساء الحوامل من خطر السمنة، الذي يؤدي في أغلب الأحيان إلى اضطراب الهرمونات لدى المرأة، ما يصعب من فرص حدوث الحمل بسبب عدم جودة البويضات.

الجدير بالذكر أن السمنة لا تضعف من فرص الحمل من زاوية المرأة فقط، حيث يؤكد الخبراء على أن معاناة الرجل من زيادة الوزن، تعني  تراجع نسب هرمون الذكورة لديه في الجسم والمعروف باسم هرمون التستوستيرون، الأمر الذي يتسبب في تراجع معدلات الخصوبة لديه أيضا، ليؤثر ذلك بالسلب على فرص الإنجاب.

خلال مرحلة الحمل
تؤدي زيادة الوزن في مرحلة الحمل إلى مضاعفات صحية عدة، يأتي في مقدمتها الإصابة بمقدمات الارتجاع، وهي الحالة الصحية التي تؤدي إلى تلف أعضاء مختلفة في جسم المرأة، بما فيها الكلى، من الوارد أيضا أن تصاب المرأة الحامل بما يعرف باسم داء سكري الحمل، الذي يحدث خلال تلك الفترة الحرجة فقط، وربما يمتد في أحيان أخرى إلى ما بعد انتهاء فترة الحمل، في صورة مرض السكري المعروف.

 وفي الوقت الذي تؤدي فيه زيادة الوزن لدى المرأة الحامل، إلى اعتماد الأطباء على عمليات الولادة القيصرية، يأتي خطر السمنة التي تتسبب أحيانا في إصابة المرأة بالعدوى نتيجة لتلك العمليات بشكل أكثر سهولة، ما يضع المزيد من الضغوطات على المرأة في تلك الفترة الصعبة.