ألمانيا تدرس إصدار "شهادات مناعة" للمتعافين من كورونا

كشفت تقارير صحفية، أن الحكومة الألمانية بصدد إجراء من شأنه السماح للمتعافين من مرض (كوفيد-19) الناتج عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد، بالتحرك بحرية داخل البلاد وممارسة حياتهم اليومية دون قيود.


وبحسب موقع "بيزنيس إنسايدر" الأمريكي الذي نقل عن صحف ألمانية، فإن الحكومة الألمانية تسعى لتطبيق خطوة هي الأولى من نوعها بعد تفشي جائحة كورونا عالميا، حيث ستعمل على إجراء تحليلات لما يقرب من 100 ألف شخص في ألمانيا ممن أتموا شفائهم من فيروس كورونا المستجد". وفي حال التأكد من أن أجسادهم طورت أجسام مضادة للفيروس فإنهم سوف يصدرون لهم ما يسمى بـ"شهادات للمناعة".

المشروع الذي طرحه مركز هيلمهولتز لأبحاث العدوى في مدينة براونشفايغ الألمانية ينتظر الموافقة، من أجل تخفيف وطأة العزل على الألمان.

ويهدف المشروع إلى اكتشاف الأشخاص الين استطاعت أجسامهم تطوير أجسام مضادة للفيروس، حيث من الممكن تطوير أجسامهم مناعة ضد الفيروس.

ويوجد في ألمانيا أكثر من 71 ألف مصاب حتى الآن بمرض ( كوفيد -19)، منهم 16100 شخص تم شفاؤهم تماما من المرض بينما توفي 775 آخرين.

وتمتلك ألمانيا واحدا من أدنى معدلات الوفيات في العالم بـمرض (كوفيد-19)، والتي قال بعض الخبراء والمعلقين إنها نتيجة للاختبار المتقدمة التي أقرتها حكومة المستشارة أنغيل ميركل للمواطنين.

وأوضح التقرير، أنه في حال ثبوت وجود مناعة عند شخص فإنه سيصبح أكثر حرية في التنقل، أما في حال ثبوت وجود مناعة لدى عدة أشخاص في منطقة ما فإنه فسيتم تخفيف الإجراءات المفروضة على المنطقة التي يتواجدون فيها.

وقالت الوكالة الأوروبية للأدوية في بيان أنها "تقدر أن يستغرق الأمر عاما واحدا على الأقل، قبل أن يصبح اللقاح ضد كوفيد-19 جاهزا لنيل الموافقة، ومتوافرا بكميات كافية للاستخدام على نطاق واسع"، وفق ما نقلت "فرانس برس.

كانت تقارير سابقة أشارت إلى إمكانية إصابة الشخص الواحد بفيروس كورونا مرتين متتاليتين.

وقال جيرارد كراوس، عالم الأوبئة الذي يقود المشروع، إن الأشخاص الذين يتمتعون بمناعة "يمكن إعطاؤهم نوعا من "شهادة مناعة" والتي تسمح لهم بالتحرك بحرية والإعفاء من القيود والحظر المفروض على ممارستهم أعمالهم اليومية وحياتهم".

انتشر الفيروس حتى الآن في 202 دولة، ورغم أن الصين هي بؤرة تفشي المرض ولكنها سيطرت بشكل فعال على انتشاره، ولم تعد لديها أي إصابات تذكر كما أن الوفيات لم تتخط حاجز 3304 إصابة.

بينما في دول مثل: إيطاليا (105 ألف إصابة،  12428 وفاة)، إسبانيا (95 ألف إصابة، 8296 وفاة)، والولايات المتحدة ( 188530 ألف إصابة، 3889 وفاة)، يتم يوميا تسجيل عدة آلاف مصاب ومئات الوفيات، إلى جانب مئات الآلاف في نحو 202 دولة أخرى، إذ تعدت الإصابات حاجز الـ 848 ألف إصابة، تم شفاء 176 ألف شخص من المرض، واقتربت الوفيات من 42 ألف وفاة، وفقا لموقع "ورلد أوميتر" المتخصص في إحصائيات إصابة الفيروس حول العالم.

كما عطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل ملايين المواطنين. وأيضا أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض وفرضت أغلب الدول في الشرق الأوسط حظر تجول جزئي، خشية استمرار انتشار الفيروس.

وصنفت منظمة الصحة العالمية يوم 11 مارس مرض (كوفيد-19) الناتج عن فيروس كورونا "جائحة" أو "وباء عالميا"، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير.