تعرفي على فوائد التباعد الاجتماعي بسبب كورونا
لجأت دول العالم إلى فرض حظر التجوال والقوانين الصارمه تجاه ذلك نتيجة لتفشي فيروس كورونا، وعلى الرغم من أن فرض التباعد الاجتماعي لديه العديد من الأمور السلبية عند بعض الأشخاص فعلماء النفس أثبتوا أن للأمر جوانب إيجابية.
ووفقًا للأساتذة علم النفس بكاليفورنيا يعرفون التباعد الاجتماعي بأنه ممارسة تهدف للحفاظ على مسافة جسدية أكبر من المعتاد عن الأشخاص الآخرين، أو تجنب الاتصال المباشر بالأشخاص أو الأشياء في الأماكن العامة أثناء تفشي مرض معد، من أجل تقليل الإصابة به أو انتقال العدوى.
وتقول إليسا إبل، الأستاذة ونائبة الرئيس في قسم الطب النفسي بجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو إن التباعد الاجتماعي "يساعدنا على التأقلم والتكاتف معا من أجل إبطاء انتشار الفيروس، خاصة إذا تمكنا من إدارته بشكل جيد".
وتؤكد إبل أن التباعد الاجتماعي "يشكل فرصة للتفرد بالذات ومنحها قسطا من الراحة وممارسة الأنشطة المنزلية التي كان الإنسان يتوق لها خلال زحمة انشغالاته اليومية العادية".
وتنصح بعدم التعرض بشكل مفرط لوسائل التواصل الاجتماعي أو المتابعة الإخبارية المتواصلة لأخبار الفيروس أثناء فترة التباعد الاجتماعي، مؤكدة أن هذه الأمور تزيد القلق لدى الناس، وتعزز مشاعر الخوف عندهم، مما يضعف الاستجابة المناعية للجهاز العصبي للتصدي للفيروسات.
وتضيف: يمكننا أن نركز على أفضل ما لدينا وأن نكثف الحديث عن الأشياء الايجابية والهادفة التي تحدث الآن، كما أن العواطف مثل الفيروسات، معدية لذا علينا الانتباه عند نقل عواطفنا للآخرين.
ويوصي ديفيدسون باعتبار الظروف التي فرضها التباعد الاجتماعي كوسيلة لإعادة التفكير في مفاهيم الاعتماد المتبادل لدينا.