هل الموسيقى تساعد على التعافى من السكتات الدماغية؟
كشفت دراسة بريطانية أجراها باحثون بمدينة "كامبريدج"، أن الاستماع إلى الموسيقى يساعد مرضى السكتة الدماغية على التعافي عن طريق تحفيز عقولهم ورفع مزاجهم.
وذكر موقع "ديلي ميل" البريطاني أن الباحثين توصلوا إلى نتائج تلك الدراسة عن طريق تقييم كيفية تحسين العلاج بالموسيقى لحياة مرضى السكتة الدماغية.
وتعتبر السكتة الدماغية هي السبب الرئيسي للإعاقة في العالم، مما يسبب مشاكل في المهارات الحركية ويترك المصابين يكافحون للتكيف عقليا من بين أشياء كثيرة.
الموسيقى تساعد في الحماية من السكتات الدماغية
ووجدت الدراسة أن العزف على لوحات المفاتيح والطبول وأدوات الإيقاع، وكذلك استخدام أجهزة iPad، يرفع المزاج العام للمرضى ويساعدهم على التركيز.
ووجد الباحثون أن الجلسات ساعدت أيضًا في إعادة تأهيل اليد من خلال تحسين مهارة الأصابع، والتكرار هو مفتاح مساعدة المرضى على الشفاء.
وتعتبر السكتات الدماغية، أحد الأسباب الرئيسية للوفاة والعجز في العالم، لها آثار مدمرة على المصابين على المدى الطويل، مما يجعل الكثير من الناس غير كفء في مهام بسيطة، بالإضافة إلى مشاكل النطق واللغة، ويعاني المصابون من ذاكرتهم ومهاراتهم في الرؤية الحسية وحتى تغيرات الشخصية من بين أشياء أخرى.
ويمكن أن يكون لهذه الآثار أيضًا تأثير عقلي كبير على المرضى، كما أن مشاعر الغضب أو القلق أو الاكتئاب شائعة بعد الإصابة بجلطة دماغية.
ويقول الدكتور ريتشارد فرانسيس، رئيس البحث، إن هذه النتائج الأخيرة تشير إلى أن الأفراد يجدون العلاج بالموسيقى مفيدًا ويمكن أن يلعبوا دورًا مهمًا في شفائهم.
ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن الدراسة قد أجريت في مستشفى واحد، وبالتالي هناك حاجة إلى مزيد من الأدلة لإظهار فوائد العلاج بالموسيقى.
ما هي السكتة الدماغية؟
هناك نوعان من السكتة الدماغية:
السكتة الدماغية
تحدث السكتة الدماغية - والتي تمثل 80 في المئة من الحالات - عندما يكون هناك انسداد في وعاء دموي يمنع الدم من الوصول إلى جزء من الدماغ.
السكتة الدماغية النزفية
تحدث المشكلة الأكثر ندرة، وهي السكتة الدماغية النزفية، عندما تنفجر الأوعية الدموية، وتغمر جزءًا من المخ بالكثير من الدم بينما تحرم مناطق أخرى من إمدادات الدم الكافية.
أعراض السكتة الدماغية
ولخص الباحثون أعراض السكتة الدماغية جاءت على النحو التالي:
ـ تخدر مفاجئ أو ضعف في الوجه أو الذراع أو الساق، وخاصة على جانب واحد من الجسم.
ـ الارتباك المفاجئ، صعوبة في التحدث أو الفهم.
ـ مشكلة مفاجئة في رؤية أو عدم وضوح الرؤية في أحد أو كلتا العينين.
ـ صعوبة في المشي، دوخة، فقدان التوازن أو التنسيق.
ـ صداع شديد مفاجئ من دون سبب معروف.