إفشال اكبر عملية سرقة أدوية في العراق
اعلن في بغداد عن افشال اكبر عملية سرقة لادوية من داخل مخازن وزارة الصحة وهدد تنفيذها حياة اكثر من 120 الف مريض مصابون بمرض تخثر دماء القلب.
وقال منسق رئاسة الوزراء العراقية للشؤون الرقابية عادل محسن عبد الله ان الاجهزة التفتيشية والامنية تمكنت من افشال اكبر عملية سرقة حدثت داخل مخازن وزارة الصحة والتي لو استمرت لهددت حياة اكثر من 120 الف مريض مصابون بمرض تخثر دماء القلب.
واشار في تصريح نشر في بغداد اليوم الى ان الاجهزة الامنية القت القبض على عصابة في مخازن للادوية تابعة لوزارة الصحة عملت على سرقة كميات كبيرة من مادة دوائية تسمى "افلافكس" تمنع خثرة شريان القلب .
وقال "لدينا 120 الف مريض يعتمد كليا على المؤسسات الصحية لتامين هذا العقار الذي يبلغ سعره ما بين 300 و400 دولار حيث اخرج افراد العصابة الشحنة بكاملها من المخازن وجاءوا بعلب مشابهة في اللون والاسم نفسهما لكن ما بداخلها ليس دواء وانما طحينا "وللاسف فأنه لا يمكن التفريق بين الحقيقية والمزورة ولو وزعت فسيبقي المريض يستلم ويستعمل هذا " الدواء الطحين" الى ان تتجمع الخثرة بقلبه ويسقط ميتا لكنه تم الكشف عن ذلك في الوقت المناسب.
واوضح انه اذا كان انفجار سيارة مفخخة يقتل عشرة او عشرين مواطنا فأن عملية سرقة الدواء كانت ستقتل 120 الف مواطن وقال "ان افة الفساد اتعد اخطر من أي ارهاب شهده العراق" .
واوضح المسؤول العراقي ان التحدي كبير في البلاد فيما يخص ظاهرة الفساد المالي والاداري وهو امر يستدعي جهودا خاصة لمكافحته في القطاع الصحي الذي يعد اخطر من القطاعات الاخرى بكثير كونه يتعامل مع ارواح الناس وليس مع اموالهم فقط فالاموال يمكن تعويضها لكن الارواح التي تذهب جراء فساد في هذا القطاع لايمكن تعويضها.