«لؤلؤة» المعمارية العالمية زها حديد لدار أوبرا بيتهوفن في بون
تصميمها احتل المكانة الأولى في قائمة التصاميم المرشحة
احتل تصميم المعمارية العالمية، العراقية الأصل، زها حديد المرتبة الأولى في قائمة التصاميم المرشحة لبناء دار أوبرا «بيتهوفن» في العاصمة الألمانية السابقة بون. وتم اختيار التصميم، الذي وصفته الصحافة الألمانية بـ«اللؤلؤة»، في مقدمة أربعة تصاميم قدمت، إضافة إلى السيدة حديد، مكتب هيرمان وفالنتي (لوكسمبورغ)، اراتا ايسوزاكي (اليابان) وريتشارد ماير وشركاؤه من نيويورك.
علما بأن لجنة المدينة استبعدت 6 تصاميم أخرى تقدم معماريون عالميون من عدة دول بها بانتظار القرار النهائي الذي سيصدر في أبريل القادم.
وتقدم زها حديد دارها الموسيقية بشكل «لؤلؤة الراين» التي تتلألأ قرب النهر وتوصل الضيوف إلى ضفافه من ارتفاع «كانيون» عظيم ينخفض بالتدريج باتجاه النهر. وهناك سلالم عالية تلتف حول قاعدة اللؤلؤة وتصل إلى الراين مثل أروقة المتاهة. ويستخدم المبنى ضوء النهار لإضاءة القاعات كما ينتهي عند النهر بمنصة بشكل دفة سفينة قديمة تستقبل الزوارق والعبارات.
ويفترض أن تحل دار الأوبرا الجديدة، مع قاعة سيمفونية، محل دار بيتهوفن القديمة على الراين. وتم بناء الدار القديمة قبل أكثر من 50 سنة في مدينة بون التي شهدت ولادة الموسيقار العظيم.
وصمم هيرمان وفالنتي الدار بشكل موجات يتناقص ارتفاعها بالتدريج باتجاه النهر لتتداخل مع موجات الراين. وتنفتح الدار باتجاه الراين لتتحول إلى قاعة موسيقى مفتوحة في الصيـف. وصمم الياباني ايسوزاكي دار الموسـيقى البونية بشكل كريســتالة كبيـرة بـ12 زاوية ويهبط المدخــل من الدار باتجاه الراين لاستقبال الجمهور بشكل شــلال مــائي.
وأطلقت اللجنة على تصميم الأميركي ماير اسم «هضبة الراين»، ويمكن الوصول إليه من طريقين، وتتشكل القاعة الكبيرة من «صندوق» يشبه صندوق الموسيقى. وكان هذا هو تسلسل التصاميم في القائمة التي حل فيها تصميم الأميركي ماير في المرتبة الرابعة.
ولم تحدد المدينة المبلغ المخصص لبناء دار الأوبرا الجديدة، لكن عبر أعضاء اللجنة عن قناعتهم بأن كلا من التصاميم الأربعة سيكلف نحو 75 مليون يورو. وعبر هانز ديتر بيرترام، من البوست بانك، من اللجنة، عن أمله بأن تحط «مركبة حديد الفضائية» على ضفاف الراين بالنظر للتصميم الفضائي الذي قدمته المعمارية المعروفة. ويشترك في تمويل بناء الدار كل من البوست بانك، شركة تيليكوم الألمانية ومكتب البريد المركزي.
واشترطت اللجنة على المعماريين تصميم الدار لكي تربط المدينة بنهر الراين مع مدخل يصل إلى النهر ويسمح بنقل الضيوف عبر النهر بواسطة العبارات أيضا. كما أطلقت اللجنة على المشروع اسم «الدار الخضراء» تعبيرا عن رغبتها ببناء دار رئيفة بالبيئة، لا تستهلك الكثير من الطاقة ولا تلوث الجو بغاز ثاني أوكسيد الكربون.