الفن والمعاملات المصرفية بإمكانهما أن يجتمعا .. تعرفي على التفاصيل

ميرنا جلال، مديرة عمليات مصرفية في أحد البنوك المصرية المعروفة، كلقب قد يبدو لك أنها شخصية جادّة في التعامل لا تميل إلى الفن ولكن ما ستعرفه هو بعيد كل البعد عن المسمى الوظيفي الخاص بها.


بالرغم من الشكاوي الكثيرة التي نسمعها دائما من شباب جيلنا أنه لا يوجد فرص وأنه لا يوجد مكان للإبداع هنا، إلا أن ميرنا قررت كسر كل القيود وقررت أن تمارس هوايتها وتنميها بل وبدأت تتربح منها أيضا.

في حوار لها لمجلة الجمال، قالت ميرنا أن الرسم هو الحياة الحقيقية التي تهرب إليها بعد كل يوم عمل شاق، فعلى الرغم من عملها في بنك وتعاملها الدائم مع عملاء ومعاملات بنكية، إلا أنها قررت أن تثبت نفسها في مجال الرسم -الذي تعشقه- وبدأت في تنمية موهبتها عن طريق الكورسات.

وأضافت ميرنا أن: "الفضل يعود لأهلي لدعمهم التام لي لأنهم دائما يعتّزوا بأعمالي، و لمعلمة الرسم في مدرستي لأنها رأت شغفي بالرسم وقررت أن تعلمني تكنيك جديد في الرسومات، وبمساعدة معلمتي بعت أول لوحة من صنع يديي وهذا كان نور الأمل الذي أنار لي الطريق".

وبعد الضغط والإصرار من أهلها وأصدقائها قررت أن تبدا مشروعها الذي شهد تفوقها على من في سنها في مجال الرسم، وبدأت تطبع رسوماتها على شنط وأكواب ومذكرات، وبدأ اسمها يعلو في سماء البازارات بمجهودها، وبدأت طريق الشهرة وبدأ يطلب منها عمل لوحات يتم تعليقها في المطاعم والبيوت والمدارس والأماكن عامة.

وردا منها على ما هو أكبر عائق تواجهه، قالت: "أكبر عائق بيقابلني أن الناس لا تقدر الفن ولا تقدر اذا كان الفنان اجتهد في الرسمة أو أنها مجرد صورة من الانترنت".

وختمت حديثها: "الرسم بالنسبة لي هو الحياة، وهو الوسيلة الوحيدة التي من خلالها أستطيع التعبير عن ذاتي، وأصل لنشوة النجاح عندما أرى الفرحة في عيون من أمامي إعجابا برسمي".