إنزيم يجمع الدهون ليحفظ صحة البشرة والشعر
وجد باحثون أميركيون أن أحد الإنزيمات المرتبطة بعملية تجميع الدهون في جسم الإنسان يقوم في الوقت ذاته أيضا بدور إيجابي في المحافظة على الحالة الصحية للبشرة والشعر.
واكتشف الباحثون أن فئران التجارب التي استعانوا بها لإجراء تلك الدراسة تصبح عند افتقادها لهذا الإنزيم الذي يطلق عليه DGAT1، تصبح واهية و تقاوم النظام الغذائي الذي يؤدي للإصابة بالسمنة، وتصبح أكثر حساسية للأنسولين وهرمون الليبتين، ويصابوا بشذوذ في عملية النمو الخاصة بالغدة الثديية وكذلك البشرة.
وعندما استعان باحثون من معهد جلادستون الأميركي لأمراض القلب والأوعية الدموية بأسلوب الهندسة الوراثية لمسح الإنزيم لدى مجموعة من فئران التجارب ، وجدوا أن غيابه يتسبب في زيادة مستويات حمض الريتينويك ( RA ) بشكل كبير في البشرة، ما يؤدي لتساقط الشعر.
وقال روبيرت فاريسي، الباحث الرئيسي والمشارك في تلك الدراسة :" قمنا لبعض الوقت بدراسة الإنزيمات التي تتسبب في زيادة كمية الدهون الثلاثية.
ووجدنا أن أحد هذه الإنزيمات يقوم بدور المنظم الرئيسي لتحركات حمض الريتينويك في البشرة ".
وأوضح الباحثون أن حمض الريتينويك الذي يأتي من فيتامين إيه ( الريتينول ) يستخدم في معالجة اضطرابات البشرة، مثل حب الشباب والصدفية أو تساقط الشعر وكذلك بعض أنواع الأمراض السرطانية، لكنه سام إلى حد كبير ويجب التحكم فيه بكل حرص ورعاية.
وأشاروا إلى أن الفئران الخالية من إنزيم "DGAT1"، تكون بشرتهم غاية في الحساسية للريتينول. كما يتسبب فقدان هذا الإنزيم أيضا ً في الإصابة بعرض تساقط الشعر. ويمكن منع كلا هذين التأثيرات عن طريق منع الفأر من أحد مصادر الريتينول في أنظمتهم الغذائية.
وأشارت نتائج تلك الدراسة التي تم نشرها في مجلة الكيمياء البيولوجية إلى أن إنزيم "DGAT1" من الممكن أن يقوم بتحويل الريتينول إلى صيغة تخزين خاملة نسبيا ً.
وبدون ذلك الإنزيم، يتم فقدان هذه القدرة، وأي كمية إضافية من الريتينول يمكن أن تتواجد في البشرة من الممكن أن تتحول إلي حمض الريتينويك.