تحذيرات من نقص عالمي في امدادات المياه
حذر تقرير اصدره الصندوق الدولي للطبيعة من ان مشكلة نقص امدادات المياه لم تعد قاصرة على الدول الفقيرة، بل ان مجموعة من الدول المتقدمة تواجه نقصا متصاعدا في امدادات المياه.
واوضح التقرير، الذي يحمل عنوان "دول غنية، ومياه قليلة"، ان مزيجا من التغيرات المناخية، وسوء ادارة الموارد يؤدي الى نقص امدادات المياه حتى في اكثر دول العالم تقدما.
تقرير الصندوق الدولي للطبيعة
ونشر التقرير في مدينة جنيف السويسرية التي تستضيف اسبوع "المياه في العالم" ابتداء من يوم الاحد 20 أغسطس/آب.
وحث التقرير على الاقتصاد في استخدام المياه على مستوى عالمي وطالب الدول المتقدمة بأن تضرب المثل في اصلاح البنية الاساسية لامدادات المياه، التي تعاني من التقادم في كثير من الدول، ومعالجة التلوث.
وحذر التقرير من ان ارتفاع مستوى الدخل لا يعني تلقائيا توافر الكثير من المياه. وضرب مثلا بمدينتي سيدني وهيوستن اللتين تستهلكان من المياه قدرا اكبر من الموارد المتوافرة لديهما.
انابيب مياه لندن تعاني من الشيخوخة
كما ضرب التقرير مثالا على تقادم البنية الاساسية بالوضع في لندن التي يؤدي التسرب من انابيب المياه المتقادمة بها الى ضياع كمية هائلة من المياه تقدر بما يعادل سعة 300 حمام سباحة اوليمبي في كل يوم.
وفي نفس الوقت فان جنوب اوروبا اصبح اكثر جفافا نتيجة تغير المناخ وانخفاض احتياطيات المياه.
وحث التقرير الدول المتقدمة على التوقف عن استخدام امدادات المياه الخاصة بالدول النامية. كما حثها على تشجيع التعاون الدولي حول المياه.
ويخلص التقرير الى انه على الرغم من ان توافر الاموال لا يحمي من تغيرات المناخ الا ان الاموال يمكن ان تستثمر في البنية الاساسية للمياه لضمان افضل استخدام ممكن للموارد المتاحة.