سيرين عبد النور تصرح " احترسوا مني .. وسأواجه كل من سيقف في طريقي"

 سيرين عبد النور: هناك كم من المشاكل التى صادفتنى فى العام الماضى
سيرين عبد النور: هناك كم من المشاكل التى صادفتنى فى العام الماضى

قالت الفنانة سيرين عبد النور إنها منذ الآن وصاعداً لن تتساهل مع من سيحاربها حتى لو كان من المقربين منها، موضحة أن زمن سيرين عبد النور صاحبة القلب الطيب ولّى, وهي لم تعد تتحمل البكاء وحدها، بل ستقف في وجه المتطفلين على مسيرتها الفنية وتأخذ حقها بيدها.


واعترفت بأن المشاكل الكثيرة التي صادفتها في العام المنصرم ليست سوى عينة صغيرة عرف بها الناس، بينما في الحقيقة هناك كمّ هائل منها، وثمة دسائس حيكت تحت الطاولة ضدها.

ووصفت الساحة الفنية اليوم بأنها مزدحمة بأصحاب المصالح الخاصة الذين يعملون على تعطيل أعمال الآخرين إلى حين «برطلتهم» بالمال، وبما أنها لا تملك الملايين فهي ستقف لهم بالمرصاد. وأضافت: «سأواصل مسيرتي الفنية بموهبتي وجهدي لأن حتى الضمائر بات لها أسعارها الخاصة».

وأكدت أن هذا النوع من الناس كان وما زال موجوداً في مضمار الفن، إلا أنه اليوم صار أكثر وقاحة. وقالت إنها تعاني حالياً من «فوبيا» التعرف إلى أشخاص جدد لأن الغالبية تختبئ وراء مظاهر كاذبة هي أخطر من الحيوانات المفترسة. فهذه الأخيرة باستطاعتك أن تعرف أخطارها من أسمائها فتتفادى الأسد أو الذئب، وتتقرب من الكلب أو العصفور، ولكن لا شيء يضمن حقيقة الإنسان، لذلك صارت تأخذ حذرها أكثر.

وكانت سيرين عبد النور قد تعرضت لسلسلة من المشاكل مع موسيقيين وملحنين أوصلتها إلى المحاكم، إضافة إلى محاربتها كمطربة. وتقول «البعض وصفني بأني كذبة فنية، ولكن تربع ألبومي الجديد على المراكز الأولى في عالم الأغنية ودخولي السينما من بابها العريض هما دون شك يدلان على العكس».

والمعروف أن سيرين أطلقت أخيراً ألبومها الثامن «ليالي الحب» الذي جاء بعد غياب حوالي ثلاث سنوات بسبب الظروف الميدانية والسياسية التي عانى منها لبنان كما تقول، ولذلك تفرّغت طوال الفترة الماضية للتمثيل.

ويضم الألبوم أغاني لبنانية ومصرية وجديدة تعاونت فيها مع الملحن مروان خوري في أغنية «بعيونو العسلية»، إضافة إلى أغانٍ أخرى تعاونت فيها مع زياد برجي في أغنية من نوع الراي توجهت فيها إلى المغرب العربي، ومع رواد رعد وهشام بولس ومارك عبد النور وناصر الأسعد وغيرهم.

وأشارت إلى أن الوقت لم يسمح لها سوى بالتعامل مع هيثم شعبان من مصر، ولكنها تنوي في المستقبل التعاون مع أمير محروس، وكذلك محمد عبد المنعم وملاك عادل.

أما أغنية «ساكتالك» التي سببت لها الخلاف الشهير مع الموزعين هادي شرارة وجان ماري رياشي، فقررت أن تؤجل إطلاقها إلى الألبوم المقبل.

أما أسباب الخلاف فتعود إلى كونها دفعت لرياشي مبلغ 1500 دولار كعربون عن الأغنية (من تأليف تامر علي) ورفضت يومها شركة «روتانا» أخذ التنازل من رياشي، لأنه ليس مؤلف الأغنية. ثم فوجئت سيرين بالمطربة كارول صقر تسجلها بصوتها، فأقامت دعوى لتحصيل حقوقها وجاء الحكم لمصلحتها.

وعن دخولها عالم السينما من بابه العريض بعدما وقفت إلى جانب النجم عمر الشريف في فيلم «المسافر» ومثلت في فيلم كوميدي مع محمد هنيدي بعنوان «رمضان مبروك» وثالث مع خالد النبوي هو «دخان بلا نار»، تقول سيرين عبد النور: «لقد كانت تجربة مميزة ولكل فريق عمل له نكهته وميزاته الخاصة».

ووصفت النجوم الذين تعاملت معهم في مصر بأنهم قمة في التواضع الأمر الذي جعلها تنسجم معهم بسرعة، مشيرة إلى أن خالد النبوي ممثل مثقف ومحترف، أما محمد هنيدي فعنوانه خفة الظل، فيما لم يتسنَّ لها التعرف عن كثب إلى عمر الشريف بسبب تنفيذ تصوير الفيلم في كادرات منفصلة.

ورأت أن المخرج أحمد ماهر (أدار فيلم المسافر) يملك عيناً ثاقبة ويعطي الفنان ثقة بالنفس، بينما وائل إحسان مخرج الفيلم الكوميدي مع هنيدي لديه عفوية لافتة، فيما حددت مواصفات اللبناني سمير حبشي الذي وقّع «دخان بلا نار» بصاحب الاعتماد اللبناني فوق كل اعتبار وفنان بكل ما للكلمة من معنى.

وبالمقارنة بين الأجواء الفنية المصرية واللبنانية أكدت أن أهل الفن في مصر يقوّمون الممثل بشكل أفضل، بينما في لبنان يبرعون أكثر في «الانتقاد والثرثرة».

وأعربت عن سعادتها بعودتها القريبة إلى الشاشة الصغيرة في مسلسلين مختلفين، أحدهما من تأليف منى طايع بعنوان «أشرقت الشمس»، ويشارك فيه عدد من الفنانين اللبنانيين، وآخر من تأليف شكري أنيس فاخوري تطل فيه الموسم المقبل. وتعلق: «يجب العودة بسرعة إلى الشاشة الفضية، فهي اليوم بحاجة إلينا من جديد بعدما انتشرت ظاهرة المسلسلات التركية».

وأكدت أن أغنيتها المصوّرة «أنا عمري معاك» التي نفذتها مع المخرجة رندة العلم ستعرض قريباً على شاشات التلفزة، وقد أحبت التعاون معها وارتاحت إلى أسلوبها في العمل. وقد تضمن الشريط مشاهد طريفة وأخرى رومانسية تدور ضمن موضوع جدي تجسد فيه سيرين دور فتاة تمارس مهنة التوصيل «Delivery». وتنوي فيما بعد تصوير أغنية «عيون عسلية» والتي تعاونت فيها مع مروان خوري.

وأكدت أن هدفها في المستقبل أن تحقق لقب الفنانة الشاملة فتثبت خطواتها بشكل أفضل لا سيما أنها برهنت نجاحها في الغناء والتمثيل التلفزيوني والسينمائي.