بعد مرور 5 قرون على وفاته .. علماء يكشفون "سر دافنشي"
كشف باحثون أن أيقونة الفن ليوناردو دافنشي، صاحب لوحة الموناليزا الشهيرة، كان يعاني من مرض اضطراب نفسي بعرف بـ"نقص الانتباه مع فرط النشاط".
وبحسب بحث نشر في مجلة "برين"، فإن دافنشي كان يعاني من المرض الذي تتمثل أعراضه في ضعف تركيز الانتباه على المهام، إذ يواجه المصابون به صعوبة في الاستماع للمتحدث عند مخاطبتهم، وغالبا ما ينسون، ويتحركون بكثرة أثناء جلوسهم، ويتكلمون بشكل مفرط.
ونقل موقع مجلة "نيوزويك" الأميركية عن الباحثين قولهم، إنه من الوارد أن يكون مرض دافنشي قد حال دون إتمامه للعديد من المشاريع المتنوعة التي نبغ فيها.
وتعليقا على نتائج البحث، قال البروفيسور كاتاني خبير الأعصاب بمعهد الطب النفسي وعلوم الأعصاب بجامعة كينغز كوليدج في لندن: "في الوقت الذي يستحيل فيه تشخيص دماغ شخص توفي قبل 500 عام، إلا أني واثق بكون اضطراب فرط الحركة، الفرضية الأكثر إقناعا والمقبولة علميا في تفسير عدد من المشاريع غير المنتهية الخاصة بدافنشي".
وأضاف: "تشير السجلات إلى أن دافنشي قضى وقتا طويلا في التخطيط للمشروعات ولكنه افتقر للمثابرة على إكمالها، وهو ما يمكننا إرجاعه إلى نقص انتباهه وفرط حركته".
وأشار المؤرخ جورجيو فاساري في كتابه الخاص بالسيرة الذاتية لدافنشي إلى أن الأخير كان "متغيرا وغير مستقر"، فضلا عن حرصه على التعلم وسرعة تخليه عن المشاريع التي يبدأها.
وضرب المؤرخ مثلا بلوحة طُلب من دافنشي رسمها لكنيسة بينما كان في سن الـ 26، إلا أنه لم يستطع إنهاءها، إلى جانب مقولة شهيرة لبابا روما ليو العاشر وصف فيها دافنشي بقوله: "للأسف، لن يفعل هذا الرجل شيئا لأنه يفكر بنهاية العمل قبل بدءه".
ويعتبر خبراء أن الرسومات التي وُجدت على أوراق دافنشي كانت تشير "بشكل لا يقبل الجدل" إلى معاناته من عسر القراءة، وهي سمة شائعة عند المصابين بفرط الحركة.