الزهور .. تسرّع الشفاء بعد العمليات الجراحية
الطبيعة معروفة بعطاءاتها العلاجية المتنوعة، والتفاعل معها يمنح الإنسان مشاعر إيجابية، ويقلل التوتر، ويشتت تركيزه بعيداً عن الآلام المصاحبة للأمراض.
والآن تثبت دراسة أميركية جديدة أجراها باحثون في قسم المحاصيل الزراعية والغابات في جامعة «كنساس» للدولة، فوائد النباتات والزهور للمرضى الذين خضعوا لعمليات جراحية في أحشائهم.
وتشير الدراسة إلى وجود أدلة قوية على أن التعامل مع الزهور مباشرة يقدم الفائدة لمرضى المستشفيات.
ووظف سيونغ-هيونغ بارك وريتشارد ماتسون، الباحثان في الجامعة، مختلف الأجهزة والمجسات للرصد الطبي والفسيولوجي لتقييم تأثير النباتات في غرف مرضى المستشفيات، ودورها في العلاج.
ووفقاً للدراسات فإن المرضى الذين يعانون من توتر شديد بعد إجراء العمليات الجراحية، يعانون أيضاً من الآلام الشديدة ومن تأخر فترة نقاهتهم وشفائهم.
وتعالج بعض هذه المشكلات بتناول أدوية التخدير، أو الأدوية المخففة للألم، إلا أن هذه الأدوية قد تؤدي إلى أعراض جانبية تتراوح بين التقيؤ، والصداع، أو إلى إدمان الأدوية. ولذلك يبحث العلماء عن وسائل علاجية غير دوائية.
وشملت الدراسة التي نشرت في مجلة «هورت تكنولوجي»، 90 مريضاً كانوا في طور النقاهة من جراحة الزائدة الدودية.
ووزِّع المشاركون في الدراسة، بشكل عشوائي، على غرف مزودة بالنباتات أو خالية منها. وفي استطلاع قُدّم إلى المشاركين، حصل الباحثون على بيانات شملت طول فترة التنويم في المستشفى، تناول الأدوية للتخفيف من الألم، معدل حدة الألم، الألم الشديد، الإجهاد والقلق.
كما رصد الباحثون عمل الأعضاء الحيوية في الجسم. وأظهرت الدراسة أن العيش مع النباتات قلل من تناول الأدوية المخففة للألم، كما قلل من ضغط الدم، ومعدل ضربات القلب، كما تدنت حدة الآلام وقل التوتر، والإجهاد.
كما أظهرت أن النباتات التي تنمو في السنادين أفضل تأثيراً من شدّات الزهور الموضوعة في القوارير.