علاج جيني جديد يعيد السمع تدريجيا للمصابين بالصمم

طور علماء دواء جديدا يمكن أن يعيد السمع جزئيا إلى المرضى الذين يعانون بشكل موروث من الصمم التدريجي، وتوصل بحث جديد إلى أن العقار بإمكانه أن يعيد السمع للذين يعانون من الصمم عن طريق معالجة الجينات المسؤولة عن إبقاء خلايا الشعر الحيوية في الأذن الداخلية حية.


وتظهر الدراسة أن نوعا معينا من الصمم الوراثي، يسمى DFNA27 يمكن عكس تأثيره باستخدام دواء جيني يعمل كمفتاح لمعالجة الصمم، رغم أن معظم أسباب الصمم وراثية في أكثر من 50% من الناس، غير قابل للشفاء إلى حد كبير.

وقال توماس فريدمان، معد مشارك في الدراسة: "استطعنا استعادة السمع بشكل جزئي خاصة في الترددات المنخفضة وحفظ بعض خلايا الشعر الحسية".

وعلى الرغم من أن الدراسة أجريت على الفئران، إلا أن الباحثين يقولوا: "إذا أظهرت دراسات إضافية أن الأدوية التي تعتمد على جزيء صغير، فعالة في علاج الصمم الوراثي DFNA27 في البشر، فمن الممكن استخدام أساليب مشابهة لاستعادة السمع لدى المصابين بأشكال أخرى من فقدان السمع التدريجي الموروث".

وأجرى فريق العلماء من "المعهد الوطني للصمم واضطرابات التواصل الأخرى" في الولايات المتحدة، اختبارات على الفئران المصابة بالصمم الوراثي DFNA27، واكتشفوا أن طفرة في هذا النوع من الصمم تمنع إنتاج خلايا شعر الأذن الداخلية من خلال عملية تسمى REST.

وتم تحديد الطفرة، ثم أدخل عليها الدواء وبذلك توقفت عملية REST، ما سمح ببناء خلايا شعر جديدة، واستعادة السمع بشكل جزئي، ويأمل الباحثون في استخدام الفئران كنموذج لهذا النوع المحدد من الصمم البشري، وخاصة لدى الأطفال الذين يولدون بهذا النوع من الصمم.